رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



اخبار وتقارير

الأربعاء - 03 مارس 2021 - الساعة 09:33 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / تقرير / علاء عادل حنش



*كيف أصبح السلام مرهونًا باستقلال الجنوب؟
*الجنوبيون بصوت واحد: لا سلام دون استعادة الجنوب
*رسائل شديدة اللهجة إلى المبعوث الأمريكي.. ما هي؟
*سياسيون دوليون لـ"4مايو": القانون الدولي يدعم حق شعب الجنوب باستعادة دولتهم
*مراقبون: حل الدولتين (الجنوب والشمال) الحل الأمثل للعالم والمنطقة


يتفق الجميع أن أي سلام منشود يبدأ بإعطاء الشعوب حق تقرير مصيرهم، وهذا ما ينطبق على الأزمة اليمنية، فالسلام في اليمن يبدأ بإعطاء شعب الجنوب حقه في تقرير مصيره واستعادة دولته كاملة السيادة بالحدود الدولية المتعارف عليها (أي ما قبل 12 مايو / أيار 1990م).

فالجنوبيون - ومنذ ما بعد إعلان الوحدة اليمنية المشؤومة في نهار 21 مايو/أيار 1990م، والغدر بها من قبل الطرف الآخر المتمثل بالشمال (نظام صنعاء) - قرروا فك ارتباطهم، وعودة وضع الدولتين إلى سابق عهدهم، غير أن (نظام صنعاء) شن حربًا عبثية ضد الجنوب في شهري مايو ويوليو من صيف 1994م، أكل معها الأخضر واليابس.
اليوم أبناء الجنوب يصطفون على قلب رجل واحد من أجل استعادة حقهم، وبناء دولتهم الجنوبية الفيدرالية، وهو حق كفلته كل الأديان السماوية، وكل القوانين الدولية.

-القانون الدولي يدعم حق شعب الجنوب

سياسيون دوليون أكدوا أن: "القانون الدولي يدعم حق شعب الجنوب في استعادة دولتهم كحق أصيل تتمتع به كل شعوب العالم".
وقالوا، في تصريحات لـ "4 مايو" إن "القانون الدولي لا يتعارض مع رغبة أهل الجنوب في الاستقلال بل يدعمه".
ودعا السياسيون الدوليون القيادة السياسية الجنوبية، ممثلة بالمجلس الانتقالي الجنوبي، إلى انتهاج أسلوب مقنع وذكي في استعمال مقتضيات القانون الدولي.

وأشاروا إلى أن "السلام يبدأ بإعطاء الشعوب حق تقرير مصيرهم، والسلام في اليمن يبدأ بإعطاء شعب الجنوب حقهم في تقرير مصيرهم واستعادة دولتهم كاملة السيادة بحدودها المتعارف عليها دوليا ما قبل 1990م".

واختتموا: "المرحلة الراهنة ملائمة لوقوف المجتمع الدولي موقفا داعما لحق الجنوبيين باستعادة دولتهم وإعلان إنهاء الوحدة اليمنية خصوصًا وأن تلك الوحدة انتهت على الواقع".

-لا سلام دون استقلال الجنوب

بدورهم، أكد جنوبيون أنه "لا سلام بدون الجنوب".
وقالوا إن "أبناء الجنوب بكل فئاتهم وأطيافهم يرفضون رفضًا قاطعًا ما تسمى بـ (الوحدة)، أو (المرجعيات الثلاث)".
وأضافوا، في أحاديث متفرقة مع "4 مايو"، أنه "بقيام المجلس الانتقالي الجنوبي تشكل الحامل السياسي للقضية الجنوبية، والانتقالي يمضي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي نحو تحقيق هدف استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة".
وتابعوا: "ما عاناه شعب الجنوب خلال سنوات الوحدة مع اليمن أحيا فيهم شعورًا بأهمية التمسك بهويتهم الجنوبية العربية حتى آخر رمق".

