رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



كتابات وآراء


الثلاثاء - 13 سبتمبر 2022 - الساعة 12:38 ص

كُتب بواسطة : علاء عادل حنش - ارشيف الكاتب



بدعوة كريمة من فريق الحوار الوطني الجنوبي الداخلي، لبينا دعوته للقاء بالصحافيين والإعلاميين الجنوبيين صباح يوم الإثنين 12 سبتمبر / أيلول 2022م في العاصمة الجنوبية عدن.

وكان اللقاء مُثمر، أوضح الفريق أشياء كثيرة للصحافيين الذين حضروا عن مسار الحوار، واهدافه، وغيرها من الأمور، والجميل أن الفريق أتاح الفرصة الكاملة لأن يتحدث كل صحافي وإعلامي بكل حرية، وهذا ما حدث فعلًا رغم أن بعض الصحافيين والإعلاميين تحاملوا كثيرًا على إعلام الانتقالي تحت ذريعة "النقد البناء"، في حين أن انتقادات البعض كانت عامة، وشمولية، والنقد البناء يكون مركز على قضية أو سلبية معينة لكي تكون واضحة، ويُركز عليها لتصحيحها.

ما يهم من اللقاء، هو حادثة تاريخية مهمة ذكرها رئيس فريق الحوار الوطني الجنوبي الداخلي الدكتور صالح محسن الحاج.
ومفاد هذه الحادثة أو الموقف كان مع المخلوع علي عبدالله صالح.
حيث يسرد الدكتور الحاج الموقف بالتفصيل قائلًا: "سأذكر موقف للتاريخ، والعبرة فقط.. وهي عندما عدت من العاصمة البريطانية لندن في عام 2005م، وجه الرئيس علي عبدالله صالح دعوة لي للحضور ومقابلته، وأول سؤال وجهه لي "ايش تعملوا في الخارج؟"، فرديت عليه أننا ذهبنا للخارج بسبب الحرب العبثية التي شُنت ضد شعب الجنوب في صيف 1994م.

ثم سأل عفاش مرة أخرى: كم جمعتموا زلط (أي نقود)؟ فرد الدكتور الحاج بتعجب اي زلط؟!

ومع تبادل الحديث بين عفاش والدكتور الحاج، وجه الدكتور الحاج كلام حقيقي وقوي لعفاش بقوله "أنت خنت الأمانة"، فرد عفاش: أي أمانة، ومن يقول هذا؟

فرد الدكتور الحاج بالقول: تذكر عندما طلبت المصحف الشريف، ووضعت يدك عليه، وطلبت من الرئيس علي سالم البيض وضع يده فوق يدك على المصحف، وقلت (اقسم بالله بأني سأخرج اليمن من حالة الحرب والفوضى والشتات إلى الأمن والاستقرار والأمان، وسأسلم السلطة لأخي علي سالم البيض عند حدوث أي اختلاف).

واضاف الحاج: ثم قال عفاش أنا قلت ذيه الكلام؟ فقلت له نعم، وامتلك الأدلة على ذلك، وامتلك شريط مسجل فيه قسمك، وكان موجود معنا في اللقاء، وما زالوا على قيد الحياة حتى اليوم، وذكر منهم (علي حسن الشاطر، وعبد الرحمن الأكوع).

ثم طلب عفاش (الشريط) من الدكتور الحاج، فرفض الدكتور الحاج ذلك.
وتابع الدكتور الحاج حديثه بالقول: وبعد ان اقسم عفاش يمينه شن الحرب البشعة ضد الجنوب وشعبه في صيف 1994م، وقلت له حينها أنت خنت الأمان للأسف".

وهذا الكلام التاريخي الذي يسرده الدكتور الحاج يُفسر الغدر والخيانة التي كان يُمارسها صالح ونظامه، وما زال يُمارس من قبل اتباعه ضد الجنوب وشعبه وقيادته.

حديث الدكتور صالح الحاج عن موقفه خلال لقائه بعفاش لم ينتهي بعد، حيث يسرد الحاج حديث عفاش عن الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي بالقول: وبعد أن قلت له أنت خنت الأمان.. غير الموضوع، وقال لي"أين عيدروس الزبيدي؟"، فرديت "لا اعلم".

فقال عفاش: هل تعرف أن عيدروس الزُبيدي واخوه حاولا اغتيالي؟"، فرد الحاج: لا أدري.

فقال عفاش: اشتيك تدي عيدروس الزُبيدي إلى عندي وعد (سأقوم) اعينه وزير الدفاع أو نائب أحمد علي عبد الله صالح".
فرد الحاج على عفاش: رفضت الطلب.

ثم قال عفاش: ما معه عيدروس الزُبيدي في الجبال؟
فقال له الدكتور الحاج: يُناضل ضد الظلم والطغيان ومن أجل شعب الجنوب.

فقال عفاش بسخرية: عيدروس عيدي انفصال؟
فرد الحاج: وليش لا.. ربما يكون على يده الانفصال.
واختتم الحاج حديثه عن لقائه بعفاش بالقول: سبحان الله.. اين أصبح عفاش اليوم وأين أصبح القائد عيدروس الزُبيدي اليوم".
إلى هنا يكون حديث الدكتور صالح الحاج قد انتهى، لكن، ومن خلال الموقف الذي تحدث به الدكتور صالح الحاج يتبين الأسلوب الحقير الذي كان يتعامل به عفاش مع أبناء الجنوب، واستفزازاته الخبيثة، ومكره بأن يطلب من جنوبي أن يحضر له جنوبي، وهذا هدفه لعين، ومستقبلي، حيث سيكون الخلاف قائم بين جنوبي وجنوبي، وسيُنسى من فعل الجرم بعينه، أي عفاش.

وهو ما يعني، ويؤكد أن عفاش كان يحاول استخدام جنوبيين لضرب جنوبيين آخرين.

لا منطق، ولا عقل يحاول إقناع أو حتى الحديث مع أي جنوبي بخصوص الاستمرار بوحدة هشة غدر بها نظام صنعاء، الذي لم يكتفي بالغدر، بل شن حربًا عبثية حقيرة ضد أرض وشعب الجنوب الأبي، ودمر كل شيء بالجنوب، ولكن الدوائر تدور يا عفاش، وريتك كنت على قيد الحياة الان لترى إلى أين وصل الجنوب بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي الذي استخفيت به عندما كنت على عرش الدولة اليمنية المتسلطة الهشة.
...
...
#علاء_عادل_حنش
13 سبتمبر / أيلول 2022م.