رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



اخبار وتقارير

السبت - 01 فبراير 2020 - الساعة 10:06 م بتوقيت عدن ،،،

"4 مايو" تقرير / عــــلاء عـــادل حـــــنش:


-مصدر إعلامي بالشرعية: نعتذر عن إساءتنا للجنوبيين وللرئيس عيدروس الزُبيدي فلقد بانت حقائق من انخدعنا بهم بدواعي العقيدة والوطن والدين
-مصدر عسكري بمأرب: انسحبنا من مواقع لا توجد فيها أي مواجهات لإقلاق قوات التحالف الموجودة بمأرب ونهب آلياتها وبيعها
-كلما أوشك الحوثي على السقوط في جبهات الضالع والساحل تقوم قياداتنا بتمثيلية وانسحاب بنهم والجوف

-لماذا اختار قادة الشرعية مقاتلين من (خولان والجوف وعمران وصنعاء وذمار) للقتال في عدن وشبوة؟
-وما الصفقة التي عُقدت بين قادة عسكريين بالشرعية مع مشايخ شماليين؟


كشف مصدر عسكري وإعلامي في محافظة مأرب لـ"4 مايو" التفاصيل الكاملة لسقوط "نهم" في قبضة الحوثيين.
وقال أحد الجنود التابعين للشرعية في محافظة مأرب، تحتفظ "4 مايو" باسمه: "كنت من ضمن الذين ذهبوا للتعزيز إلى نهم، وكنا من جميع المناطق العسكرية، وصلنا كتعزيز لنهم، فقامت قياداتنا بإعطائنا توجيهات بالانسحاب، ووجهوا بعض القوات بالانسحاب وإحراق المعدات الموجودة معنا حتى لا تقع في أيدي الحوثيين، وذلك بعذر أن الحوثي قد التف وحاصرنا".
وأضاف: "كانت هناك ربكة، واستشهد فيها من استشهد، وجرح من جرح، وبعضهم أسرى لدى الحوثيين".
وتابع: "لقد تعمد القادة فعل هذا العمل الإجرامي وضحوا بأبناء الناس لأجل استنزاف التحالف العربي، وأخذ المزيد من المال والذخيرة لا غير".
واستطرد: "والله إنه تم الانسحاب من مواقع لا توجد فيها أي مواجهة، فقط من أجل إقلاق قوات التحالف العربي الموجودة في مؤخرة الجبهة، ونهب آلياتها وبيعها، والشيء الثاني هذه الانسحابات كانت متعمدة من قبل قيادات الشرعية بسبب مناكفات بين بن عزيز والنائب والمقدشي، حيث أن التحالف يريد أن يكون بن عزيز هو القائد، وأن ترضخ بعض القيادات له، وتقزيم المقدشي والنائب وغيره من قادة الشرعية، بسبب عنصريتهم واستنزافهم للمال والسلاح".
وقال: "والله ما نخشى على أنفسنا من المواجهة بقدر ما نخشى أن تسلم رقابنا بدم بارد ويحصل لنا كبسة كالذي حصل لنا قبل يومين، وراح ضحيتها الكثير من الزملاء، ولولا حفظ الله كنا لحقنا بهم".
وأضاف: "هم لا يريدون الانتصار على الحوثي، هم يريدون أن يبقوا في مأرب مكتفين بما لديهم من موارد النفط التي سخروها للاستثمار في الأسواق التجارية في مأرب وسيئون، وكانوا يرون عدن باعتقادهم أنها سهلة، لكنها كانت عصية".
واستطرد: "كلما أوشك الحوثي على السقوط واستنزف سلاحه في جبهات العزة والشرف في الضالع والساحل الغربي يعمل القادة في نهم والجوف تمثيلية وانسحابًا وترك السلاح المقدم من التحالف العربي للحوثي، وهكذا منذ خمس سنوات على هذا المنوال.. فقد شاهد الجميع كمية الأسلحة والعربات التي سلمتها قيادتنا للحوثي في نهم إلى جانب التي تم إحراقها، وكل هذا من أجل أن يأتي التحالف بصفقات من السلاح الجديد والأموال".
ويقول: "لقد سئمنا كثيرًا من تصرفاتهم". في إشارة إلى القيادات العسكرية التابعة للشرعية.
وأكمل: "والله إنهم يحشدوا الجنود من كل حدب وصوب ويكون استقبالهم بكل حفاوة عشان فقط يتم الرفع بهم واعتمادهم ماليًا، وعندما ينزل تعزيز مالي بأسمائهم ودعم لوجستي على عددهم بعد ذلك يلجأ القادة إلى استخدام كل أساليب التطفيش ضدهم لكي يذهبوا ويغادروا المعسكرات وتبقى الرواتب لمصالحهم الشخصية".
وتابع: "هؤلاء أناس عايشين على الاسترزاق، والآن عندما ضاق بهم الخناق، وصعّد الحوثيون هجومهم عليهم في أكثر من موقع رجعوا يتخبطوا، ويطالبوا الأفراد الذين غادروا بالعودة بعد أكثر من (3 سنوات) وهم يأكلوا اعتمادهم من المرتبات، حيث طفش الآلاف من الأفراد، واليوم يطالبوهم بالعودة، وما غادر الأفراد إلا بسبب أساليب التطفيش التي مورست ضدهم في الجوف ومأرب".

