رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



اخبار وتقارير

الجمعة - 24 يناير 2020 - الساعة 10:31 م بتوقيت عدن ،،،

"4 مايو" خاص:

*مواطنون يتساءلون: ماذا عملت الحكومة بعد اتفاق الرياض وعودتها لعدن؟
*عاقل الحارة: طفح المجاري تحول إلى كابوس يؤرق سكان المنطقة

"4 مايو" استطلاع / نوال سالم باقطيان:

يعاني أهالي منطقة المدينة التقنية من استمرار طفح المجاري الذي يسهم في انتشار الأوبئة والأمراض وينذر بكارثة بيئية إن لم تتخذ السلطات المحلية إجراءات صارمة وجدية في حل معضلة طفح المجاري بشكل جذري.
وتفاقمت هذه المشكلة وظهرت بسبب التمدد العمراني نتيجة التضخم السكاني للعاصمة الجنوبية عدن وبعض المناطق الجديدة التي لا تمتد إليها أيادي السلطات المحلية لتوفير الخدمات الأساسية وتوفير البنى التحتية لها، ومنطقة المدينة التقنية إحدى المناطق الحديثة والتي يعيش غالبية النازحين من أبين والمحافظات الأخرى بها وتعاني من اكتظاظ سكاني، وعلى الرغم من ضم السلطة المحلية للمدينة ضمن مديرية المنصورة جغرافيا وإداريا إلا أنها تعيش إهمالًا من جانب السلطة المحلية وحرمانها من أبسط الخدمات كالنظافة وشبكة المجاري وسفلتة الطرقات.
"4 مايو" سلطت الضوء على معاناة سكان المدينة واستمعت لشكاوى المواطنين من سكان هذه المدينة.

تأثير الروائح على الأجهزة الكهربائية
يقول المواطن سمير صالح الطلح، أحد سكان مدينة التقنية: "نحن سكان المدينة التقنية نعاني من طفح المجاري وإهمال السلطة المحلية، فهناك إهمال مبرمج لهذه المدينة؛ لأنها كانت تتبع شركة خاصة لكن الآن تم تمليكها للمواطنين أنفسهم، وعلى السلطة المحلية أن تهتم بها وأن تدرجها ضمن خططهم الرئيسية من اهتمام بالنظافة والمجاري والمستنقعات، فنحن نعاني من الروائح الكريهة التي تؤثر على أجهزتنا الكهربائية وأيضا على أولادنا نتيجة انتشار الأمراض".
وأضاف: "المنظمات لا تزورنا بحجة المدينة لا توجد قاعدة بيانات يستندون عليها، نحن بعيدون عن المنظمات ولهذا نحن نعيش بإهمال تام بالرغم أننا ضمن مديرية المنصورة المأمور يزورنا كل ستة أشهر مرة كانت هناك توجهات للمحافظ أحمد سالمين، رحبنا بها وشجعناها نزلوا فترة واستبشرنا خير بعدها جاء المجلس الانتقالي وقام بحملات يشكر عليها ونحن نشكره بدوره في المنطقة وما زلنا نترقب السلطة المحلية أن تلتفت لنا فهم من أبناء عدن ويجب أن يمنحوها قليلًا من الاهتمام".
وتابع: "المدينة التقنية تعاني من العديد من المشاكل مثل غياب الجهاز الأمني فلدينا قسم شرطة بعيد ولا توجد دوريات أمنية ولا توجد قاعدة استراتيجية ولا اهتمامًا من المنظمات، فجميعها توجه جهودها للمنصورة ودار سعد ومناطق أخرى، والشركة تخلت عنا فلا بد أن تولي السلطة المحلية الاهتمام لهذه المدينة".

سكان يردمون الحفر
ويقول الأخ محمد ناصر عوض، مواطن من سكان التقنية: "هذه المدينة تغيرت وظيفتها التي بنيت من أجله تخلى عنها صاحب الشركة والمقاولون وتركوها لمن هبّ ودبّ الذي اقتحم والذي بسط رغم دفع مالكي المنازل للأموال فأنا على الرغم أني مستأجر لكني متضرر من وضع المجاري المزري وعلى الرغم من عدم إصابة أبنائي بالحميات إلا أن أصدقائي وأطفالهم أصيبوا بحمى الضنك وأولادهم والبعض منهم توفي وذلك جراء انتشار البعوض الناقل للمرض".
ووجه نداءً للسلطة المحلية قائلا: "من هنا نوجه نداءً للسلطة المحلية لسفلتة الشوارع، فصاحب الشركة غير متواجد، ونحن السكان من نقوم بتنظيف المجاري كل شهرين أو ثلاثة أشهر، وذلك بتجميع مبالغ من السكان وجلب عمال المجاري لتنظيف هذه الحفر وردمها نتيجة طفحها بمياه المجاري، فهذه المنطقة كانت حوضًا ممتلئًا بمياه المجاري ولقد جاء عمال الصرف الصحي، وقالوا المشكلة من الشبكة الرئيسية للمجاري وقاموا ببعض الإصلاحات الغير جذرية لكن الطفح ما زال مستمرًا وهناك منظمات تأتي وتجري معنا لقاءت ولا تعود".

