الثلاثاء - 07 ديسمبر 2021 - الساعة 06:52 م
على الرغم من تأييد المجلس الانتقالي الجنوبي وترحيبه بقرار التعيينات الجديدة لإدارة البنك المركزي اليمني، إلا أنني شخصيا لست متفائل بإمكانية تصحيح الأوضاع الاقتصادية ومعالجة مشكلات تدهور العملة المحلية الريال، وأن فساد البنك المركزي سيستمر وما حدث من تعيين ليس سوى استبدال لشخصيات هي في الأساس مختارة ومنتقاه بدقة احترافية من قبل حكومة الفساد نفسها، مع ثقتنا بان المجلس الانتقالي قد سعى بكل جهوده لانتشال وضعية البنك المركزي، ومع ذلك ارتضى بالحاصل لأن الشرعية لا يمكن ولن تقبل بتعيين كفاءات من ذوي الخبرات الاقتصادية والمحاسبين المشهود لهم بالنزاهة والأمانة والصرامة، وبالذات الذين قد يرفضوا توجيهاتها وعدم قبولهم بتنفيذ طلباتها، فضلا عن خشية حكومة شرعية الفساد اليمني، من فتح ملفات الفاسدين للذين تعاقبوا على رئاسة إدارة البنك وتورطهم بعمليات نهب الأموال ومتاجرتهم بغسيلها، خصوصا الذين تربعوا على عرش التصرف بمنح أنفسهم وعصابات الشرعية ووزرائها بما لا يستحقوا من رواتب عالية وخيالية بالدولار الأمريكي ومن نفقات وعلاوات غير مشروعة و و ...الخ.
ومع أن الراي العام الجنوبي معلق أماله وتطلعاته على أن تتحسن ظروف معيشته وحياته الاقتصادية، من خلال ما سيفعله ويقوم به الرئيس الجديد لإدارة البنك المركزي ونائبه ومدراء الإدارات ومنها هيئة الرقابة والمحاسبة والمراجعات من قبل الهيئة العامة لمكافحة الفساد وغيرها، فمن واجب الجميع عدم التسرع بالتفائل المفرط، حتى يتبين لنا الخيط الأبيض من الخيط الأسود.
وللجميع مودتي
