كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


السبت - 03 مارس 2018 - الساعة 07:44 م

كُتب بواسطة : احمد سعيد كرامه - ارشيف الكاتب


رغم أن خير الإمارات قد طال الكبير قبل الصغير والرئيس قبل الجندي ومع هذا تجد الكثير منهم لئام على موائد الكرام , لن أنسى تضحيات رجال الإمارات لنصرتنا ومساعدتنا بتحرير أرضنا والحفاظ على ديننا وكذلك الكثيرين من الأوفياء من شعبي يشاطروني نفس الرأي , ولا تلك المجازفة والمغامرة بإدخال أول سفينة إغاثية محملة بأفضل أنواع الأغذية والقذائف والصواريخ كانت تستهدفها من ميناء المعلا والتواهي من قبل المليشيات الانقلابية لاغراقها من أجل تجويعنا لنعلن إستسلامنا وتسقط ما تبقى من عدن .

من أراد المناصب سيكره الإمارات , ومن أراد نهب الجنوب والسيطرة على ثرواته ومقدراته سيكره الإمارات , من لديه مشروعه الحزبي أو الإقليمي أو المناطقي والشللي سيكره الإمارات , تلك المشاريع تجد بأن الإمارات حالت بينها وبين تحقيق تلك المشاريع والأهداف التي خططت وتآمرت حتى على شعبها من أجل الوصول إليها .

من يبحث عن مستقبل مشرف لوطنه وأبنائه سيتمنى لو نصبح تحت الوصاية الإماراتية لتنتشلنا من دوامة فساد ومؤمرات ونهب ذوي القربى من بعض ولاة أمورنا من الجنوبيين , صار سقف طوحنا حاليا بأن نصبح كجمهورية جيبوتي أو أرض الصومال الإنفصالية حتى تتوفر لدينا أبسط مقومات الحياة والعيش الكريم .

إنتشرت تغريدة للدكتور الكويتي عبدالله النفيسي يحرض فيها الرئيس هادي بأن يتعاقد مع الصين ويسلمها ميناء عدن للحاويات نكاية بالإمارات , قبل حوالي العام تقريبا تقدمت بسؤالي لرئيس مؤسسة موانئ خليج عدن حول إنسحاب الصين من مشروع توسعة وتعميق ميناء عدن للحاويات قبل أكثر من ستة أعوام تقريبا , أنا كنت ومازلت من داعمي التعاقد مع التنين الصيني لتشغيل ميناء عدن للحاويات ولكن ليس في عهد الرئيس هادي , لنا تجربة مريرة في عهد الرئيس الراحل عفاش ورئيس حكومته سيء الذكر باجمال مع موانئ دبي العالمية وذلك الإتفاق المجحف بحق ميناء عدن للحاويات .

فأجابني وبحضور بعض الأصدقاء بأن القنصل الصيني في عدن أبلغه بتوقف المشروع الصيني في ميناء عدن للحاويات وجميع المشاريع في اليمن , وكان ذلك بسبب بسيط جدآ وهو بداية ثورات الخراب العربي وخصوصا نصب خيام المعتصمين بساحة العروض بخورمكسر بعدن , قال القنصل الصيني نحن مستثمرين وليس مجازفين أو محاربين .

القرض الصيني المشهور والموقع بين الصين واليمن بخصوص تمويل مشروع المحطة الكهربائية 150 ميجا في عدن تراجعت الصين عنه بسبب عدم ضمان سداد فوائد القرض وكذلك الخوف من ضياع مبلغ القرض نفسه , الصين ليست جمعية خيرية , وحتى الجمعيات الخيرية صارت مع الأسف الشديد لها أهدافها ومآربها الأخرى .

البعض قد إلتبس عليه الأمر بخصوص مؤسسة موانئ دبي العالمية , موانئ دبي العالمية تخضع لسلطة حكومة إمارة دبي فقط ولا سلطة عليها من قبل حكومة أبوظبي , الحكم بالإمارات فدرالي فلكل إمارة من الإمارات السبع قوانينها الخاصة وحتى شراكاتها ومطاراتها تخضع للسلطة الحاكمة في كل إمارة , فطيران الإمارات وفلاي دبي مملوكة لحكومة دبي , وطيران الإتحاد مملوكة لحكومة أبوظبي , وطيران العربية لحكومة الشارقة وهكذا.

تسونامي الازمة المالية في عام 2008م كادت تدمر وتقضي على إمارة دبي المعتمدة كليا على الإستثمار الأجنبي والقروض الميسرة من البنوك العالمية الكبرى , لم تكن مؤسسة موانئ دبي العالمية مهددة بالافلاس والانهيار بل جميع شركات وأملاك دبي كانت قاب قوسين او أدنى من ذلك الإنهيار الكبير الوشيك , باعت بريطانيا لمؤسسة موانئ دبي العالمية رابع أكبر شركة بالعالم لتشغيل الموانئ وهي شركة P&O , وسيأتي يوم ويظهر مشغل عالمي جديد قد يستحوذ على أملاك مؤسسة موانئ دبي العالمية , فدوام الحال من المحال .

من مد يد العون المساعدة وقدم خزائنه وكل ما يملك لإنقاذ دبي هي حكومة أبوظبي أغنى إمارة في الإمارات العربية المتحدة , لم تفرض أبوظبي شروطا أو إملاءات على شقيقتها دبي وتستغل تلك الظروف الحرجة و المأزق الخطير كما نفعل نحن بشعبنا ووطننا , كيف لا يضحى شعب الإمارات لذود عن وطنهم وللحفاظ عليه وتنفيذ أوامر حكامهم وقادتهم الذين يشاطرونهم أفراحهم وأحزانهم ويقفون معهم بالسراء والضراء .

بدون أمن وإستقرار وروح وطنية وحب للوطن ومسؤولين وطنيين وقضاء نزيه وعادل لن نرى أي مشاريع إستثمارية حتى لو كنا نملك الأموال , مجرد فريق فني أجنبي لتركيب المحطة القطرية بداخل حرم محطة الحسوة البخارية إشترط توفير حماية من شركة أمنية من جنوب أفريقيا وحماية محلية على مدار الساعة وسيارات مصفحة تحت تصرفهم والعمل نصف دوام , وكان مستعد للهروب من عدن عند سماع أول طلقة قد تستهدفه .

يجب علينا كشعب أن نتوقف قليلا عن ترديد بعض الحماقات والتفاهات وإلا يستغلنا البعض لمعاداة الإمارات في عدن والجنوب بالخصوص , ستختلف الإمارات مع بعض رموز الشرعية ومسؤوليها بسبب فسادهم ونهبهم للمال العام الذي يتعارض مع مهامها العسكرية ويحرجها أمام الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي , ويعتبر ذلك إصطفاف من قبل رموز الشرعية اليمنية مع الأعداء لإطالة أمد الحرب في اليمن لاستنزاف دول التحالف العربي .

لا تكونوا جنودا للفاسدين وتحموهم بإسم المناطقية والعصبية والشللية , بل العكس يجب محاربتها و محاسبتهم .