رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



اخبار وتقارير

الجمعة - 27 مارس 2020 - الساعة 10:26 ص بتوقيت عدن ،،،

4مايو/ العرب

كشفت مصادر سياسية مطلعةعن مشاورات غير مباشرة تقودها الأمم المتحدة عن طريق مبعوثها الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث، بين الحكومة اليمنية والحوثيين للتوصل لاتفاق شامل لوقف إطلاق النار في اليمن، لتوحيد كافة الجهود لمواجهة جائحة كورونا.

وأشارت المصادر لـ”العرب” إلى أنّ الحكومة والحوثيين وافقا مبدئيا على الهدنة، ولكن النقاش لازال يدور حول الخطوات الإجرائية التي ستشمل تبادل إطلاق الأسرى والمعتقلين، وتسهيل حركة وصول المواد الإغاثية والطبية، وتوحيد الجهود في ما يتعلق بمراقبة المنافذ البرية والبحرية والجوية وتخصيص مواقع للحجر الصحي، إضافة إلى ضمانات ومعايير وقف إطلاق النار في كافة الجبهات التي تشهد مواجهات عسكرية.

ورحبت الحكومة اليمنية بدعوة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش لوقف إطلاق النار لمواجهة تبعات انتشار فايروس كورونا. كما رحّب التحالف العربي بموقف الحكومة. وقال تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف الذي تقوده السعودية إنّ قيادة القوات المشتركة للتحالف تدعم جهود المبعوث الأممي إلى اليمن لوقف إطلاق النار وخفض التصعيد واتخاذ خطوات عملية لبناء الثقة بين الطرفين في الجانب الإنساني والاقتصادي.

وجاء الموقف الحوثي من الهدنة، على لسان القيادي في الجماعة الحوثية محمد علي الحوثي الذي علق بتغريدة على تويتر قال فيها إن “إعلان التحالف القبول بوقف إطلاق النار أمر مرحّب به”.

غير أنّ متابعين للشأن اليمني شكّكوا في مصداقية الحوثيين بشأن الهدنة وقالوا إنّهم سيستغلونها في حال حدوثها لتثبيت انتصاراتهم العسكرية في نهم والجوف، وإعادة ترتيب صفوفهم لخوض مواجهة عسكرية جديدة باتجاه محافظة مأرب.

وتأمل الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن أن تكون أيّ هدنة يتمّ التوصّل إليها بين الأطراف اليمنية لمواجهة أعباء جائحة كورونا فرصة لتهيئة الأجواء السياسية لجولة قادمة من المشاورات، وفرض أمر واقع جديد في المرحلة المقبلة.

واعتبرت مصادر سياسية مطلعة أنّ الهدنة التي دعت إليها الأمم المتحدة وقوبلت بترحيب من الشرعية والحوثيين، تمثّل مصلحة مشتركة في هذه المرحلة لتمكين الطرفين من استكمال مخططاتهم العسكرية والسياسية التي تهدف إلى إعادة ترتيب خارطة القوة والنفوذ التي من المتوقّع أن تسبق مشاورات الحلّ النهائي في اليمن التي تدعو لها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي.