الأحد - 24 نوفمبر 2019 - الساعة 11:06 ص بتوقيت عدن ،،،
4مايو/ الخليج
كشفت مصادر مقربة من جماعة الحوثي عن توجهات طارئة لدى قيادة الأخيرة لإعادة صياغة المعادلة السياسية القائمة في صنعاء، والمرتكزة على التحالف الشكلي مع «حزب المؤتمر الشعبي العام» الذي تمثله قيادات عدة مقربة من الرئيس الراحل علي عبدالله صالح.
وأكدت المصادر ل«الخليج، أن الجماعة الانقلابية تدرس خيارين خلصت إليهما مداولات غير معلنة ومكثفة لقيادات الصف الأول بالجماعة؛ لإحداث تغييرات طارئة في المعادلة الانقلابية القائمة بصنعاء، يتمثل الأول في استمرار التحالف الشكلي القائم مع حزب «المؤتمر الشعبي العام» مع إقصاء القيادات الموسومة بكونها من «الحرس القديم».
وأشارت المصادر إلى أن الخيار الثاني الذي يحظى بتشجيع إيراني وتأييد قيادات بارزة في الجماعة؛ يتمثل في إعلان حالة الطوارئ بصنعاء والمحافظات الخاضعة لسيطرة الميلشيات، وهو الإجراء الذي فشلت الأخيرة في فرضه بالسابق؛ بسبب معارضة الرئيس الراحل صالح؛ وذلك بالتزامن مع تشكيل مجلس عسكري يرأسه قيادي عسكري برتبة رفيعة من النخبة «الهاشمية» وتعليق العمل بالدستور الحالي وحل ما يُسمى ب«المجلس السياسي الأعلى» و«حكومة الإنقاذ الوطني» إضافة إلى مجلسي النواب والشورى، وحظر ممارسة الأنشطة السياسية للأحزاب، وعلى رأسها «حزب المؤتمر الشعبي».
ورجحت المصادر اعتماد هذا الخيار من قبل قيادة جماعة الحوثي لاعتبارات تتعلق بكون تشكيل مجلس عسكري لإدارة سلطة الأمر الواقع بصنعاء والمحافظات الأخرى غير المحررة، سيفرض على المجتمع الدولي تصنيف سيطرتها القسرية على السلطة «بانقلاب عسكري»، حتى لا يتعارض مع القانون الدولي، وهو ما سيعزز فرص الحصول على الاعتراف بها.