كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



اخبار وتقارير

الأحد - 12 أغسطس 2018 - الساعة 10:52 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / خاص

اقيم صباح اليوم الأحد 12 أغسطس 2018 حفلاً تكريمياً بمناسبة تخرج الدفعة (38) قسم الكهرباء كلية الهندسة البالغ عددهم (140) طالب للعام الجامعي  2017م- 2018م. وسميت هذه الدفعة بأسم الشهيد البطل المهندس عمار باسويد تخليداً ووفاءً لذكره الطيب .

 وبدأ حفل  بآي من الذكر الحكيم ثم اعقُبها كلمة للدكتور / محمد زيد رئيس قسم الهندسة الكهربائية بكلية الهندسة رحب من خلالها بجميع الحضور الذين شاركوا  الطلاب حفل تخرجهم .
مهنئاً ومباركاً للطلاب الخريجين.


وأشار بان قسم الهندسة الكهربائية  الذي تأسس في عام 1976م من الأقسام العلمية العريقة التي تفتخر وتعتز كلية الهندسة تحديداً وجامعة عدن على وجه العموم بخريجيه .


وتحدث بان  قسم الكهرباء بكلية الهندسة جامعة عدن يعد افضل الأقسام على مستوى البلد شمالاً وجنوباً من حيث التطور والتدريس المختص بقسم الكهرباء .  


وأكد في كلمته أن كلية الهندسة وكل منتسبيها يباركون للخريجين هذا النجاح ويشاركونهم فرحتهم, وأن الكلية  ستظل متواصلة مع خريجيها من مختلف التخصصات العلمية والحفاظ على علاقة طيبة معهم بعد التخرج.


وفي كلمة للطلاب الخريجين ألقاها المهندس / ردمان  يفوز الشعبي عبر من خلالها عن فرحة الطلاب بهذه المناسبة التتويجية التي ترجمت كل الجهد والسهر الذي عاناه الطلاب طيلة دراستهم الجامعية.

حيث اردف ردمان قائلاً: إنني أقف أمام هذه الهامات العلمية، والنجوم الزُهر التي كانت لنا نوراً يُهتدى به في طريق العلم، وحب الوطن، إنهم أساتذتنا الكرام، موضحاً  إننا في يوم أغر كيف لا يكون كذلك وهو يوم نبتهج فيه بالنتيجة لا أقول بالنتيجة العلمية فحسب بل بالنتيجة الوطنية ، إنها ليست شهادة بناء شخصية أو مستقبل فرد ، بل شهادة بناء مستقبل وطن يُحمل على كواهل هذه البراعم المباركة التي تخرجت من مشتل يصدّرُ للوطن أجمل الشتلات التي ستحمل ألذ الثمار لهذا الوطن الأم والبيت الفسيح وليكن ذلك نصب أعيننا.

مخاطباً زملائه الخريجين وقال مضت تلك الأعوام التي بدأنا فيها المسير ورست السفينة بمن فيها وحطت، فعامٌ بعد عام كنا نتطلع بشعاع الأمل نحو يوم نحصد فيه الثمر، وتفرح الأم بمن تخرج وأحتفل، ويفتخر الأب بمن ثابر وصبر.
أعوام مضت لن أقول بأنها مرت كلمح البصر، أو إنها كانت خفيفة الظل والسفر، بل كانت أعواماً ملآ بالجد والاجتهاد ، باللين حيناً وحيناً آخر بالعناد، مرت علينا تلك الأيام وحملت إلينا أناس نعيش معهم زملاء نسموا بهم واساتذة نفخر بهم.

موضحاً للحاضرين  ... إن صرح كلية الهندسة العظيم قد ضحى فيه الأساتذة والعمادة أغلب أوقاتهم، للخروج بشهدٍ أحلى ذوقاً،  وأجملُ لونا،ً وأشفى لجرح الوطن الذي طالما وسعه وزاده الصبيانيون من شواذ المجتمع، الذين ينظرون بمنظار حب الذات، ولتكن هذه الدفع من المتخرجين نوراً يقضي على براثن الظلام وعبث الفساد، ولتكن ايضاً أخلاق يرسم المستقبل الزاهر للبلاد ، ولتكن همتنا ليس إصلاح كهرباء منزل أو تخطيط لمنتجع وما شابه ذلك، وإنما يجب ان تكون همتنا إصلاح وطن وترميم اساساته الذي يكاد ان يتهاوى بفعل الويلات والحروب التي انهكت كاهله وأجتثت بعض اساساته.

