رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



اخبار وتقارير

الأحد - 08 مارس 2020 - الساعة 10:03 م بتوقيت عدن ،،،

المصدر: إرم نيوز

خرج بن دغر فجأة في ثياب الواعظين وهو يحذر من مآلات الحرب في اليمن مع توالي سقوط الجبهات في أيدي الحوثيين دون ردة فعل تذكر من الحكومة الشرعية التي اكتفت كعادتها بالمواقف الصوتية والبيانات الرنانة.
اختار الناصح بن دغر توجيه سهام النقد المبطنة للتحالف بقيادة السعودية محاولا إبعاد اللوم عن شركائه في كعكة الحكومة بعد سقوط مدينة الحزم عاصمة محافظة الجوف وقبلها جبهة نهم بأيدي الحوثيين بلا مقاومة تذكر.
غير أنه يمكن لبن دغر أن يجد في جيوبه وحساباته البنكية أجوبة تكفي لفهم ما جرى ويجري في الجوف ونهم وغيرهما من الجبهات، فثمة من يرى أن موقف بن دغر الجديد مجرد تباك مصطنع لتبييض صفحة رجل أُقيل بطريقة مهينة ثم أعيدت له الثقة بشكل مفاجئ، في مشهد يكفي لتلخيص حالة التيه التي تتخبط فيها حكومة الشرعية.
مستشار هادي وهو يطل برأسه من بين ركام معركة الجوف رافعا ”لواء الشرف“، وراية ”مظلومية الشرعية“؛ نسي أو تناسى أنه كان أول رئيس حكومة يمني منذ انقلاب الحوثيين يتم عزله وإحالته إلى التحقيق بتهم منها ”الإهمال والتقصير“ الذي رافق الأداء خلال الفترة التي ترأس فيها الحكومة لأكثر من سنتين عجاف.
المعارك الوحيدة التي انتصر فيها بن دغر هي معركة إفقار اليمنيين عبر قيادة الريال اليمني نحو الهاوية من خلال طباعة العملة دون غطاء .. والتربح من احتكار عقود المشتقات النفطية، وتعيين الأقارب برواتب فلكية.. كل ذلك على حساب آلام اليمنيين الجوعى والمرضى والنازحين.
وتورد وكالة رويترز في العام 2017 جانبا من خطاب استقالة محافظ عدن آنذاك عبد العزيز المفلحي حيث قال بالحرف: لقد وجدت نفسي في حرب ضارية مع معسكر كبير للفساد كتائبه مدربة وحصونه محمية بحراسة يقودها رئيس الحكومة الدكتور أحمد عبيد بن دغر.
وبعد كل ذلك ثمة من يتعجب من توالي سقوط الجبهات فقد أعيدت الثقة لبن دغر بعد تواريه عن الأنظار لعام واحد وعين مستشارا لهادي في شهر أكتوبر الماضي؛ واليوم يحاول تصدر المشهد بتوجيه التهم المبطنة للسعودية، في مسعاه لطمس المحطات غير المضيئة من تاريخه في أروقة الحكومة الشرعية.
إطلالة بن دغر وقبلها سيل جارف من التصريحات ”المسيئة“ للتحالف من قبل مسؤولي الحكومة اليمنية، هي الثابت الوحيد في المشهد اليمني المتغير.. والواقع أن على هؤلاء المسؤولين البحث في المرآة عن أسباب الفشل وتوالي سقوط الجبهات.