كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


السبت - 17 أغسطس 2019 - الساعة 12:48 ص

كُتب بواسطة : احمد سعيد كرامه - ارشيف الكاتب


لا مجال للمكايدات والمغالطات والشعارات ، عدم رغبة الشماليين بتحرير أراضيهم أصبح واقع وخيار معظم أبناء شمال اليمن ، حاول التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية بشتى الوسائل والطرق مساعدتهم منذ 5 سنوات دون فائدة .

يظن البعض أن التحالف العربي بقيادة السعودية لا يواجه ضغوطات شديدة جدا من قبل شعوبها وشعوب العالم وحكامها وهذا خطأ فادح وجسيم ، لا توجد قوات تحارب خارج أراضيها إلى أجل غير مسمى ، حتى لو لم تنتهي الحرب لصالح أي طرف ، لابد من تغيير الخطط والتكتيكات العسكرية و السياسية من أجل الوصول إلى تسوية ترضي جميع الاطراف بالنهاية .

أنتصر التحالف في جنوب اليمن ، وهزم في شمال اليمن ، وهذه حقيقة رغم مرارتها ، ودخلت الإمارات الحرب من أجل السعودية لا من أجل اليمن ، وبعد الركود العسكري والسياسي في جبهات القتال قررت الإمارات العربية المتحدة الإنسحاب التدريجي من الحرب اليمنية بعد التشاور مع السعودية .

ما نلاحظه ميدانيا هو أن السعودية لم تزج بقوات أو آليات تضاهي او نصف القوات الإماراتية المنسحبة من الساحل الغربي ، بل نرى قوات رمزية وقيادة سعودية إعتمدت على القوات المسلحة المشتركة ( ألوية العمالقة الجنوبية ، الالوية التهامية ، قوات حراس الجمهورية بقيادة العميد طارق عفاش ) ، هل معنى ذلك توقف تام للقتال بجبهات الساحل الغربي ، أم بداية تسليم تلك المناطق المحررة بالساحل الغربي للمقاومة الوطنية الشمالية لتحرير أراضيها .

أدركت السعودية بعد الإمارات والعالم أن جنوب اليمن لا يمكن تسليمه على طبق من ذهب لسيطرة مليشيات الحوثي الإيرانية بعد كل تلك التضحيات الجسام ، وأدركوا أن الشرعية متواطئة مع مليشيات الحوثي عسكريا وسياسيا وحتى ماليا ، ولهذا يجب القضاء على قوات حزب الإصلاح التي تتخذ مسمى قوات الشرعية في المناطق الجنوبية المحررة ، لأنه لو إندلعت حرب حوثية جنوبية ستنتفض هذه القوات من الداخل لصالح مليشيات الحوثي الإيرانية .

البعض يتصور أن شرط السعودية بتسليم المعسكرات هو عودة لتلك العناصر الإخوانية الشرعية مرة أخرى ، وهذا خطأ فادح إرتكبناه المرة السابقة ولن نكرره اليوم مطلقا ، ومع هذا أتوقع بتسليم بعض من تلك المعسكرات كمرافق مدنية أو الاستفادة منها كبنية تحتية تستفيد منها العاصمة عدن .

ما يحدث الآن من أحداث عدن الأخيرة هو المشهد مقابل الأخير من الفصل الأخير للحرب اليمنية ، زيارات ومشاورات سرية وعلنية بين جميع الأطراف في الحرب اليمنية لوضع إتفاق نهائي لوقف الحرب ، وتدشين مرحلة جديدة من المفاوضات والمشاورات واللقاءات بين مختلف الفرقاء بعيدا عن فوهات المدافع والبنادق .