وناشد خلال كلمته  كل صروح التعليم ، بمختلف التخصصات الى زرع حب الله ،وحب رسوله، وحب دين الله في قلوب الطلاب ،فهو منطلق الصدق والأمانه والعفة والتضحية ،ثم حب الوطن قبل حب الذات الذي هو سبب الحروب والويلات، فإنعدام الصدق والأمانه وحب الوطن في قلوب روّاد المستقبل سبب في سواد مستقبل بلادنا وحب الذات ايضا الذي أنسى الكثير وطنهم فجعلوه فقط وسيلة للارتقاء.

داعياً الخريجين إلى الوقوف بجانب أساتذتنا الكرماء الذين بذلوا أوقاتهم وجهودهم وعُصارة افكارهم لنتنور بالعلم والمعرفة لاننسى آباؤنا وأمهاتنا الذي يعجز العقل بالتعبير عنهم، وتعجز اللسان عن وصفهم، واليدُ عن الكتابة لهم، ولا يسعني الا ان اقول لهم واساتذتنا الإجلاء، نعدكم اننا على درب البناء سائرون، ولزرع التفاؤل في المجتمع عازمون، لا ننظر الى ذواتنا ومستقبلنا الفردي، بل ننظر الى مستقبل بلادنا ووطننا العظيم.

وإلى أولئك الذين فارقونا دون ان نودعهم، وعلى وجه الخصوص الشهيد المهندس عمار باسويد والشهيد المهندس أصيل العطوي وكل شهداء كلية الهندسة وشهداء الوطن، نقول لهم بأنهم في القلب كانوا ومازالوا، وسيبقون دائماً في جوارحنا في كل خطوة نخطوها نراكم تبتسمون فخرا،ً فحق علينا ان نستمر في تكريم ذكراكم، رحمكم الله واسكنكم فسيح جناته.

وأختتم ردمان كلمته مشيدين بجهود أولياء أمورهم  وعمادة الكلية وأعضاء هيئة التدريس فيها الذين تحملوا الأعباء الكبيرة لإيصال العلم والمعرفة لهم.
و إنها نهاية البداية وبداية لأعظم فصل من فصول الرواية فعلى هذا الوطن مايستحق الحياة.
 

 عقب ذلك تم تكريم اسرة الشهيد المهندس عمار باسويد بدرع من زملائه الطلاب تخليداً ووفاءً لذكره الطيب بعدها تم تكريم راعي الحفل اللممثل   بالمجلس الانتقالي الجنوبي .وكذلك تكريم اللجان  التنظيمية لهذا الحفل والطلاب الخريجين والجهات الداعمة بشهادات تقديرية.

 وفي ختام الحفل ألقى الطلاب الخريجين العديد من القصائد الشعرية والأغاني الفنية التي أظهرت إبداعهم ونالت استحسان الحضور والمشاركين في هذا الحفل.

 حضر الحفل التكريمي والفني الدكتور/محمد زيد رئيس قسم الكهرباء ونزار هيثم رئيس  دائرة الشباب والطلاب وممثل عن المجلس الانتقالي الجنوبي , والدكتور اسامة طرموم احد اعضاء هيئة التدريس بكلية الهندسة وطارق الذهب ممثل عن شركة عدن لتطوير المواني وعدداً من اعضاء مؤسسة الكهرباء بالعاصمة عدن عنهم توفيق هزاع ونصر مكر وعمر جلال وكذلك حضر الحفل عدداً من أعضاء هيئة التدريس بكلية الهندسة جامعة عدن وأولياء أمور الطلاب الخريجين .


من / احمد الخيلي الشعيبي