الخميس - 18 يوليو 2019 - الساعة 12:28 ص
بلا أدنى شك أن أي تنازعات أو خلافات ــ لا قدر الله ــ قد تأتي من هنا أو هناك بين الجنوبيين أنفسهم ستؤثر على سير قضيتهم الأسمى ألا وهي "استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة على حدود ما قبل 22 مايو / أيار 1990م"، وسيستغلها الأعداء جيدًا، بلا ريب، لضرب العمق الاستراتيجي والديمغرافي للجنوب، وما حرب صيف 1994م إلا خير دليل على ذلك، لكن التاريخ لن يعيد نفسه، وسيقلب الجنوبيون كافة الموازين، وما هو حاصل اليوم على الأرض من انتصارات سياسية وعسكرية بقيادة قوات المقاومة الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي دليل واضح على تلك الانتصارات الجنوبية العظيمة .
لذا وجب أن نفكر في مستقبل الجنوب من الآن، وأن لا ندع أي مجال للمتربصين في زعزعة أمن واستقرار الجنوب، وأن ندع خلافاتنا (الشخصية أو العامة) ومصلحتنا وأمورنا وأحوالنا جانبًا، ولنتجه صوب التفكير في بناء الجنوب القادم... جنوبًا صلبًا خالٍ من الشوائب.. جنوب يُرسى على قاعدة العلم والابتكار والمعرفة...جنوب مبني على الديمقراطية والحرية... جنوب يفخر بها كل أبنائه... جنوب تستحقه دماء شهدائنا الأبرار الذين لولاهم ــ بعدالله ــ لما كان الجنوب اليوم وصل إلى هذه المرحلة المتقدمة في مسيرة الثورة الجنوبية التي انطلقت في تاريخ 7/7/2007م، وقبلها بدأت منذ حرب صيف 94م.. وليكنْ الشعار الأوحد والأزلي لكافة الجنوبيين هو: "الجنوب قبل أي شيء"، وكفى.