تصميم غير صحيح
بدوره، يقول الأخ بدر مستدح، أحد سكان المنطقة: "الأهالي هنا مع احترامي لهم غير متجاوبين ويقومون بإهدار المياه مما يسبب تراكم المستنقعات خلف العمائر، وهذه المستنقعات لها أضرار كبيرة في نقل حمى الضنك والملاريا إضافة إلى أن المجاري وضعها مزرٍ، فالذين صمموا المدينة لم يصمموها بالشكل الصحيح حتى تسير المجاري بمجراها الصحيح فعملوا لها أنابيب ضيقة والمدينة باتساع متزايد، ناهيك عن رمي القمامة، وهذا شيء سلبي من المواطن مما يؤدي لسد المجاري وانتشار الأوبئة، بالنسبة لمالك الشركة والمقاول يتحملون مسؤولية كبيرة بتصميم المجاري، وسفلتة الشوارع، وهذه بنود موجودة في اتفاقية المشروع، أما مالك المشروع فقد هرب مستغلا ظروف البلاد".
ووجه بدر مناشدة إلى السلطة المحلية قائلا: "نناشد السلطة المحلية في مديرية المنصورة أن يقوموا بمهامهم على أكمل وجه لأن هذا لا يعفيهم من قيامهم بهذه المسؤولية فالكرسي ليس غنيمة ولكن خدمة للمواطن، وهذه المدينة تفتقد للكثير من الخدمات وعلى السلطة المحلية والشخصيات الاجتماعية أن تسخر المنظمات لخدمة هذه المدينة".
وأضاف شارحا: "فالدولة تقوم على ثلاثة عناصر، وهي: الأرض، والإنسان، والقانون، إذا افتقد عنصر من هذه العناصر معناه الدولة غائبة، وحقيقة الدولة غائبة، وهناك الكثير من المشاكل، فعندما نسأل أنفسنا: ماذا عملت الحكومة بعد عودتها وبعد اتفاقية الرياض؟ ماذا عمل رئيس الوزراء أم أنهم يسكنون المعاشيق للنوم والراحة؟ هذا الكلام مرفوض وسيأتي اليوم الذي سيقفون فيه أمام القانون ويحاسبهم".

انعدام لعمال النظافة
فيما تقول المواطنة مريم سالم، إحدى الساكنات بالمدينة التقنية: "إن المشكلة الكبرى لدينا طفح المجاري الذي يؤدي لتجمع البعوض الناقل للأمراض، فغالبية أفراد أسرتي أصيبوا بالمرض، كما نعاني من الروائح الكريهة التي تمخر عبابها للمنزل، مما يسبب أعطالًا بالأجهزة الكهربائية، ناهيك عن مستوى النظافة، فقد لاحظت تنظيف عمال النظافة لأماكن وعدم وصولهم لنا، وعندما سألتهم أجابوني أن حدهم بالنظافة للعمائر الخضراء فقط، فلماذا هذا التحيز بالخدمات؟!".

عطب الأجهزة والأوبئة
وتقول أم أيمن من ساكني المنطقة: "بسبب طفح المجاري أعاني في منزلي من عطب المكيفات والثلاجة بالإضافة إلى إصابة المعادن بالصدا فالوضع ينذر بكارثة بيئية إن لم تتخذ السلطات المحلية إصلاحات جذرية".

بيئة حاضنة
أما الأخ هشام علي أحد ساكني المنطقة فيقول: "تعاني المنطقة من عدة مشاكل أبرزها طفح المجاري وانتشار الروائح الكريهة بالإضافة إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية في البقالات فلا يوجد حسيب أو رقيب، نحن بعيدون عن الرقابة والأمراض أصبحت تنخر الأجساد جراء البيئة الحاضنة للأمراض والأوبئة".

السلطة المحلية قامت بواجبها
ويقول الأخ أمين عبد القادر السلقدي (عاقل حارة في المدينة التقنية): "طفح المجاري تحوّلت إلى كابوس في التقنية يؤرق سكان المنطقة التي تسبب في انتشار الحميات كحمى الضنك والملاريا".
وأضاف: "وقد قامت السلطات المحلية بالواجب حسب إمكانياتها المحدودة دورها في هذا الوضع معروف وبالذات الأيام الأخيرة تحسن الوضع، والمأمور كان متعاونًا معنا بتوجيه إدارة الصرف الصحي ولقد خفت المشكلة وبقت الطفح مستمرًا بين العمائر نتيجة إهمال الأهالي ورمي المخلفات من الشبابيك ببعض العمائر للأسف".