كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



اخبار وتقارير

الإثنين - 13 يوليه 2020 - الساعة 11:58 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / تقرير / خاص


خيانات عميقة تلك التي يوجهها حزب الاصلاح ( فرع التنظيم الدولي للإخوان المسلمين باليمن) للتحالف العربي ولعاصفة الحزم منذ البداية وخاصة للمملكة العربية السعودية التي يستغرب المتابع كيف انها تتعامل مع حزب الاصلاح وهو احد اسباب اعاقة هزيمة مليشيات ايران الحوثية في اليمن.
تلك الخيانات التي ارتكبتها حزب الاصلاح بحق التحالف والامة العربية تتحدث عن نفسها والواقع شاهداً عليه . حيث واراد هذا الحزب بخياناته وممارساته اسقاط التحالف العربي وافشاله في المحافظات المحررة ومن داخل الشرعية التي تمكن اخوان اليمن من اختراقها بشكل فضيع وبأسلوب مخابراتي خطير.

-تعمد الاخوان لأفشال اتفاق الرياض

مع تقدم التحالف العربي بالشراكة مع القوات الجنوبية التي حققت الانتصارات للعرب في كل الجبهات ونتيجة لاستمرار تلك الانتصارات واقتراب قوات التحالف من الحديدة وصنعاء . برز الاخوان المسلمين باسلوب جديد وهو فتح جبهات فرعية في المحافظات المحررة لفك الضغط عن المليشيا الحوثية الايرانية وانقاذها من الهروب وتحرير صنعاء منها.
لهذا عمد اخوان اليمن الذين يرفضون اتفاق الرياض بين الجنوب ممثلا بالمجلس الانتقالي وبين الحكومة اليمنية ممثلة بــ(شرعية الرئيس هادي) على اسقاط أي انجازات للتحالف والسعودية بالذات وتعمدوا ادخال عدن والمحافظات المحررة في فوضى امنية ونشر الجماعات الارهابية واحداث التفجيرات والاغتيالات التي استمرت منذ تحرير عدن وحتى وقت قريب.

لكن المملكة ومن خلال اتفاق الرياض الشهير استطاعت احباط مخطط الدول الاقليمية الداعمة للاخوان ، غير ان الاخوان عملوا من داخل الشرعية اليمنية لاعاقة هذا الاتفاق وافشاله حيث لا يزال هذا الاتفاق قيد الانعاش والعمل عساه ان يعود للحياة بعد قرب انتهاء فترته المحددة.
ومن المحتمل ان يفشل اتفاق الرياض الذي دعت له ورعته كل من السعودية والذي تعتبره السعودية منجز كبير لها بشكل خاص ودعماً لمسار توجهاتها وتعزيزاً لمعركتها ضد ايران في اليمن. لكن الفشل لاتفاق الرياض قد يأتي هذه المرة من داخل الرياض نفسها ومن تيار الشرعية اليمنية التي تدعمها السعودية وخاصة ( حزب الاصلاح الاخواني).

-خيانات اخوانية خطيرة

لم تكن خيانات حزب الاصلاح في عدم خوضه للمعارك دفاعا عن اليمن والامن القومي العربي نتيجة عجزه او قله مسلحيه او عتاده او امكانياته، وهو الذي كان جاهزاً لمواجهة مليشيا ايران واصبح اكثر دعما وامكانيات منذ عاصفة الحزم عام 2015 وصار ذات جيش كبير بعد سنتين من الحرب، لكنها الخيانة التي تسكن في اعماق هذه الحزب والجماعة الاخوانية.
خيانات الاصلاح باتت واضحة وتحت مظلة شرعية الرئيس هادي الذي اصبح قراره رهينة بيد جماعة حزب الاصلاح في اختراق قطري وتركي كبير وخطير للشرعية والتحالف العربي، حتى ان خيانات هذا الحزب للتحالف في خوض مواجهات مع الانقلابيين الحوثيين في جبهات القتال التابعة له، اصبحت تتويجا للتأريخ الأسود من الخيانات التي ارتكبها هذا الحزب منذ تأسيسه.
فمنذ اول وهلة لدخول مليشيات الحوثيين الى صنعاء رفض حزب الاصلاح مواجهة المليشيات المدعوم من ايران بدءا من عمران رغم امتلاكه لمعسكرات كبيرة في صنعاء وعمران ابرزها (الفرقة الاولى مدرع) التابعة للجنرال العسكري الاخواني ” علي محسن الاحمر “، حيث سلم الاصلاح هذه القوات العسكرية والاليات والصواريخ لتسقط بسهولة في ايدي مليشيا الانقلاب.

