كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



اخبار وتقارير

الجمعة - 17 أغسطس 2018 - الساعة 01:32 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / استطلاع / دنيا حسين فرحان - انور حزام

•أم أحمد: الاستفادة الصحيحة من الدعم هو بناء محطة كهربائية بدلًا من رميها في جيوب اللصوص
•الأستاذة ابتسام ناصر: من الأولويات الرفع بالريال اليمني أمام العملات الأخرى لتحسين مستوى المواطن المعيشي 
•جلال حشاش: لعدم الرقابة الإدارية على الأداء الحكومي ستظل المشكلة قائمة وستتفاقم الأزمة أكثر وأكثر
•دوفس السعدي: تشغيل الكهرباء ليس في صالح تجار "الطاقة البديلة" ولا شركائهم من المسؤولين 

لا شك أن قطاع الكهرباء من أهم القطاعات على مستوى البلاد بالنسبة للمواطنين، لكن عندما تمتد أيادي الفاسدين لهذا القطاع يعني أن تبدأ سيناريو المعاناة للمواطنين، بعدم استقرار الكهرباء وحدوث أعطال فيها بشكل دائم، أو عدم توفير الوقود اللازم للمحطات والسرقات التي تحدث له بين حين وآخر..
حاليا عدن تعيش أسوأ حالاتها بعد تردي خدمة الكهرباء وزيادة ساعات الإنطفاء أو خروج المحطات الكهربائية عن النظام عدة مرات وبقاء المواطنين في ظلام لساعات طويلة أو لأيام في بعض المناطق.. الكثير من الوعود التي قطعتها الحكومة والمسؤولون في مؤسسة الكهرباء، لكنها لم تنفذ لتصبح وعودا عرقوبية وأكاذيب لا أساس لها من الصحة ، لتستمر معاناة المواطن في عدن مع الكهرباء دون أي تدخل أو حلول تذكر.. تدخل السعودية الأخير ووعودها بتخصيص مبلغ كبير لدعم قطاع الكهرباء من خلال توفير الوقود لعام كامل، استبشر به المواطنون لكن البعض منهم يخاف أن يصبح كالوعود الماضية، ولا يحدث على أرض الواقع.. صحيفة (4مايو) استطلعت آراء المواطنين التي تفاوتت بين المبارك للدعم والمكذب له والمستغرب لتقديمه وفي هذا الوقت.. 

منحة مالية
أعلنت المملكة العربية السعودية ، على لسان سفيرها في اليمن، عن تقديم منحة مالية قدرها (60 مليون دولار) شهريا لدعم قطاع الكهرباء في اليمن ولمدة عام كامل ؛ جاء ذلك  في ظل تفاقم سوء الوضع المعيشي للمواطن المطحون بالعديد من الأزمات من ( شحة في تموين المياه , وتأخر الرواتب , وارتفاع المشتقات النفطية , وأكبرها تمثل بانهيار قيمة العملة الوطنية أمام الصرف الأجنبي ووصولها إلى أدنى مستوياتها)..
وحول هذه الجزئية يقول الأخ/ عبد الرحمن عبد الله: " لا نختلف على أهمية الكهرباء في الحياة اليومية , ولكن تقديم هذا المبلغ الكبير وإن كان دون تخطيط ورقابة صارمة، فإنه مثل سابقيه من الدعم الذي قدم، والخوف أن يختفي مثلما اختفي الذي قبله بين الأعذار الوهمية واختراع الأعطال والأزمات في المنظومة الكهربائية".
متمنياً "أن يُقدم حل استراتيجي وجذري لمشكلة الكهرباء ؛ مثل بناء محطة كهربائية جديدة أو تجديد البنى التحتية للمحطات القديمة والاستفادة الصحيحة من هذه المبالغ، خاصة في ظل تفشي الفساد الواضح في جميع إدارات الدولة ومنها الكهرباء والكل عالم بهذا".