وأكدوا أنه "لن يكون هناك حل نهائي وشامل للأزمة اليمنية دون مشاركة المجلس الانتقالي الجنوبي كممثل لشعب الجنوب وحامل لقضيته العادلة، ولن تنجح أي عملية سياسية إلا بمشاركة أبناء الجنوب".‬
واختتموا بالقول: "كل شعب الجنوب يرفضون حتى يمننة الجنوب، باعتبار أن ذلك كان بالماضي القريب مدخلًا لاحتلال أرض الجنوب، واستعباد شعبه ونهب ثرواته باسم (الوحدة)".

-رسائل شديدة اللهجة

وتزامنًا مع بدء المبعوث الأمريكي إلى اليمن "تيموثي ليندركينغ" جولة في المنطقة للتباحث حول آخر المستجدات بما فيها علمية السلام في اليمن عمومًا، أطلق سياسيون جنوبيون هاشتاغ على (تويتر) لإرسال رسائل إلى المبعوث الأمريكي تتعلق بالقضية الجنوبية ومطالب شعب الجنوب في استعادة دولته.

وكانت وزارة الخارجية الأمريكية أعلنت أن مبعوثها الخاص إلى اليمن تيموثي ليندركينغ بدأ بزيارة عدد من دول الخليج، ابتداء من الـ(22) من فبراير الماضي وحتى الثالث من مارس الجاري.

ووفق بيان الخارجية، سيلتقي ليندركينغ كبار المسؤولين في المنطقة ومبعوث الأمم المتحدة الخاص لليمن مارتن غريفيث.
السياسيون الجنوبيون أكدوا أن السلام في اليمن عموما مرهون بدعم مشروع استقلال دولة الجنوب.

وقال المستشار الإعلامي للرئيس عيدروس الزُبيدي الأكاديمي د. صدام عبدالله: "‏السلام والاستقرار في أي منطقة بالعالم لا يكون حقيقيًا إلا بقبول شعوب المنطقة عن قناعة تامة بتحقيقه تحقيقا عادلا وليس ادعاءً، وهذا ما في جوف أبناء الجنوب وما يحملونه بين جوانحهم من حبهم وسعيهم لتحقيق السلام، لكن وفق تطلعات أبناء الجنوب في استعادة دولتهم كاملة السيادة، ودون ذلك لن يتحقق السلام المنشود".

فيما قال السياسي أحمد عمر بن فريد: "لا نستجدي أحدًا أيا كان بأن يمنّ علينا بما هو حق أصيل لنا.. هي أرضنا وهو وطننا الذي حررناه من الاستعمار البريطاني في الـ ٣٠ من نوفمبر ١٩٦٧م، وهو وطننا الذي دخلنا فيه بمشروع وحدة مع دولة عربية أخرى فتحول هذا المشروع إلى كابوس واحتلال جديد".

وأضاف: "ومن أجل ذلك نقول: إن السلام مرهون باستقلال الجنوب".
بدوره، أكد عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، أحمد محمد بامعلم أن "أي حل سياسي ينتقص من قضية شعب الجنوب لا يمكن أن يؤسس لأي سلام في المنطقة". مضيفا: "استحقاقات شعب الجنوب ليست هامشاً أو جزءاً من ملف تنازع فرقاء أو شركاء النظام اليمني المتصارعة على السلطة في صنعاء".

وتابع: "كنا دولة قبل 1990م وسنستعيد دولتنا كما كانت وبحدودها المتعارف عليها، ولن نتوانى حتى تحقيق تقرير المصير واستعادة دولتنا، وهي أولوية مباشرة لن نتخلى عنها".
من جانبه، قال نائب رئيس الدائرة الإعلامية بالمجلس الانتقالي الجنوبي منصور صالح: ‏"الشعوب الحرة، كشعبنا الجنوبي، وإن قهرت أو سلبت حريتها، ستظل تقاوم وتقدم التضحيات في سبيل استعادة هذه الحرية، وبالتالي على العالم أن يدرك أن معركة الكرامة والاستقلال ستستمر، ولن تعرف المنطقة سلاماً إلا بعودة الحق لأهله واستعادة الجنوبيين لدولتهم".
فيما شدد السياسي صالح الدويل على أن قضية الجنوب وطنية وليست حقوقية أو سياسية.
وأشار إلى أن "قضية الجنوب هي أصل كل القضايا".

