رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



كتابات وآراء


الثلاثاء - 07 ديسمبر 2021 - الساعة 01:44 م

كُتب بواسطة : عادل العبيدي - ارشيف الكاتب



بعد أجتياح العدوان الشمالي للجنوب في العام 1994 م وما كان قبل هذا العام من عمليات أغتيال إرهابية طالت الكثيرين من كوادر دولة الجنوب ، لاغرابة حينها في اتفاق وتوحد جميع القوى الشمالية في إرهاب الجنوب بعدوانيتهم تلك التي طالت ودمرت كل شي في الجنوب بمن فيها الإنسان الجنوبي والحجر والشجر وكل مقومات ومقدرات دولة الجنوب السابقة ، لأنهم حينها كانوا على كلمة سواء لم تدب بينهم حساسيات الصراعات السياسية والعسكرية والقبلية والطائفية .

لكن وبعد كل الذي حصل بينهم من حروب واقتتال وصراعات ميليشياوية وسيطرة البعض وهروب البعض وقتل وأعدام البعض ، وبينما هم على هذه الحالة المأساوية يتوحدون ويتفقون فيما بينهم على تصدير الإرهاب إلى العاصمة عدن والقيام بعمليات إرهابية انتحارية ومفخخة تم تنفيذها من قبل خلية إرهابية مشتركة من قبل أطراف فرقاء الصراع في الشمال ، هنا تكن الغرابة ، هذا يعني أن أهداف عدوانيتهم ضد الجنوب تفوق مرات ومرات أحقاد وصراعات واقتتال وثأرات بعضهم ضد بعض .

البلاغ الصادر عن اللجنة الأمنية للعاصمة عدن بشأن الكشف عن نتائج وتطورات ما توصلت إليه التحقيقات بخصوص الحادثتين الإرهابيتين التي استهدفت موكب المحافظ لملس وبوابة مطار عدن الدولي أكدت أن الجهات المخططة والمنفذة لها تتكون من خلية مشتركة بتوجيه وتمويل حوثي وبتعاون عناصر إرهابية .

المؤسف حقا والمستغرب له أكثر وأكثر أن في هذه العمليات الإرهابية التي راح ضحيتها النساء والأطفال وكثير من أبرياء الجنوب ، أن الأجندة المنفذه لها التابعة لتلك الخلية الإرهابية المشتركة قد كان بعضهم من أبناء الجنوب ، وتورط بعض القيادات الجنوبية المعادية للانتقالي الجنوبي ولمشروعه التحرري .

حيث جاء في البلاغ الأمني للتفجير الإرهابي الأول ، يقودها - أي لتنفيذها _ المدعو محمد احمد يحيى الميسري ، والمدعو احمد علي أحمد المشدلي البيضاني ، وفي التفجير الإرهابي الثاني ، يقودها المدعو صالح وديع صالح الحداد ، وأن المنفذين الأساسيين يتبعون أحد قادة الأولوية العسكرية ، ويبدوا أن هذا اللواء العسكري الذي لم يذكر اسمه لدواعي التربص والقبض الأمني هو من ضمن الألوية التي جاهرت العداء للانتقالي وأعلنت الحرب ضد القوات العسكرية والأمنية الجنوبية في العاصمة عدن .

وفي خبر متداول قال أن وزير الداخلية السابق أحمد الميسري ينفي أن يكون أخوه مازال بتنظيم القاعدة ، وينفي اتهامات أمن العاصمة الجنوبية عدن لأخوه ؛ قائلا أن أخوه ضابط في قوات الشرعية في شقرة .
ومن ضمن الخبر أن الميسري أعترف أن أخوه وعادل الحسني كانا في وقت سابق مع تنظيم القاعدة ، ولكنهم عادوا إلى رشدهم عبر لجان التناصح التي شكلها الزعيم الراحل علي عبدالله صالح قبل تركه للسلطة ، حسب قول الخبر المتداول .

الناشط الجنوبي عمر ثوري وفي منشور له عبر موقعه على فيسبوك ومن بعد أشادته بالإنجاز الأمني الكبير لقوات مكافحة الإرهاب بالعاصمة عدن في توصلها إلى تحقيقات مهمة بخصوص الحادثتين الإرهابيتين ، واصل قائلا ؛ من خلال متابعتي اتضح التخادم والتآمر بين ميليشيات الحوثي وشرعية الإخوان وبعض القيادات الجنوبية من أرتباط وتنسيق مشترك وقعت فيه بعض القيادات السياسية الجنوبية وبعض النشطاء الجنوبيين الذين ساهموا بشكل كبير في الاختلالات الإدارية والمالية والسياسية التي تسببت بتفاقم المعاناة والأوضاع المعيشية والخدماتية وأضعاف الجهاز الأمني والعسكري ، وواصل قائلا ؛ هذا عمل استخباراتي خبيث ، قاصدا في ذلك تورط تلك القيادات الجنوبية المعادية للانتقالي الجنوبي بعمل استخباراتي خبيث مع الخلية الإرهابية المشتركة التابعة للحوثي والإخوان .

هذا وقد كانت العاصمة الجنوبية عدن قد تعرضت لعمليتين أرهابيتين راح ضحيتها عدد من الشهداء وكثير من الجرحى من بينهم نساء وأطفال ، أحداها في منطقة حجيف بالتواهي صباح الأحد الموافق 10 / 10 / 2021 م ، والأخرى في محاذاة بوابة مطار عدن الدولي في خور مكسر يوم السبت الموافق 30 /10 2021 م .

عادل العبيدي