رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



اخبار وتقارير

الأربعاء - 25 نوفمبر 2020 - الساعة 10:37 م بتوقيت عدن ،،،

"4 مايو" متابعات:


أكد سياسيون على أهمية اللقاء الذي جمع رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي الرئيس عيدروس الزبيدي بالسفير الأمريكي لدى اليمن كريستوفر هنزل، اليوم الأربعاء في العاصمة السعودية الرياض، واعتبروها مثل هذا الإهتمام من قبل دول صنع القرار تأكيد على أن الانتقالي رقم صعب، وأن التعامل الدولي في ملف الجنوب يتم عبر الانتقالي كطرف مسؤول سياسيا وعسكريا، وشريك حقيقي في تثبيت الأمن ومحاربة الإرهاب.

وقالوا أن هذا اللقاء يعد انفتاحا سياسيا غربيا تجاه الجنوب، ورسالة أمريكية أوروبية للداخل والخارج يستعصي على خصوم القضية الجنوبية تجاهلها أو التقليل من شأنها حاليا وفي قادم الأيام، وفرض لمشروعية الانتقالي والقضية الجنوبية سياسيا على المسرح الدولي.


وتعليقا على اللقاء قال عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي لطفي شطارة: "التعامل الدولي مع ملف الجنوب يمر عبر المجلس الانتقالي كطرف مسؤول سياسيا وعسكريا، والشريك الحقيقي مع دول التحالف والمجتمع الدولي في تثبت الأمن والاستقرار ومكافحة الإرهاب".

*انفتاح غربي ورسالة لخصوم القضية الجنوبية
وأعتبر المحلل السياسي صلاح السقلدي: لقاء السفير الأمريكي مع المجلس الانتقالي يختلف بعض الشيء عن سائر اللقاءات وعن سائر القوى التي يلتقيها هذا السفير. ويحمل أي اللقاء دلالات سياسية كبيرة –على الأقل في نظر المجلس الانتقالي-، فهذا اللقاء لم يكن يتم بهذا الشكل العلني ويصبح مادة إعلامية لوكالات الأنباء المختلفة الى قبل شهور، وتحديدا الى قبل التوقيع على اتفاق الرياض، حين كانت الآلة الإعلامية المحلية وحتى بعض الإقليمية مكشرة بوجه القضية الجنوبية وتعتبر المجلس الانتقالي بل وكل من يحمل الخطاب الجنوبي مجرد مليشيات وجماعة انقلابية انفصالية، متمردة على الشرعية المزعومة يجب اقتحام معقلها الرئيس عدن وسحقها تحت جنازير الدبابات الشرعية الوحدوية.

وأضاف: "بمعنى أوضح فأن هذا اللقاء -والذي لم يكن الأول مع سفير أمريكي، مثلما لم يكن الأول مع سفير غربي وأوروبي،- يمثّـــل انفتاحا سياسيا غربيا لافتا تجاه القضية الجنوبية، ورسالة أمريكية أوروبية للداخل والخارج يستعصي على خصوم القضية الجنوبية تجاهلها أو التقليل من شأنها حاليا وفي قادم الأيام ،كما يعني هذا فيما يعنيه أن القضية الجنوبية ممثلة بالمجلس الانتقالي وبسائر القوى والشخصيات الجنوبية المخلصة بالداخل والخارج قد فرضت نفسها على المسرح الدولي كقضية وكمجلس انتقالي يحوزان المشروعية السياسية الداخلية والدولية ،بصرف النظر عن مصير اتفاق الرياض، سواء نُــفِد َأم لم ينفذ بعد أن صار تنفيذ بنوده السياسية بالنسبة للجنوب مجرد تحصيل حاصل. وهو الاتفاق الذي لا ينكر أحد أنه كان البوابة السياسية التي ولج منها المجلس الانتقالي الى رحاب الدولية, واُشهرت فيها القضية الجنوبية بالمحافل الدولية فضلا عن الإقليمية بمجرد التوقيع عليه.. قضية تستحق أن تنال حلا سياسيا وطنيا عادلاً".

ولفت السقلدي: 'بقي أن نقول أن هذا لا يمنح الانتقالي حالة من الزهو والخيلاء،فهو بحاجة لدعم الجميع والتعاون معهم وإشراكهم بالقرار وبأي خطوات من خلال مواصلته لما بدأه قبل شهور من حوارات بالداخل والخارج،خصوصا وأن التوجه الاقليمي والدولي يشير الى شطب القضية الجنوبية من أجندة التسوية القادمة".

*الانتقالي رقم صعب
من جانبه أعتبر الإعلامي فؤاد جباري أن اللقاءات التي يجريها الانتقالي بالبعثات الدبلوماسية لدول صنع القرار، والتي كان آخرها اليوم بلقاء السفير الأمريكي، تعني أن الانتقالي أصبح رقم صعب ولاعب أساسي إقليميا وعالميا.

وقال : "عندما تتقاطر عليك البعثات الدبلوماسية للدول صانعة القرار الإقليمي والدولي معناه سياسياً أنك بت رقماً صعباً ولاعباً أساسياً في هذين المجتمعين، ولن يستطع أحد تجاوزك أو القفز عليك، وبالطبع في هذه المناسبة لا ننسى الدور الكبير للأشقاء في التحالف الذين كانوا -ولا يزالوا- سند وعون في الإنتصار لمظلومينا بعد أن عرفوا حقيقة أمر القوى الشمالية".


*دعوات جنوبية لأمريكا
وفي الوقت الذي أكد سياسيون على أهمية اللقاء، فقد دعوا أمريكا إلى دعم المجلس الانتقالي الجنوبي في تعزيز الأمن والاستقرار ومحاربة الإرهاب.

وفي هذا الصدد قال، رئيس الإدارة الثقافية لانتقالي المهرة، خالد طه سعيد: ‏"‎‎دعم المجلس الانتقالي الجنوبي يعني دعم الاستقرار في المنطقة بشكل عام وكسر اجنحة الارهاب والتنظيم التخريبي الدولي، ولهذا ندعو الولايات المتحدة الامريكية، ان تدعم المجلس الانتقالي الجنوبي لتثبيت الامن والاستقرار والقضاء على اوكار الارهاب".

من جانبه قال عضو الجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي وضاح بن عطية: ‏"‎هل تعلم أمريكا أن الاجهزة والسلاح الذي سلمته لليمن من أجل مكافحة الإرهاب أصبح بيد الإرهابيين ويستخدمونه ضد القوات الجنوبية ولهذا نرجو من أمريكا دعم القوات الجنوبية أن أرادت منطقة مستقرة وخالية من الإرهاب".


واليوم الأربعاء استقبل الرئيس عيدروس قاسم عبدالعزيز الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، في مقر إقامته بالعاصمة السعودية الرياض، سفير الولايات المتحدة الأمريكية لدى اليمن، سعادة كريستوفر هنزل، والمسؤول السياسي بالسفارة السيد كريس ديوتش.
وتركز اللقاء حول اتفاق الرياض، وتشكيل الحكومة الحديدة، والتصعيد العسكري في أبين، وعملية السلام الشاملة التي ترعاها الأمم المتحدة، والشراكة في محاربة الإرهاب.