وأضاف: "هي قضية ليست حقوقية كالجعاشنة ولا سياسية كالخلاف بين المؤتمر والإصلاح أو الحوثي في من يحكم صنعاء". مؤكدًا أن "قضية الجنوب قضية وطنية ولا حل لها إلا الاستقلال".

-مقومات دولة الجنوب

بدوره، قال الصحفي أديب السيد: "استعادة استقلال الجنوب هو عامل رئيسي لتحقيق السلام بالمنطقة، وبدون ذلك سيبقى أمن الجميع مهددا، وستستمر الصراعات بلا نهاية". موضحا أن "صراعات المنطقة والعوامل الجيواستراتيجة تغيرت على مدى 30 عامًا وصارت حقيقة واقعية لا مفر منها جعلت استقلال دولة الجنوب ضروريا".

وأضاف: "‏السلام لن يتحقق دون معالجة جذور الصراع باليمن، فوحدة 90م بين دولتي الجنوب واليمن الشمالي فشلت وتحولت إلى نقطة صراع وخطأ استراتيجي باعث للحرب ومؤثر على الاستقرار بالمنطقة، ولن يتم تحقيق السلام إلا باستعادة دولة الجنوب وبممثله المجلس الانتقالي الجنوبي".

وتابع: ‏"الجنوب يملك اليوم مقومات العمل مع المجتمع الدولي ومساعدته لتحقيق السلام وحماية الأمن والسلم الدوليين، حيث يمتلك الجنوب شعبًا وإرادة قوية، ولديه قضيته عادلة، قضية دولة ووطن، ولديه قيادة سياسية تمثله (المجلس الانتقالي الجنوبي)، ولديه قوات منظمة وتكافح الإرهاب".

-حل الدولتين

في السياق، قال مراقبون: "إن أي توجه لفرض حلول للأزمة في اليمن على حساب قضية شعب الجنوب ولو في أبسط أشكالها لن يجد قبولاً في الجنوب". مؤكدين أن: "حل الدولتين في الجنوب والشمال يُعد الحل الأمثل للعالم والإقليم والمنطقة ومن دون ذلك لن يتحقق الاستقرار في المنطقة والعالم" - حد تعبيرهم.

وأضافوا، في تصريحات مع "4 مايو" أن "أي توجه دولي يحاول فرض ما تسمى (الوحدة) أو (المرجعيات الثلاث) ستكون عواقبه وخيمة ليس على اليمن فقط بل على المنطقة العربية والإقليم والعالم أجمع". مشيرين إلى أن "أي حديث عن المرجعيات الثلاث كأساس للحل في اليمن، لن يكون سوى تأسيس لمشروع حرب قادمة وإطالة أمد الصراع".

وتابعوا: "على العالم إدراك أن أي محاولة لفرض حلول بدون تمثيل كامل للجنوب على طاولة المفاوضات ستفشل فشلًا ذريعًا".
واستطردوا: "كل الحلول المطروحة لا تزال بعيدة عن فهم جوهر المشكلة واستيعاب الوضع في الجنوب، وكلها تصب في اتجاه وقف الحرب وإبقاء الوضع على ما هو عليه".

وحذر المراقبون من أن "محاولة العالم فرض السلام تحت سقف (الوحدة) يُعد انتهاكاً صارخاً لحقوق الشعوب في تقرير مصيرها". مشيرين إلى أن "طرح أي حلول على أساس بقاء (الوحدة) يجعل من خيار العنف والمواجهة خياراً قائماً ما يعني عدم تحقق حالة الاستقرار المنشودة".

واختتموا باقول: "السلام الحقيقي باليمن يكون في مراعاة مطالب وتطلعات شعب الجنوب، كونه صاحب الحق في تقرير مصيره، وغير ذلك فلن تفلح أي محاولات لفرض السلام، حتى لو كانت بالقوة، فشعب الجنوب ناضل، وما زال يناضل في سبيل تحقيق هدف شهدائه الأبرار".