تفاصيل الحشد لاقتحام الجنوب

وعن الحشد من أجل اقتحام محافظات الجنوب، قال: "حتى الذين حشدوهم للقتال في عدن وشبوة قبل أشهر كلهم من أبناء (خولان والجوف وعمران وصنعاء وذمار)، من المناطق الزيدية، وقد تعمدوا أن يختاروا من هذه المحافظات فقط لأن أصحاب المناطق الشافعية يغلب عليهم العاطفة لإخوانهم في الجنوب، والشيء الثاني أنه كان بترتيب على مستوى عالٍ من القادة في الشرعية مع المشايخ بأن يجيشوا ويحشدوا لدخول عدن مقابل صفقات مالية من مستوى عالٍ بين القادة والمشايخ وإذا نجحت هذه المهمة ستكون هناك نسبة وحصص للمشائخ الذين جيشوا لهذه المهمة من خيرات وموارد المناطق التي سينجحون في السيطرة عليها".
وأضاف: "نحن أتينا لنقاتل الحوثي الذي أهان كرامة كل يمني وأوصل المأساة إلى كل بيت، أما أولئك القادة العسكريين في الشرعية فجاؤوا ليتاجروا بدمائنا".
وتابع: "مئات من الأسماء الوهمية يستلمون اعتمادات من رواتب وغيرها، وأبناء الناس في الجبهات منذ (6 أشهر) لا يجدون قيمة الأكل والشرب، ويتضورون جوعًا".
وعن ممارسات الحوثيين، أكد أن: "الحوثيين يرون أنهم طبقة أعلى، وأن باقي أبناء الشعب مجرد عبيد.. نفس النزعة تجدها في الكثير الذين في صف الشرعية، والذين يرون أنفسهم أن لهم حق في استقطاع مرتبات الجنود ومصادرتها واستثمارها في الصرفات والاستثمارات التجارية، ويعتقدون بأننا مجرد أداة ومشاريع حياة لهم لا غير".
واستطرد: "أكبر دليل على عبث ما يحدث في مأرب، هو الانسحابات وإحراق المعدات التي أُحرقت في محافظة حجة، بعذر أن العدو الحوثي اخترق الشبكة، والأصح أن العدو لم يخترق الشبكة، وإنما القيادات العسكرية في الشرعية تعمدوا ذلك من أجل إلزام التحالف العربي بضخ أموال وسلاح".
واختتم أحد الجنود التابعين للشرعية، تحتفظ "4 مايو" باسمه، حديثه بالقول: "كذلك أكبر إثبات هو انفلات عدة مواقع بدون أي مواجهة، كذلك عجز الأفراد هو أكبر إثبات على سوء إدارتهم واختلاسهم لحقوق الأفراد ما أجبروهم على مغادرة هذه المناطق والتوجه إلى الحدود".

اعتذار عن الإساءة للجنوبيين

بدوره، قال أحد الإعلاميين التابعين للشرعية في محافظة مأرب، تحتفظ "4 مايو" باسمه: "طبعا نحن نعتذر عن كل إساءتنا للجنوبيين وللرئيس عيدروس الزُبيدي.. فوالله لقد انكشف لنا كل شيء، وبانت حقائق من انخدعنا بهم بدواعي العقيدة والوطن والدين" - في إشارة منه إلى القادة العسكريين في الشرعية.

إعلام الإخوان ينهار

وكانت وسائل إعلامية تابعة للإخوان قد كشفت أن سيطرة الحوثيين على جبهتي نهم والجوف تمت بالتنسيق مع قيادات عسكرية عليا في الشرعية.
وبحسب تقرير مفصل لموقع "مأرب برس" فإن أوامر مباشرة صدرت لآلاف المقاتلين بالانسحاب من مواقعهم، من قبل قيادة المنطقة العسكرية السابعة، وقد انسحبت المجاميع المسلحة دون إهدار قطرة دم واحدة بحسب التقرير.
وأضاف الموقع الذي يتبع قيادات إخوانية: "إن أوامر القيادة للمقاتلين بالانسحاب وعدم المواجهة مع الحوثيين، تمت بالتنسيق بين مختلف الوحدات العسكرية من أجل الحفاظ على أرواح المقاتلين".
وطبقاً لتبرير موقع "مأرب برس الإخواني"، فان البلاغ بالانسحاب من قبل قيادة المنطقة السابعة لأصحاب المواقع واحدا تلوا الآخر مع المحافظة على ترتيب الانسحاب بخطة دقيقة، يقول أحدهم �جاءتنا أوامر الانسحاب من موقعنا وما كنا راضين عنه غير أننا نفذنا تلك التوجيهات على مضض".
ويكشف تقرير "مأرب برس" أن ما حدث في نهم والجوف ليس إلا مسرحية معدّة مسبقاً بين الإخوان والحوثيين، وأن كل ما دار من حديث عن مواجهات هناك ليس إلا لتضليل التحالف، وإقناعه بسحب ألوية الإخوان من نهم، حتى يتسنى لهم نقلها لاحتلال المحافظات الجنوبية.