الأحد - 02 نوفمبر 2025 - الساعة 12:01 ص بتوقيت عدن ،،،
4 مايو/ وكالات
أعلن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي مساء السبت افتتاح المتحف المصري الكبير رسميا بعد أكثر من عقدين على بدء العمل فيه وإرجاء الافتتاح مرارا.
وقال السيسي في كلمته "اليوم نحتفل بافتتاح المتحف المصري الكبير ونكتب فصلا جديدا من تاريخ الحاضر والمستقبل"، مشيرا إلى أنه أكبر متحف في العالم مخصص لحضارة واحدة.
وأضاءت سماء القاهرة ألعاب نارية خضراء وحمراء عقب إعلان السيسي الافتتاح الرسمي، على أن يبدأ المتحف باستقبال الزوار الأسبوع الجاري.
وتخلل الافتتاح الضخم الذي حضرته عشرات الوفود الرسمية والرؤساء والملوك فقرات فنية لفنانين مصريين بينما أضيئت الجدران الخارجية للمتحف باللون الأخضر.
وأشار السيسي إلى أن تشييد المتحف "جاء نتيجة تعاون دولي واسع مع عدد من الشركات والمؤسسات العالمية".
وأضاف "هذا الصرح العظيم ليس مجرد مكان لحفظ الآثار النفيسة، بل هو شهادة حية على عبقرية الإنسان المصري".
هدية الى العالم
ووصف رئيس الحكومة المصرية مصطفى مدبولي المتحف في وقت سابق السبت بأنه "صرح عالمي يقدم من مصر كهدية لكل العالم"، مضيفا أنّه "الحلم الذي كان يدور في خيالنا".
واستغرق بناء المتحف الذي يغطي مساحة تقارب نصف مليون متر مربع أكثر من 20 عاما. وبلغت تكلفته أكثر من مليار دولار.
وأشار مدبولي إلى أنّ "فكرة المتحف كانت من حوالى 30 سنة... ولكن مرّ إنشاء هذا المشروع بفترة توقَّف فيها نتيجة للظروف التي مرّت فيها مصر اعتبار من 2011".
وأضاف "يمكنني القول إنّ الحجم الأكبر من عملية الإنشاء حصلت خلال السنوات السبع أو الثماني الماضية".
وسيكون كنز المتحف الأكبر المجموعة الكاملة للفرعون توت عنخ آمون التي اكتُشفت عام 1922 في مقبرة بوادي الملوك في صعيد مصر. وكانت هذه المجموعة التي تضم حوالى خمسة آلاف قطعة جنائزية مشتّتة بين متاحف عدّة في مصر أو تجوب العالم أو في مخازن، وسيتم جمعها في قاعة واحدة في المتحف.
وفي المجموع، يضم المتحف المصري الكبير أكثر من 100 ألف قطعة أثرية، نصفها سيكون معروضا، ما يجعل منها أكبر مجموعة في العالم مخصصة لحضارة واحدة، شهدت مرور 30 سلالة على مدى خمسة آلاف عام.
ويُستقبل الزوار في بهو واسع يتوسّطه تمثال ضخم للفرعون رمسيس الثاني الذي حكم مصر لمدة 66 عاما منذ أكثر من 3 آلاف عام. ويبلغ وزن التمثال 83 طنا من الغرانيت ويصل ارتفاعه إلى 11 مترا.