مكافأة للفاسدين واللصوص! 
فيما تقول أم أحمد: " نخشى أن يكون هذا الدعم عبارة عن مكافأة للفاسدين واللصوص في مؤسسة الكهرباء , ثلاث سنوات ونحن نعاني العديد من الأزمات، حتى أصبح المواطن يشعر بأنه يعيش في عالم آخر ؛ عندما يرى المستوى المعيشي للمسؤولين في الحكومة وأتباعهم" . وتساءلت: "فهل يصعب على السعودية التكفل ببناء محطة كهربائية تعمل بالغاز أو بالطاقة الشمسية والرياح بدلًا من رمي هذه المبالغ الكبيرة في جيوب اللصوص؟!".

مشكلة المياه 
بينما الأخ/ محمد مصطفى (ضابط بحرية) يتحدث قائلا: "أرجو الاهتمام بتوفير المياه للمناطق المحرومة منه منذ أشهر ومناطق أخرى لسنوات , أنا أسكن في منطقة شعب العيدروس في كريتر، بحّت أصواتنا وأهلكتنا المتابعات إلى الجهات المختصة لحل أزمة المياه في المنطقة , فالمواطن استطاع أن يجد الحلول لتعويض انقطاع الكهرباء بشراء أجهزة الطاقة البديلة مثل : الشواحن وألواح الطاقة الشمسية ؛ لكن من الصعب على أي أحد إيجاد بديل للمياه".

العيش بكرامة 
وترى الأستاذة/ ابتسام ناصر أن "البلاد تغرق في الأزمات التي تهلك المواطن ؛ ومن الأولويات أن يدعم الريال اليمني أمام الدولار والريال السعودي، وذلك لتحسين مستوى المواطن المعيشي و زيادة رواتب الموظفين، لعمل توازن بين الأسعار والرواتب، ليتمكن المواطن من دفع فواتير الكهرباء والماء والاستفادة من هذه المبالغ لتحسين الخدمات"..  
وتضيف: "يسكتونا بتوفير الكهرباء ، أما المياه والصحة والبترول والأمن والأمان فلا , فالمواطن لا يحتاج كهرباء فقط، نحن نحتاج للاستقرار بكل شيء نحتاج أن نعيش بكرامة".

لن يرى النور 
وأثناء جولتنا الاستطلاعية كانت لنا وقفة مع الأستاذ/ جلال حشاش ، الذي قال: "دعم قطاع الكهرباء شيء مهم، لكن في ظل عدم وجود رقابة إدارية على الأداء الحكومي، فإن مبلغ الدعم لن يرى النور؛ وستظل المشكلة قائمة وستتفاقم الأزمة أكثر وأكثر. لذا نتمنى أن تكون المملكة السعودية صادقة، وأن تفرض رقابة حقيقية على صرفيات هذا المبلغ، كما نتمنى من المسؤولين في الكهرباء أن يتقوا الله في المواطنين، وكفاية أعذار ، فتارة خروج منظومة الكهرباء عن الخدمة، وتارة عدم وجود قطع غيار، وتارة قصة فيرا وغربان وسيارات ترتطم بأعمدة الكهرباء، وتارة راجع الطاقة.. وكل ذلك للاستفادة من وقود التشغيل المخصص للمولدات الذي لم يستخدم وقت ساعات انطفاء الكهرباء، وبيعه بالسوق السوداء لصالح جيوبهم". 

الطاقة البديلة 
ويقول الأخ/ دوفس السعدي في آخر جولتنا الاستطلاعية: " في رأيي لن تتحسن الكهرباء ؛ لأنه إذا اشتغلت (24 ساعة) في اليوم، ما مصير (الطاقة البديلة) التي تعد مصدر دخل كبير جدا للتجار وشركائهم من المسؤولين والتي تقدر بمليارات الريالات، فتقريبا كل بيت يوجد فيه مصدر من مصادر "الطاقة البديلة" ، والتي تصل قيمتها إلى مئات الآلاف من الريالات، ولك أن تتخيل كم يوجد جهاز "طاقة بديلة" في كل بيت , هذا إلى جانب الطاقة الكهربائية المؤجرة وهذه حكاية ثانية ، ولكن المواطن دائما يدعو الله ويتفاءل الخير".  

آمال معلقة 
وتبقى آمال المواطنين معلقة بهذا الوعد، وتتمنى أن ينفذ كي يتخلصوا من أزمة الكهرباء التي تنغص حياتهم وتحرمهم النوم والتفكير , وأن يجدوا الراحة بعد سنوات من الشقاء والتعب..