رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



اخبار وتقارير

الثلاثاء - 06 ديسمبر 2022 - الساعة 02:44 م بتوقيت عدن ،،،

٤مايو /العين

رغم نسف عروضها وتصعيدها العسكري لهدنة اليمن، إلا أن صفوف مليشيات الحوثي باتت خاوية على عروشها بسبب فرار آلاف العناصر من أرض المعركة.

هذا "الهروب الكبير" لعناصر المليشيات، فاجأ الحوثي مؤخرا؛ وتحديدا بعد تحركات المجلس الرئاسي اليمني لردع هجماتها عسكريا، حيث بدت صفوفها القتالية في حالة ضعف لا تقوى على الصمود، كما أقرت بذلك قياداتها في الصف الأول.
َوعلمت "العين الإخبارية"، من مصادر أمنية رفيعة أن القيادي الحوثي أبو علي الحاكم، المسؤول عن الاستخبارات العسكرية الحوثية، رفع لزعيم المليشيات تقريرا بقوائم، تضم عددا كبيرا من الجنود الفارين من الجبهات، منذ بدء الهدنة الأخيرة، وفقدان قطع السلاح التي بحوزتهم.

وأشارت المصادر إلى أن التقرير كشف عن نقص في المقاتلين في جبهات المليشيات في محافظة "تعز" وعلى التماس مع محافظتي "الضالع" و"لحج" إضافة الى أن كثير من المقاتلين يطلبون إجازة محددة ثم لا يعودون إلى مواقعهم.

تجهيز مقاتلين
وضع الجبهات هذا أثار قلق زعيم مليشيات الحوثي، والذي خرج من مخبئه لتوجيه أذرعه وقيادات المنظمة الإرهابية في صنعاء لسرعة التحرك في المحافظات غير المحررة وبين القبائل اليمنية، لحشد المقاتلين وسد فراغ الفارين، وإعادة الهاربين من الجبهات بأسلحتهم، وبالقوة.

وقالت المصادر الأمنية لـ"العين الإخبارية" إن زعيم الحوثيين طلب من قيادات مليشياته الخروج من صنعاء والانتقال إلى المحافظات ومناطق القبائل لتجهيز مقاتلين جددا، تحسبا لمواجهة مرتقبة مع قوات الحكومة اليمنية.

وأضافت المصادر أن القيادي النافذ في المليشيات محمد علي الحوثي تحدث بذلك خلال لقائه بقيادات حوثية وقبلية قبل أيام، في محافظة إب ( وسط اليمن)، وحضرته قيادات ما يسمى "المنطقة العسكرية الرابعة".
كما زعم المدعو محمد علي الحوثي أن توجيهات زعيم المليشيات "كانت حادة وطلب منهم الانتقال إلى المحافظات وتعزيز الجبهات وإعادة المقاتلين الذين فروا من الجبهات منذ سريان الهدنة وليس البقاء في "الطيرمانات"(غرف تعتلي منازل صنعاء).
جبهات إب وذمار خاوية
تصدرت إب المحافظات اليمنية بنسبة أعداد الهاربين من الجبهات، فيما جاءت محافظة ذمار التي تعرف بالمخزون البشري الهائل للمليشيات في المرتبة الثانية، بمعدل أعداد الهاربين.

ووفقا للمصادر فإن القيادي محمد علي الحوثي خلال لقائه القيادات في محافظة إب، أقر أن المحافظة كانت أكثر المناطق الخاضعة للمليشيات الانقلابية التي شهدت "فرار أبنائها من الجبهات الحوثية".

المصادر ذكرت أن القيادي النافذ؛ وهو نجل عم زعيم المليشيات الحوثية "طلب من المشاركين في الاجتماع سرعة التحرك لإعادة الهاربين من الجبهات الذين غادروا في إجازات ولم يعودوا، أو حشد آخرين بدلا عنهم".

وامتد تحرك مليشيات الحوثي إلى ذمار، حيث أوضحت المصادر أن القيادي الحوثي البارز محمد البخيتي، أبلغ مشائخ في المناطق القبلية بضرورة تجهيز مقاتلين جددا، وإعادة الفارين من الجبهات أو إلزامهم بإعادة السلاح الشخصي، الذي صرف لهم، مشيرة إلى أنه حمل "الرموز القبلية مسؤولية عدم تسليم أبناء مناطقهم للأسلحة".

وحسب المصادر فقد توزعت القيادات الحوثية على المناطق القبلية لحشد مقاتلين والضغط على القبائل لإعادة العناصر التي غادرت الجبهات الحوثية ولم تعد، كونها سبق وتم تدريبها وتملك خبرة قتالية ميدانية خلافا للعناصر الجديدة التي تحتاج إلى تدريب.

ورغم انهيار الهدنة في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، إلا أن النقص الكبير في صفوفها القتالية شل هجمات مليشيات الحوثي في المحاور والجبهات، لتلجأ للاعتماد على الطائرات المسيرة والصواريخ الباليستية المهربة من إيران، في شن هجماتها بعيدة المدى ضد المدن والموانئ.