الخميس - 21 نوفمبر 2019 - الساعة 10:16 ص بتوقيت عدن ،،،
4مايو/ العرب
تواصل وسائل الإعلام التابعة لجماعة الإخوان(حزب الاصلاح)العمل في خط مناوئ للإجماع الدولي على مناخ السلام الجديد الذي وفره اتفاق الرياض، والتقليل من عودة رئيس الحكومة معين عبدالملك وفريقه الوزاري المصغر إلى العاصمة عدن بموجب اتفاق الرياض، في محاولة مبكرة لإرباك البرنامج الزمني للاتفاق ووضع العراقيل أمام استكمال بقية استحقاقاته.
واعتبر مراقبون أن سعي إعلام وناشطي حزب الإصلاح لخلق زوبعة إعلامية مع كل تقدم يتم إحرازه في تنفيذ اتفاق الرياض، مؤشر على الابتزاز السياسي الذي تمارسه أطراف منخرطة في الشرعية للضغط على التحالف العربي والمجلس الانتقالي الجنوبي.
ووصفت مصادر سياسية الحديث الإعلامي عن منع المجلس الانتقالي لأعضاء الحكومة من مرافقة رئيس الوزراء إلى عدن، بأنه نوع من الدعاية التي يمارسها إعلام الإخوان لتضليل الشارع والانتقاص من أي خطوات يتم إنجازها ضمن اتفاق الرياض، مشيرة إلى أن قيادة المجلس الانتقالي قدمت تنازلات مهمة لإنجاح الاتفاق من خلال الموافقة على عودة وفد حكومي برفقة رئيس الحكومة لصرف الرواتب ومعالجة أزمة الخدمات.
وبموجب نصوص اتفاق الرياض الموقع عليه بين الحكومة والمجلس الانتقالي الجنوبي يتعين بحسب البرنامج الزمني على الرئيس عبدربه منصور هادي في العشرين من نوفمبر اختيار محافظ ومدير لأمن محافظة عدن بالتشاور مع الأطراف الأخرى.
كما ينص الاتفاق في مرحلته الأولى على عودة جميع القوات التي تحركت باتجاه محافظات عدن وأبين وشبوة منذ بداية أغسطس الماضي إلى مواقعها السابقة بكامل أفرادها وأسلحتها وتحل محلها قوات تابعة للسلطة المحلية بكل محافظة، وهي الخطوة التي تؤكد مصادر “العرب” أن حزب الإصلاح ومراكز قوى نافذة في الشرعية يسعيان لتعطيلها أو تأجيلها أكبر وقت ممكن حتى يتسنى تذويب تلك القوات في إطار مؤسسات الأمن التي ستتولى الإشراف على الجانب الأمني في تلك المحافظات.
ويتهم المجلس الانتقالي الجنوبي قيادات في الحكومة بمواصلة سياسة التعتيم على حقيقة اتفاق الرياض ومضامينه من خلال تصدير خطاب سياسي وإعلامي مغاير يعمل على إظهار الانتقالي كطرف تابع في الاتفاق وليس كشريك حقيقي لديه الحق في الاعتراض على القرارات التي ستصدر عن اللجنة المشتركة لتنفيذ الاتفاق.