السبت - 21 مارس 2020 - الساعة 12:59 م بتوقيت عدن ،،،
4مايو/ ارام
تتصاعد الانتقادات لخطوة التحشيد العسكري التي أقدمت عليها قوات الحكومة الشرعية في مدينة شقرة بمحافظة أبين في ظل تراجعها الميداني أمام ميليشيات الحوثي في جبهات الشمال؛ لاسيما الجوف ومأرب.
وكانت مصادر محلية ذكرت، أمس الجمعة، أن تعزيزات عسكرية انطلقت من محافظة شبوة صوب مدينة شقرة الساحلية، ونقلت عن شهود عيان أن عددًا من المدرعات والأطقم محملة بعشرات الجنود مرت من شبوة في طريقها إلى شقرة ومعها أيضًا المعدات والمدافع المتحركة وسيارات الإسعاف.
والأربعاء الماضي، أجرت قوات تابعة للحكومة الشرعية مناورات عسكرية شملت جميع الوحدات في منطقة ”قرن الكلاسي“ بمدينة ”شقرة“ في محافظة ”أبين“.
واعتبرت أوساط سياسية أن تلك المناورات تمثل استفزازًا واضحًا لقوات الحزام الأمني وقوات المجلس الانتقالي الجنوبي، وسط تحشيد القوات الحكومة الشرعية نحو عدن وأبين.
انتقادات واسعة
خطوة الحكومة الشرعية في شقرة قوبلت بانتقادات حادة على منصات التواصل الاجتماعي؛ اتهم معظمها الأطراف الموالية لجماعة الإخوان في الجيش اليمني بترك جبهات الشمال والحشد بغرض اجتياح عدن.
وكتب نبيل القطيعي: ”في كل العلم عندما تندلع حرب يبداء ينزح المدنيين من المدن !! غير في صنعاء والجوف ومأرب يبدأ الجيش الإخوانجي يسحب قواته وسلاحه تكتيكي ويتركون اسرهم وأطفالهم عرضه لبطش واعتقال الحوثي ويهربون بأنفسهم. كما حدث موخرًا في الجوف، ويحدث حاليا في مأرب بنزوح القوات الى شبوة والى شقرة“.
وعلق مالك سلام: ”بدلاً من تعزيز قواها في مأرب والجوف مليشيات الاخونج تعزز قواتها في شقرة وشبـوه لقتال الجنوبيين وترڪت مأرب والجـوف ونهم للحوثيين مع صمت الانتقالي والتحالف عن تحرڪاتهم في المناطق الجنوبيه الذي تحررت من يد الحوثيين والتنظيمات الارهابيه“.
وعلق المغرد عبد السلام الملان: ”قوات الشرعية أسد أمام الإنتقالي وثعالب أمام الحوثي….يسلموا معسكراتهم بنهم والحزم ومارب للحوثيين ثم ينسحبو لعمل مناوره عسكريه في شقره في أبين.. رساله للانتقالي والجنوب بأنهم لازالو أقوياء ولكنهم في الحقيقه حثالة ولصوص ومرتزقه ووووالخ“.
الانتقالي: كنا نعد للتدخل شمالا
وكشف الأمين العام للمجلس الانتقالي الجنوبي، أحمد لملس، أن المجلس كان يعد للتدخل في معارك الشمال لكمواجهة الحوثيين.
وقال لملس، في تغريدة له عبر صفحته الشخصية على موقع تويتر، إن ”قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي، برئاسة رئيس المجلس، اللواء عيدروس الزبيدي، أعدت ”برنامج سيظهر القوى الصادقة في مواجهة مليشيات إيران“، لكن قيادة المجلس تفاجأت ”بمناورة شقرة“، التي أعلنت عنها قوات الجيش اليمني التابع للحكومة الشرعية بمحافظة أبين، ما شكل ”تهديدًا لعدن“.
انتقاد سعودي
وكان سفير السعودية انتقد، الخميس الماضي، بشكل علني ونادر، إقدام قوات الحكومة الشرعية على إجراء مناورات عسكرية في شقرة والحديث عن ”ساعة صفر“، في تجاهل لاتفاق الرياض الذي يهدف لعودة الحكومة إلى عدن.
وقال محمد آل جابر سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن في تغريدة له: ”ليس من المقبول أن تكون هناك قوات تابعة للشرعية تجري مناورات عسكرية في شقره ويتحدث قادتها العسكريون عن ساعة الصفر في ظل اتفاق الرياض الهادف لعودة الحكومة إلى عدن وتوحيد الصف وتحقيق الأمن والتنمية، بينما تتعرض مأرب والجوف والضالع لهجوم مستمر من المليشيات الحوثية المدعومة من إيران!!“.