الخميس - 20 فبراير 2020 - الساعة 09:30 م
•إن ما نمر به اليوم من أزمات داخلية في مجتمعنا الراهن هي اخطاء سلوكنا التي لم نتدارك أثرها فينا وعلينا وعلى مجتمعنا قط..!
فهل ياترى ان نمتلك الشجاعة الأخلاقية لكي نحكم على أنفسنا اليوم بأمانة ونعترف بالصواب والخطأ في سلوكنا العام بتجاه مجتمعنا بل وطنا بشكل عام؟.. هل نتحلى بالضمير الحي والإنساني لكي يكون شاهدا على ما فعلنا من خير أو شر في بلادنا اليوم..؟.. أم أننا سنهرب من مواجهة الحقيقة، وتأخذنا العزة بالإثم، ونتذرع بالقول إننا بشر ومن الطبيعي أن نرتكب الأخطاء، وحتى الخطايا...!!؟
هل لدينا النية والرغبة في إصلاح أخطائنا التي نقع بها تجاه مجتمعنا ووطنا ومشروعنا الوطني الذي أصبحنا بحاجة اليوم لنجتمع من إجله بعد مافرقتنا الأنانية، أم سنكابر ونعاند بأنانيتنا المفرطة؟
هل نحن من أولئك الذين يتوقعون من المجتمع بل من الوطن أن يعطيهم كل شيء، ومع هذا لا يفكرون في إعطاء المجتمع والوطن أي شيء بالمقابل كالأفكار المبتكرة والعقلانية والوعي والعمل المصحوب بالجهد والإخلاص..؟
هل نحن من الذين لا يعنيهم شيء إلا (الأنا)فقط ومصالحهم الشخصية فحسب، ولا تعنيهم في شيء كلمة (نحن) وما يجب أن نتشاركه مع بعضنا البعض ومع الآخرين...؟
يجب علينا اليوم جميعاً ممن نعيش على تراب هذا الوطن نساءاً ورجالاً شيوخاً وشباباً وكوادر وعقلاء ومثقفين وقادة ومسؤوليين أن نطرح على أنفسنا هذه التساؤلات ونفكر فيها مليا...؛ لأن الإنسان في بحثه الأبدي الدائم عن الإصلاح والبناء عادة ما يتجاهل إصلاح وبناء ذاته وما يحيط به....!
فإذا لم نفيق من غفلتنا ومشكلتنا هذه اليوم فإننا لن نسطيع أن نوجد مجتمعاً ووطناً كما نقرأه ونتمناه، بل وسنغرق في أزماتنا أزمة تليها ازمة وسنصبح أصواتاً لامعنى لها ومجتمعاً غارقاً في أزماته.!!