الخميس - 20 نوفمبر 2025 - الساعة 08:01 م بتوقيت عدن ،،،
4 مايو / آزال رأفت
نفذت مؤسسة إنسجام للتنمية، صباح اليوم الخميس، خامس جلساتها الحوارية حول بناء السلام والحوار الطلابي بكلية الهندسة بجامعة عدن، وذلك ضمن مشروع نادي السلام الطلابي، وبالشراكة مع منظمة كير العالمية والاتحاد العام لطلاب جامعة عدن، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي، وبرعاية وزير الدولة محافظ العاصمة عدن، الأستاذ أحمد حامد لملس، ورئيس الجامعة، الأستاذ الدكتور الخضر لصور.
وبدأت الجلسة بترحيب من الأستاذة فاطمة نجيب العطاس، المختصة في إدارة المشاريع بمؤسسة إنسجام للتنمية، والتي أعربت عن سعادتها بانعقاد الجلسة الأخيرة ضمن سلسلة الجلسات الحوارية التي جمعت طلاب جامعات عدن منذ انطلاق أول جلسة وحتى هذه الجلسة الختامية، بهدف صناعة قادة طلابيين يمتلكون مهارات الحوار والتعايش والسلام، واحترام أخلاقيات النقاش وتقبل الرأي الآخر، مشيرةً إلى أن هذه المبادرة ستتبعها أنشطة جامعية أخرى.
وأكدت العطاس اهتمام مؤسسة إنسجام بهذه الأنشطة، وبإنشاء نادي السلام الطلابي الهادف إلى تعزيز روح التعاون والوعي بين الطلاب، وتوفير مساحة حوار آمنة وحاضنة بينهم.
من جانبها، أوضحت الأستاذة شهد زياد، مسؤولة التدريب والتأهيل باتحاد طلاب جامعة عدن، أن الحوار يمثل أداة فعالة لصناعة الحلول داخل الجامعة وخارجها، كونه المحرك الأساسي لتعزيز السلم والتفاهم ورفع مستوى الوعي بين الطلاب، مشيدةً بالشراكات التي تستثمر طاقات الشباب وتفتح أمامهم آفاقاً معرفية واسعة.
ورحب الدكتور صالح مبارك، عميد كلية الهندسة، بالحضور، مقدماً شكره لمؤسسة إنسجام للتنمية على إتاحة الفرصة لطلاب جامعة عدن للتعبير عن آرائهم ومناقشة قضاياهم ضمن إطار نادي السلام الطلابي، الذي يسهم في نشر ثقافة الحوار والتعايش والاستماع للآخر بطريقة أخلاقية بعيدة عن التعصب والكراهية، مؤكداً أن الشباب هم المحرك الرئيسي للمجتمع وفي أيديهم يبدأ التغيير.
كما عبر الدكتور محمد عقيل العطاس، نائب رئيس جامعة عدن لشؤون الطلاب، عن سعادته بوجود هذا النادي الذي يجمع الطلاب تحت سقف واحد، ويوفر مساحة للحوار والتفاهم والتعايش، مشيراً إلى أن مرحلة الانتقال من الثانوية إلى الجامعة تشكل نقلة في سلوك الطالب ووعيه، ويأتي النادي لاحتواء هذه المرحلة وأفكارها.
من جهته، تحدث الطالب حمزة عبدالله، أحد متدربي نادي السلام الطلابي، مؤكداً أن هذه التجربة أحدثت تحولاً كبيراً في وعيه، ووسعت مداركه حول مفاهيم السلام والحوار والتعايش، في بيئة يسودها الود والاحترام، وتقبل الآراء المختلفة بما يحقق حواراً سليماً داخل الجامعة.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور ثابت العزب، رئيس الجمعية الوطنية للبحث العلمي، أن استمرار مثل هذه الأنشطة الموجهة لطلاب جامعة عدن يعد أساسياً لخلق بيئة آمنة ومحفزة، تتيح للطلاب الفرص المناسبة وتعمل على دمجهم فيما بينهم.
وفي ختام الجلسة، شهدت الفعالية مداخلات ونقاشات مثمرة بين الحاضرين والمهندسة شيماء المحضار، مديرة مشاريع بناء السلام ، حيث قدّمت توضيحات حول أهمية استدامة برامج بناء السلام داخل الجامعات، وضرورة تعزيز دور الطلاب في قيادة المبادرات الحوارية.
وتطرقت المحضار،إلى التحديات التي تواجه بيئة الحوار الجامعي، مؤكدة أن رفع وعي الطلاب بآليات النقاش البنّاء وتقبّل الاختلاف يسهم بشكل مباشر في خلق مجتمع جامعي أكثر انسجاماً وقدرة على معالجة قضاياه بطرق حضارية.
كما استمعت المحضار إلى آراء المشاركين وملاحظاتهم حول سير البرنامج، وناقشت معهم مقترحاتهم لتطوير نادي السلام الطلابي، مشيدة بروح التفاعل والجدية التي أظهرها الطلاب خلال الجلسة، والتي تعكس استعدادهم الحقيقي للمساهمة في نشر ثقافة السلام داخل الجامعة وخارجها.