4 مايو / تقرير: مريم بارحمة
برعاية معالي وزير الدولة محافظ العاصمة عدن، الأستاذ أحمد حامد لملس، افتتح وكيل العاصمة عدن لشؤون الرقابة والتفتيش ورئيس اللجنة الاستشارية، الأستاذ عبدالفتاح القطيبي، ومديرة عام الإدارة العامة لتنمية المرأة بديوان عام العاصمة عدن، الأستاذة اشتياق محمد سعد، وممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في اليمن، السيدة دينا زوربا، صباح السبت 6 ديسمبر، معرض الصور “هي عدن.. سطور وصور”، بتنفيذ من الإدارة العامة لتنمية المرأة وبالشراكة مع هيئة الأمم المتحدة للمرأة.
ـ عدن تحتفي بريادتها النسوية
شهد افتتاح المعرض حضورًا رسميًا ومجتمعيًا لافتًا، تقدمه رئيسة هيئة المرأة والطفل في المجلس الانتقالي الجنوبي، المحامية الأستاذة نيران سوقي، ونائبتها الأستاذة ياسمين مساعد، ومديرة إدارة التدريب والتأهيل، الأستاذة مايسة عشيش، إلى جانب ممثلي المكاتب التنفيذية، ومنظمات المجتمع المدني، والجهات الأممية في عدن.
وطاف الحاضرون أروقة المعرض الذي ضم صورًا توثيقية بارزة لنساء عدن الرائدات والمناضلات في ميادين التعليم والصحة والإعلام والسياسة والقضاء والاقتصاد والطيران والمجال العسكري، والعمل المجتمعي، مجسّدًا تاريخًا يمتد لعقود من الريادة والعطاء النسوي في عدن.
ـالأستاذة اشتياق محمد سعد: تمكين المرأة مسار وطني وليس مشروعًا مؤقتًا
وفي الفعالية الرسمية المصاحبة للمعرض، أكدت مديرة عام الإدارة العامة لتنمية المرأة ومديرة المشروع “هي عدن.. سطور وصور”، الأستاذة اشتياق محمد سعد، أن تنظيم المعرض يأتي إيمانًا بأن الاحتفاء بتاريخ النساء هو احتفاء بجوهر المجتمع نفسه، وأن تمكين المرأة يمثل مسارًا وطنيًا يعيد تشكيل الوعي الجمعي ويزرع الإلهام في الأجيال الجديدة.
وقالت: إن جهود الإدارة تتوافق مع الرؤية العالمية المؤكدة في قرار مجلس الأمن 1325، الداعي إلى تعزيز دور المرأة في بناء السلام وصنع القرار وحمايتها في النزاعات، مضيفة أن المرأة العدنية، بتاريخها العريق ودورها الاجتماعي، كانت وما تزال تجسيدًا حيًا لمضامين هذا القرار الأممي.
ـ توثيق نضال المرأة العدنية.. بداية لمسار ممتد
وشددت الأستاذة اشتياق على أن هذا المعرض ليس الأول ولن يكون الأخير، بل يمثل محطة أولى في مسار متكامل لتوثيق تاريخ ونضال رائدات عدن في مختلف الميادين، مؤكدة أن المعرض جاء ثمرة فكرة تقدمت بها هيئة الأمم المتحدة للمرأة التي تتبنى المبادرات الرامية لتمكين المرأة ودعمها مجتمعيًا ومهنيًا.
كما استعرضت جهود الإدارة عبر سلسلة اجتماعات وتنسيق خططي لتوحيد الرؤى وضمان الإنجاز الأمثل للمشروع، مقدمة شكرها لمعالي محافظ عدن الأستاذ أحمد لملس على دعمه المستمر، وكذلك لهيئة الأمم المتحدة للمرأة على شراكتها ودعمها الفني واللوجستي، ولكل من شارك في إنجاح هذا الحدث التاريخي.
ـ دينا زوربا: عدن نموذج متفرد.. والمرأة العدنية صنعت مجدها بنفسها
من جانبها، أشادت ممثلة هيئة الأمم المتحدة للمرأة في بلادنا، السيدة دينا زوربا، بما يمثله المعرض من قيمة توثيقية عالية لتاريخ المرأة العدنية، مؤكدة سعادتها بالمشاركة في الفعالية التي تعكس خصوصية المرأة العدنية وريادتها الفريدة على مستوى البلاد.
وتطرقت إلى أسماء نسوية لامعة صنعت حضورها خلال القرن الماضي من خلال العمل المجتمعي والنضالي والمشاركة المؤثرة في صناعة القرار، مشيرة إلى أن عدن شكّلت منارة للتقدم الاجتماعي والثقافي، وأسهمت المرأة العدنية بشكل بارز في تشكيل هوية المدينة ورسم ملامح تاريخها.
وأكدت زوربا استمرار الهيئة كشريك داعم للنساء في اليمن، باعتبار الاستثمار في المرأة هو استثمار حقيقي للمستقبل والتنمية المستدامة، مشيدة بجهود السلطة المحلية في عدن لتنظيم هذا الحدث بصورة مشرّفة.
ـ أوراق عمل علمية وفيلم توثيقي
تخلل برنامج الفعالية عرض فيلم توثيقي يحكي سيرة أبرز الرائدات العدنيات، أعقبه ندوة تعريفية شملت أربع أوراق عمل:
الأستاذة رضية شمشير: قذمت ورقة عمل بعنوان “لمحة تاريخية عن مجد صنعته المرأة بعدن”
بينما حملت ورقة الدكتورة أسمهان العلس، عنوان: “نساء عدن بين منعطفين”
المؤرخ صالح جبران قدم ورقة عمل عنوانها: “نساء عدن: الإدارة من قلب الإرادة”
بنما الأستاذة نادرة عبدالقدوس: قدمت ورقتها التي كانت بعنوان “المرأة العدنية بين صناعة الثورة وصناعة القرار قبل وبعد الاستقلال”
ـ الموروث العدني
كما ضم المعرض جناحًا خاصًا بالموروث العدني، تحت إشراف الأستاذة نحلاء شمسان، عرض تفاصيل من الحياة الثقافية والاجتماعية التي شكّلت هوية العاصمة عدن، وعكست دور المرأة في حماية موروثها وإحياء ذاكرته.
ـ إعادة الإعتبار وتوثيق للحضور
يأتي معرض “هي عدن.. سطور وصور” ليعيد الاعتبار لمسيرة المرأة العدنية، ويوثّق حضورها الفاعل في كل مراحل التاريخ الحديث للمدينة، في خطوة تؤكد أن عدن كانت وما تزال مدينة الريادة النسوية، وأن نساءها أضأن الطريق نحو المستقبل بإصرارهن، ووعينهن، ونضالهن المتواصل.