-عداوة صريحة للتحالف بقيادة السعودية

يستغرب المتابع كيف يتم التعامل مع حزب الاصلاح اخوان اليمن من قبل دول التحالف وخاصة المملكة العربية السعودية رغم الممارسات والتوجهات العدائية التي تظهرها هذه الجماعة ( حزب الاصلاح) تجاه التحالف العربي.
حلقة مفقودة بوضوح امام التحالف العربي الذي يعامل اخوان اليمن كأبرياء فيما هم يتورطون حد النخاع بمعاداة التحالف والعمل ضدة بكل الوسائل السياسية والحقوقية والعسكرية في اليمن ولا يقلون خطرا عن الحوثي.
ويلتقي حزب الاصلاح اخوان اليمن والحوثيين في خطوط عمل مشتركة حيث الاخوان يوالون قطر والحوثيين يوالون ايران وإيران وقطر يعملان مع بعض ضد السعودية خاصة و دول التحالف العربي عموما.
ويتخفى اخوان اليمن عن اظهار مواقفهم الحقيقة تجاه المملكة والتحالف في خطة ( لعب الادوار) اذ قاموا بتقاسم الادوار لتنفيذ المهام التي أوكلت اليهم من قطر وتركيا وبالتنسيق مع الاستخبارات الايرانية.
وتبرز مواقف اخوان اليمن حزب الاصلاح بوضوح في معاداة التحالف العربي وخاصة السعودية اذ تكتض مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل اعلام الاخوان الالكترونية بالهجوم على السعودية ليس منذ الحرب بل منذ ما قبلها حيث يعتبر الاخوان السعودية عدوة لهم .

-تأييد عاصفة الحزم تكتيكيا

عقب سيطرة الانقلابيين الحوثيين وصالح على كل المحافظات اليمنية الشمالية بتسهيل من حزب الإصلاح، باتت المحافظات الجنوبية امام خطر داهم، وهو ما حدث بالفعل، واجتاحت مليشيا الانقلاب محافظات الجنوب، وفي هذه الاثناء لم يخلو حزب الإصلاح من مساعدة الانقلابيين، إذ ان القيادات العسكرية الإصلاحية التي كانت تمسك معسكرات وكتائب لم تقاتل ولم تواجه، واكتفت بنهب أسلحة ومعدات عسكرية.

وما ان أعلن عن قيام عاصفة الحزم، لردع الانقلابيين ومنعهم من التقدم الى عدن بعد سقوط معسكر العند ولحج، مع استمرار المعارك التي شهدتها مناطق لحج وعدن بمقاومة ذاتية من شباب المحافظتين، إلا وبدأت هواجس حزب الإصلاح وتفكيره في ركوب موجة المقاومة الجنوبية، التي انطلقت مع اول دخول لمليشيا الحوثي لحدود محافظة لحج.
وظل حزب الإصلاح اسبوع ، قبل أن يعلن تأييده الشكلي " الإعلامي " لعاصفة الحزم، حيث عاصفة الحزم انطلقت في 26 مارس 2015، وجاء اعلان الإصلاح بتأييده للعاصفة في 3 أبريل 2015م.
ولم يكن هذا الإعلان المتأخر من قبل الإصلاح لتأييد العاصفة، إلا نتيجة انقسام سياسي داخل صفوف الحزب، إذ انحاز طرف داخل الحزب للإمتناع عن التأييد، فيما اختار الطرف الاخر اعلان التأييد الشكلي، بعد ان أصبحت الأمور غير قابلة للتراجع ولن يستطيع احد ايقافها.
ويؤكد مراقبون، ان هذا اعلان طرف من حزب الإصلاح تأييدهم للعاصفة، كان مجرد عمل تكتيكي، لكسب موقف سياسي، فيما الحزب لن يقوم بأي معارك او مواجهات.

-انتهازية الحزب الاخواني بأسلوب ممول

لم يعد اخوان اليمن ( حزب الاصلاح اليمني) قادرين على التحكم بما اتبعوه من اسلوب انتهازي لتحقيق مكاسب حزبية او فئوية ضيقة. فقد فقدوا السيطرة على التحكم نتيجة لطول أزمة الحرب في اليمن والتي كانوا يعتقدون أنها ستنتهي سريعاً وتتيح لهم فرصة السيطرة على السلطة في شمال اليمن بدلاً عن مليشيا الحوثي الانقلابية .

ويعتقد اخوان اليمن ( حزب الاصلاح ) انهم بممارسة الانتهازية باتوا قاب قوسين أو أدنى من السيطرة على حكم اليمن ( الشمال في الاغلب) بعد إزالة عقبة ( صالح ) من أمامهم وانقسام حزب المؤتمر الشعبي العام الذي يصعب لملمته من جديد.

انتهازية اخوان اليمن حزب الاصلاح اصبحت مهترئة اذ لم تستجيب السعودية لها وكلما تقدم الاخوان اعادتهم السعودية لمربع الصفر كعقاب لاسلوبهم الذي استخدموه منذ البداية وعملوا على استنزاف التحالف خاصة السعودية ونهب مليارات الريالات السعودية بينما هم يتلقون تعليماتهم من قطر.

توجهات إخوان اليمن منذ بداية تأسيس حزبهم في العام 1990 ظهروا بحاملين توجهات غامضة ولا وطنية وترتبط بأجندات مصالح شخصية لقيادات الحزب او الموالاة المطلقة لجماعة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين.
وعلى هذا النحو بقي اخوان اليمن متذبذبين في مواقفهم متناقضين في توجهاتهم والتي يتقلبون فيها ويتلونون كالحرباء مقتفين بذلك مصالح شخصية لقيادات الحزب او مصالح او توجهات لقوى خارجية كقطر وتركيا وجماعة التنظيم الدولي للاخوان المسلمين