4 مايو/ عدن / علي سيقلي
برعاية وحضور نقيب الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين عيدروس باحشوان، احتضن مقر النقابة، اليوم، ندوة نقاشية نوعية بعنوان "الكفيف.. إنسان لا يُرى بعينيه بل بما يقدّمه"، نظمتها مؤسسة الكفيف العربي برئاسة الناشط الكفيف مازن علاء، رئيس المؤسسة.
وتركّزت الندوة حول تعريف الكفيف والتحديات اليومية التي يواجهها، إلى جانب بحث السبل الكفيلة بمساعدته على الاندماج في المجتمع وتمكينه من تقديم قدراته ومهاراته في مختلف المجالات.
وتناول المشاركون في الندوة واقع الكفيف في الجنوب، والتقصير الرسمي في تقديم الدعم والرعاية، إضافة إلى التحديات المرتبطة بنظرة المجتمع ونقص البرامج التأهيلية والتعليمية، مؤكدين على أهمية تعزيز المواقف الإنسانية تجاه ذوي الإعاقة البصرية.
وشددت الكلمات التي قُدمت في الندوة على ضرورة أن تضطلع الحكومة بدور أكبر في تقديم خدمات حقيقية تليق بذوي الإعاقة عامة، والمكفوفين خاصة، وأن تكون هناك إرادة فعلية لدمجهم في سوق العمل ومؤسسات الدولة، بدلًا من تركهم يواجهون مصيرهم وحدهم.
وحضر الندوة من جانب نقابة الصحفيين والإعلاميين الجنوبيين، النقيب عيدروس باحشوان، ونائب رئيس الدائرة التنظيمية للنقابة علي محمد سيقلي، وعضو مجلس فرع نقابة عدن الإعلامية أمل عياش، إلى جانب عدد من المهتمين بحقوق ذوي الإعاقة وممثلي المجتمع المدني.
كما شهدت الندوة حضورًا فاعلًا لعدد من أعضاء الهيئة الإدارية لمؤسسة الكفيف العربي، وجمع من المهتمين والمتابعين لشؤون ذوي الإعاقة البصرية، ما أضفى على النقاش بعدًا واقعيًا وإنسانيًا عميقًا.
وأكد الحاضرون أهمية تحويل هذه الفعالية إلى منصة انطلاق نحو تحرك مجتمعي أوسع يعيد الاعتبار للكفيف، ويُسهم في خلق بيئة دامجة تقوم على الوعي، والتضامن، والعدالة الاجتماعية.