الرئيس الزُبيدي يلتقي نائب رئيس الوزراء الروسي لبحث تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي بين الجنوب وروسيا.. انفوجرافيك

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يصل موسكو ويلتقي وزير خارجية روسيا الاتحادية

الكثيري يبحث مع وفد المبعوث الأممي مستجدات العملية السياسية وجهود إحلال السلام في بلادنا.. انفوجرافيك



اخبار وتقارير

السبت - 01 نوفمبر 2025 - الساعة 11:05 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو/ تقرير / رامي الردفاني



أطلقت مليشيات الحوثي، اليوم السبت، حملة إلكترونية وتحريضية واسعة ضد مطار عدن الدولي، في خطوة أثارت مخاوف من نوايا عدائية جديدة تستهدف منشأة مدنية تمثل شريانا حيوياً للجنوب وبوابة عبور رئيسية للمسافرين والمرضى من مختلف المحافظات.

بدأت الحملة الحوثية من خلال كبار الناشطين والقيادات الإعلامية التابعة للجماعة، الذين زعموا أن مطار عدن "غير آمن" في محاولة لتشويه صورته بعد أيام فقط من فشل الحوثيين في تشغيل رحلات جديدة عبر مطار صنعاء، وتعثر محاولاتهم إدخال طائرات ووفود فنية بطرق ملتوية.

ورأى مراقبون أن تصعيد الحوثيين ضد مطار عدن يعكس حالة من الإحباط السياسي والإعلامي، عقب سلسلة إخفاقات على المستويين الدولي والإنساني، في وقت يواصل فيه والمجلس الانتقالي الجنوبي العمل على تثبيت الأمن وتطوير خدمات المطار بما يتوافق مع المعايير الدولية.

"هجوم إعلامي يعيد الذاكرة إلى صواريخ 2020م"

ما حذر النشطاء الجنوبيين الحملة الإلكترونية الحوثية التي تعود إلى تاريخ دامٍ في ديسمبر 2020، حين استهدفت المليشيا المطار بهجوم صاروخي بعد لحظات من وصول طائرة تقل وزراء الحكومة الجديدة، ما أسفر عن عشرات القتلى والجرحى، بينهم مدنيون وصحفيون.

ويخشى كثيرون أن تكون الحملة التحريضية الحالية تمهيداً لهجوم مشابه، خصوصا أن لهجة الخطاب الحوثي تتجاوز النقد إلى التحريض العلني ضد المطار وإدارته، في وقت يجري فيه تعزيز الإجراءات الأمنية داخله بعد ضبط خلايا تهريب مرتبطة بعناصر قادمة من الخارج.

"مطار عدن ممر آمن يرفض التوظيف السياسي"

حيث قوبل التحريض الحوثي دحض وتفنيد من الناشطون الجنوبيون بنشر تقارير وصورا توثق انسيابية الحركة في المطار، مؤكدين أن المطار يخضع لإدارة مدنية وإجراءات تفتيش وفق معايير عالمية، وتستقبل يوميا مئات المسافرين والمرضى والسياح من مختلف مناطق البلاد.

وقال ناشطون إن "مليشيات الحوثي تريد تحويل الممرات الجوية إلى طرق لمرور خبراء التفجيرات وصنّاع الكبتاجون، بينما مطار عدن مخصص للمدنيين لا للإرهابيين" مؤكدين أن الحملة الحوثية ليست سوى محاولة لتبرير ضربات مستقبلية أو لابتزاز المنظمات الدولية.

"دوافع سياسية وراء الحملة"

يرى محللون سياسيون أن الحملة الجديدة تأتي ضمن سياسة حوثية ممنهجة لزعزعة استقرار الجنوب وتشويه نجاحاته الإدارية والأمنية، خاصة بعد الخطوات التي اتخذتها عدن لتأمين الموانئ والمنافذ الجوية والبحرية من شبكات التهريب الإيرانية.

ويشير خبراء إلى أن مليشيا الحوثي اعتادت استهداف المنشآت المدنية حين تفشل عسكرياً أو سياسيا، كما حدث في موانئ الضبة والنشيمة ومنشآت الطاقة بحضرموت وشبوة في فترات سابقة.



تتزامن التطورات مع دعوات متكررة من الرئيس عيدروس قاسم الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي وعضو مجلس القيادة الرئاسي، إلى ضرورة اتخاذ موقف دولي حاسم لإنهاء خطر المليشيا الحوثية التي قال إنها "تمثل تهديدا مباشرا للأمن والسلم في المنطقة والعالم.

ويرى مراقبون أن خطاب الزُبيدي في المحافل الدولية لم يكن تحذيراً سياسياً فحسب، بل قراءة واقعية أثبتتها الأحداث الميدانية، إذ تحاول المليشيات اليوم توسيع معاركها من الجبهات العسكرية إلى فضاء الإعلام، لإرباك الأمن والاستقرار في المناطق الجنوبية المحررة.

"مطار عدن.. رمز الصمود والاتصال بالعالم"

رغم ما يثار من أكاذيب لدى مليشيات الحوثي، يبقى مطار عدن الدولي رمزًا لصمود المدينة وعنوانا للحياة، إذ يمثل الشريان الجوي الوحيد الذي يربط ملايين اليمنيين بالعالم، وممرا آمنًا للمرضى وطلاب العلم والعاملين في الخارج.


وفي سياق ذاته عبر أبناء الجنوب في مواقع التواصل الاجتماعي إنهم يدركون أن المطار أكثر من مجرد منشأة، فهو رمز للانفتاح للعالم في وجه مشروع العزلة الحوثي، ودليل على أن الجنوب ماضٍ في طريقه نحو الاستقرار والانفتاح رغم كل محاولات التشويه والاستهداف.