رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



اخبار وتقارير

الإثنين - 16 ديسمبر 2019 - الساعة 09:15 ص بتوقيت عدن ،،،

4مايو/ العرب

يلقي مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث بثقله لمنع انهيار اتفاق وقف إطلاق النار الهش في مدينة الحديدة، عبر دفع ممثلي الحكومة والميليشيات الحوثية لاستئناف اجتماعات لجنة تنسيق إعادة الانتشار التي يرأسها الجنرال الهندي أباهيجيت جوها التي تعثرت أعمالها نتيجة لتصعيد الحوثيين في الآونة الأخيرة.

وقلل مراقبون من النتائج المتوقعة من الاجتماع القادم الذي سيجمع ممثلي الحكومة والحوثيين والبعثة الأممية في الحديدة، معتبرين أن الفشل المزمن لأعمال اللجنة وتنامي حالة عدم الثقة بين طرفيها يجعل الاجتماع ذا طابع إعلامي دعائي لا غير.

وفي هذا السياق، أكد الصحافي سياف الغرباني في اتصال مع “العرب” من الساحل الغربي أنه لا جديد يمكن أن يتحقق من الاجتماع الثلاثي المتوقع عقده بين رئيس بعثة المراقبين الأمميين في الحديدة، وممثلي الحكومة والحوثيين في لجنة إعادة الانتشار، باستثناء أنه محاولة على ما يبدو لتطويق أي تحرك لاستئناف العملية العسكرية في المدينة التي عاد الحديث عنها على المستوى الإعلامي بشكل ملحوظ.

ولفت الغرباني إلى أن توقيت ومكان الاجتماع المرتقب عنوان لفشل جديد للأمم المتحدة في تطبيق اتفاق ستوكهولم، وأضاف “ليس منطقياً أن يكون رئيس بعثة المراقبين الدوليين، مضطراً لعقد اجتماع عائم على ظهر سفينة في عرض البحر الأحمر بعد عام من توقيع الاتفاق وإعلان دخوله حيز التنفيذ”.

وأشار الغرباني إلى أنه على مدار عام كامل لم تتوقف ميليشيا الحوثي من انتهاك الاتفاق بخرق الهدنة العسكرية بقصف مواقع القوات المشتركة، إضافة لمواصلتها فرض نقاط عسكرية تمنع وصول المساعدات الإنسانية إلى مراكز الإغاثة التي تشرف عليها الأمم المتحدة، ناهيك عن تقييد حركة الجنرال الهندي، مضيفا “أياً كانت مخرجات اللقاء المرتقب، فإن الطريق إلى تنفيذها على الأرض لن يكون سالكاً، إلا في حالة أن يتم إعادة تفصيل بنود الاتفاق الناجز، على مقاس زعيم الحوثيين”.

وتضع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي آمالا عريضة على اتفاق ستوكهولم باعتباره ركيزة أساسية في أي اتفاق شامل لإنهاء الحرب في اليمن، إلى جانب اتفاق الرياض الذي رعته السعودية بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي والذي أنعش آمال استئناف المسار السياسي في الملف اليمني.

وقالت مصادر سياسية لـ”العرب” إن المبعوث الأممي غريفيث تلقى إشارات من التحالف العربي والحكومة عن انهيار وشيك لهدنة الحديدة جراء التصعيد الحوثي الأخير الذي يهدف لتحقيق مكاسب سريعة على الأرض مستفيدا من الحوارات الجانبية التي تجري حول الأزمة اليمنية برعاية أميركية وغربية.

وأشارت المصادر إلى إحراز تقدم طفيف في المفاوضات التي جرت في كل من مسقط وعمّان حول ملفات عالقة من اتفاقات السويد من بينها ملف الأسرى ومطار صنعاء الدولي، إضافة إلى تفاهمات حول الشق الاقتصادي في ما يتعلق بميناء الحديدة.

ووفقا للمصادر، فقد صعّد الحوثيون من نشاطهم العسكري على الأرض في الحديدة للاستفادة من حالة التهدئة وتغيير موازين القوة في الساحل الغربي وهو الأمر الذي فشل نتيجة تعامل قوات المقاومة المشتركة مع الخروقات الحوثية ومنع الميليشيات من إحراز أي مكاسب على الأرض.

وجدد المبعوث الأممي إلى اليمن في تصريحات صحافية يوم الجمعة، التحذير من خطورة انهيار اتفاق الرياض، مشددا على الالتزام الأممي باتفاق ستوكهولم، في انعكاس لتراجع قائمة الخيارات لدى المجتمع الدولي في التعامل مع الأزمة اليمنية. وقال غريفيث في تصريح لموقع “أخبار الأمم المتحدة”، بمناسبة مرور عام على توقيع اتفاق السويد إن “المنظمة الأممية لن تتخلى عن الاتفاق (ستوكهولم)”، مشيرا إلى أنه تم إحراز بعض الإنجازات في ما يتعلق بتنفيذ الاتفاق.

وقالت مصادر مطلعة لـ”العرب” إن الأمم المتحدة ممثلة بمبعوثها الخاص تأمل في أن تفضي الحوارات التي تجري بين التحالف العربي والحوثيين إلى تحسين بيئة تنفيذ اتفاقات السويد والرياض والعمل على تحويلها إلى صيغة لاتفاق شامل ينهي الحرب في هذا البلد وهو الأمر الذي لا زال يصطدم بالكثير من العوائق الموضوعية التي حالت حتى الآن دون تنفيذ أي من الاتفاقين في ظل استمرار رهان جميع الأطراف الفاعلة التي تمتلك القوة على الأرض في قدرتها على الحسم العسكري وفرض سياسة الأمر الواقع.

وتبادلت الحكومة والحوثيون المسؤولية عن كارثة بيئية وشيكة قبالة السواحل اليمنية في البحر الأحمر نتيجة تصاعد المؤشرات على انهيار سفينة نفطية مملوكة للحكومة اليمنية يحتجزها الحوثيون قبالة ميناء رأس عيسى منذ الانقلاب في سبتمبر 2015.

وبينما حذرت الحكومة من استمرار الحوثيين في منع فريق أممي من الوصول إلى سفينة صافر النفطية لإجراء عملية صيانة عاجلة للخزان النفطي المتآكل تفادياً لحدوث كارثة بيئة وشيكة، يواصل الحوثيون ابتزاز المجتمع الدولي عن طريق التلويح بكارثة بيئية في البحر الأحمر في حال لم يسمح لهم بتصدير كميات النفط الخام المحتجزة في الناقلة.

وفي هذا السياق حذرت الهيئة العامة لحماية البيئة التابعة للحوثيين من وقوع ما أسمتها كارثة بيئية هي الأسوأ على مستوى المنطقة نتيجة استمرار منع صيانة وإفراغ حمولة السفينة صافر من النفط الخام التي تبلغ وفقا للحوثيين مليوناً و174 ألف برميل تقريبا.

ويهدف الحوثيون لاستغلال الحراك الدولي والإقليمي في ما يتعلق بالملف اليمني لتحقيق أكبر قدر من المكاسب بما في ذلك المكاسب الاقتصادية عبر تخفيف القيود المفروضة على استخدامهم لموانئ الحديدة التي نص اتفاق السويد على تسليمها للحكومة الشرعية.