من هنا وهناك

الجمعة - 16 مايو 2025 - الساعة 10:12 ص بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / متابعات

تعود تسمية «المناطق الزرقاء» إلى المستكشف وعالم الصحة الأميركي دان بوتر، الذي اكتشف خلال رحلاته أطول المجتمعات عمراً في العالم، مثل سكان إيكاريا باليونان وجزيرة سردينيا الإيطالية وأوكيناوا اليابانية، ولاحظ أن سكان هذه المناطق يتجاوزون في كثير من الأحيان التسعين وحتى المائة من العمر مع انخفاض ملموس في الأمراض المزمنة.

والمناطق الزرقاء هي مناطق جغرافية يتميز سكانها بارتفاع غير اعتيادي في متوسط العمر وانخفاض ملحوظ في الأمراض المزمنة نتيجة أنماط حياة وغذاء قائم بشكل رئيسي على النباتات.

سر طول العمر لا يكمن فقط في الجينات، بل يرتبط ارتباطاً وثيقاً بنمط الحياة والغذاء الذي يشكل في هذه المناطق نحو 95 في المائة من نظامهم الغذائي القائم على النباتات، مع استهلاك قليل جداً للحوم والمنتجات المصنعة.

وقد حدد بوتر أربعة أنواع من الأطعمة والمشروبات التي ينصح بألا توجد في منزلك إطلاقاً، حتى لو سمحت لنفسك بمتابعة تناولها خارجاً من حين لآخر؛ حفاظاً على صحتك وطول عمرك، وفق ما نقله تقرير لموقع «آيريش ستار».

اللحوم المصنّعة

تُعدّ اللحوم المصنّعة من أبرز عوامل الخطر المرتبطة بزيادة نسبة الإصابة ببعض أنواع السرطان، إذ يتضمن التصنيع إضافات ومواد حافظة تساهم في تكوين مركبات ضارة للجسم.

المشروبات المحلاة بالسكر

مثل العصائر الصناعية والكولا وغيرها من الصودا، التي تشكل المصدر الأول للسكر المكرر في النظام الغذائي في العديد من البلدان، وتساهم بفعالية في زيادة معدلات السمنة ومشاكل الأيض.

//مشروب الصودا يساهم بفعالية في زيادة معدلات السمنة ومشاكل الأيض (أ.ب)

الوجبات الخفيفة المالحة

مثل الرقائق والمقرمشات، وهي غنية بالصوديوم والدهون غير الصحية، وترتبط بشكل كبير بزيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم.

الحلويات المعلبة والمعبأة

مثل البسكويت المحشو والكيك الجاهز، التي تتسبب في زيادة سريعة لسكر الدم وتخزين الدهون، ما يعزز خطر الإصابة بالسمنة وأمراض القلب.

يؤكد بوتر: «إذا رغبت في الاستمتاع بهذه الأطعمة والمشروبات، فتوجه لشرائها خارج المنزل، لكن لا تدعها تغريك يومياً في مطبخك. سنتقابل مجدداً عندما تصل إلى سن المائة!».

وفي ضوء الدراسات المنشورة في المكتبة الوطنية للطب الأميركية حول مناطق مثل أوكيناوا وسردينيا، تبيّن أن اتباع النظام الغذائي النباتي جزئياً، جنباً إلى جنب مع النشاط البدني المعتدل والتواصل الاجتماعي القوي، يساهم في تعزيز الصحة والوقاية من الأمراض المزمنة مدى الحياة.

وبينما تستمر الأبحاث في الكشف عن «ثغرات» إحصائية متعلقة بظاهرة العُمر الخارق، يظل الدرس الأهم هو أن نوعية الغذاء اليومي تلعب الدور الأبرز في ضمان حياة صحية طويلة.