الإثنين - 04 نوفمبر 2019 - الساعة 10:19 م
لم يعد لنا شيئاً اليوم ابناء الجنوب جميعاً في هذه المرحلة الوجيزة التي قضاها المجلس الانتقالي الجنوبي في إيصال قضيتنا إلى العالم اجمع وإعترافه الرسمي بها،
حتئ تمكن الجنوب اليوم بإمتلاك شرعيته الكاملة دولياً ومحلياً وإقليمياً وعربياً، وكل ذلك كان بفضل المجلس الإنتقالي الجنوبي الذي اوفى لشعبه بكل ما فوض به،
ولهذا لم يتبقئ لنا اليوم جميعاً كأبناء الجنوب إلاترك مشاريعنا الصغيرة التي لازالت عقيمة في مصطلحها المعروف ب( الثورة) والتي تبقى قائمة بالشعارات الواهمة والخطابات المتعددة،
ولكوننا اليوم اصحاب ارضٍ ودولة وهوية وإنسان" يجب علينا ان نخاطب العالم كأبناء دولة واصحاب أرض وهوية" بدلاً من ان نخاطبهم كأشخاص يتزعمون مشاريعهم الصغيرة والخاصة.
فبهذا الصدد أوضح لكل ابناء الجنوب ان المشاريع اليوم انتهت وان الخروج الى الساحات للمظاهرات والتنديد ب.ثورة ثورة انتهى زمانه" فنحن اليوم في مرحلة جديدة وهي مرحلة دولة ووضع اللبنات الأولى لبناء قواعدها الأساسية والتي تكمن في تأسيس الشراكة العامة مع المجتمع الدولي والأقليمي والعربي للمنطقة، وما يتطلبه الجنوب اليوم هو الوقوف صفاً واحداً خلف ممثلنا الشرعي(المجلس الانتقالي الجنوبي)،
فإن مستقبل قضيتنا الجنوبية مرتبط بقدرة الجنوبيين على تجاوز انقساماتهم " والتفاهم على قاعدة" تساعدهم على حسم الخلافات التي لازالت تورث ثغرة لتمزيقهم، والتعايش في ما بينهم،
وهذه القاعدة لا يمكن أن تكون إلا بالاحتكام للشعب والإذعان لقرار الأغلبية فيه وايضاً الاغلبية السياسية، ومتابعة الحوار والنقاش في ما بينهم حول ما يقسمهم ويفرق صفوفهم.
وفي هذا الإطار، ستخلوا اي عراقيل تعيق مسار انطلاقنا في سبيل التحرير وإستعادة الدولة، والله على ما اقول شهيد.
