كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


الأحد - 01 نوفمبر 2020 - الساعة 08:21 م

كُتب بواسطة : صادق الجحافي - ارشيف الكاتب



الرجال الشرفاء يمثلون في قيمهم وطن بكل معانيه. لايمكن اختزاله بعبارات اوكلمات منمقة. .. لذلك تظل هذه العبارات قاصرة على ان تصف مدى مايجول في الخواطر لنتحدث عن هؤلاء الشرفاء الذين حملوا على كاهلهم معاناة وطن مسلوب عبث فيه العابثون في اسوأ مرحلة مر بها الجنوب من التهميش والإذلال بعد حرب 1994م فكانوا صوت الحق الذي يصدح في وجوه الغاصبين. لايخافون إلا الله. .. في وقت سكتت فيه اصوات كثيرة ممن كانوا يدعون الوطنية.. لذلك من المألوف أن ترى حينها هؤلاء الشرفاء يُلاحَقون ويُطاردون ويحاكمون . نتيجة مايحملونه من معتقدات وطنية .

اتكلم هنا عن نموذج لهؤلاء الرجال وهم كثُر في جنوبنا الحبيب ممن لم تسلط عليهم الأضواء. ويعملون بصمت بعيدا عن ضوضاء الاعلام الذي اتخذها كثيرون وسيلة للتكسب والشهرة.

الاستاذ أمين صالح محمد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي نموذج لهؤلاء الرجال وهو غني عن التعريف، مناضل صلب .. مثقف ..سياسي محنك بإمتياز.
لااتكلم عن نضال الرجل وماعاناه في بداية نضاله الثوري فذلك شيء لايخفى على احد. لكن سأختصر بعض الافكار والرؤى التى استخلصتها من حديثي معه اثناء لقاء جمعنا به .. تبادلنا فيه اطراف الحديث في امور شتى وكشفت لنا جوانب من شخصية الرجل كنت اجهلها. زادتني حتراما وتعظيماً لشخصه الكريم.
وانت تتحدث مع الرجل حول حول منعطفات الثورة اليمنية بدءً من الاستقلال وحتى وقتنا الراهن.. يدهشك بإلمامه بأدق التفاصيل حول تلك الاحداث وماآلت اليه الصراعات المتتالية واسبابها الرئيسية والعَرَضية في آن معاًِ..!! ليس ذلك فحسب. بل ويسهب في التطرق الى اساليب وطرق لو تم اتباعها في ذلك الوقت لجنبتنا كثير من الصراعات.
الحديث مع إلاستاذ امين صالح حديث ذو شجون تشعر بأنك تتصفح كتاب يحوي معارف متعددة. لكن مايشدك ويبهرك في شخصية الرجل إداركه لأمور مهمة في مجال السياسة قلما تجدها عند نظرائه من بني جيله من السياسيين. يدرك جيدا ان الوطن هو مسؤولية الجميع والنهوض به لايقتصر بفئة دون اخرى مهما اختلفنا في الاراء. مادام هذا الاختلاف لايتعدا الخطوط العريضة للدين والهوية الوطنية

الرجل حصيف _ حد البخل_ في الخصومات السياسية مع اقرانه ويحضى بإحترام كل المكونات السياسية بجميع توجهاتها ..
الشباب في نظر الاستاذ امين هم عماد المستقبل وعلى اكتافهم تبنى الاوطان فعنفوان وطاقة الشباب يجب الاستفادة منها وتوجيهها إلى الهدف المنشود حد تعبيره .

إدراك الرجل لدقائق الامور والمهمة منها بالتحديد سواء سياسية او تنموية او حتى علاقات شخصية يجعلك تشعر بأن الرجل قادر بتلك الحكمة قادر على تأسيس خطوط عريضه لبناء دولة مؤسسات اذا ماتبوأ منصب يمكنه من ذلك.

مايعجبك في الاستاذ امين صالح هدوءه وابتعاده عن الشطط ويفسر ذلك بأن اعطاء المشكلة اكثر من حجمها يفاقم المشكلة ولا يجعلنا نهتدي الى حل مناسب لتلك المشكلة..

التواضع صفة سائدة في اخلاق وطباع الاستاذ امين صالح فتراه بشوشا خدوما. لايتوانى عن تقديم خدمة لهذا او ذاك إن كان بمقدوره تقديمها ..
مهما قلنا لن نستطيع اعطاء الرجل حقه وليس من باب التطبيل فمثله لا يحتاج الى ذلك ولكن من باب الانصاف للرجال الاوفياء الشامخين البعيدين عن اضواء الكيمرات المزيفة ..
تحية لمثل هؤلاء الصناديد الابطال ولهم ترفع القبعات اجلالا واحتراما..