كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



اخبار وتقارير

الخميس - 14 فبراير 2019 - الساعة 03:00 ص بتوقيت عدن ،،،

4مايو/ تقرير/ عبد الله جاحب

استمرار مسلسل الفتاوى التي تبيح قتل واجتياح الجنوب وجواز سب نسائه 

 أجهض الجنوبيون على أسوار دولتهم صفقة (الهتار) التي هدفت إلى إسقاط الجنوب

على غرار غزو واجتياح الجنوب في العام (94م)، يتكرر مسلسل الفتوى من قوى الشمال وقيادات صنعاء بين تكفير واجتياح يصاغ ويخرج وينتج مسلسل الإباحة الشرعية، وصرف صكوك قتل ونهب واجتياح الجنوب من قطيع الشمال..


قتل واستباحة دماء الجنوبيين
بعث وزير العدل السابق (الديلمي) في حكومة الجمهورية اليمنية في العام (94م) فتوى قتل واستباحة دماء الجنوبيين، وجواز حرب وغزو دولتهم في تلك الفترة، وفتحت تلك الفتوى الأبواب لقوافل الجماعات والمليشيات الجهادية الإصلاحية التي كوّنها ودربها وقام بإعدادها كبير القوم الجهادي "عبد المجيد الزنداني" في جمعيات الإصلاح، وإرسالها إلى الجنوب بمفاتيح أبواب الجنة التي كانت فتوى (الديلمي) الشهيرة في تلك الفترة من العام (1990م).

تكرار السيناريو 
اليوم ومن قصر المعاشيق، مقر الحكومة الشرعية في العاصمة عدن، يبعث رئيس محكمة القضاء في اليمن "حمود الهتار"، رسالة تم كشفها إلى زعيم الحركة الحوثية المتمردة في (6 أكتوبر من العام 2014م), بعد نحو أسبوعيين من احتلال المليشيات المدعومة من إيران العاصمة صنعاء، وانسحاب قوات الفرقة الأولى مدرع التي يقودها الجنرال الإخواني "علي محسن الأحمر" وتسليم العاصمة بعد قتال محدود.

تلك الرسالة التي أفصح فيها "حمود الهتار" عن شرعنة اجتياح الجنوب، وأن انفصاله يعتبر وصمة عار في جبين تلك المليشيات، إذا أعلنت إعادة دولتها، وأنه من العار على قوى الشمال والقيادات الزيدية والأقلية الزيدية تسليم وانفصال الجنوب.

تلك الفتوى التي تعتبر تمددًا واستمرارًا لمسلسل الفتاوى التي تستبيح قتل واجتياح الجنوب، فبعد فتوى (الديلمي) في العام (94م) التكفيرية، وقبل أن يتبعها فتوى دينية أصدرها الشيخ/ عبد المجيد الزنداني، أجاز للجماعات والمليشيات الجهادية الإرهابية التي دربها وتم إعدادها في أفغانستان وأحضرها في حرب (94م) ونشرها في الجنوب آنذاك، تتضمن الفتوى الزندانية جواز سبّ النساء في الجنوب.

تجديد الفتوى من داخل قصر معاشيق
كل ما تم تجديده من فتوى (الهتار) الذي أباح اجتياح الجنوب ومازال رئيساً للمحكمة العليا للجمهورية اليمنية ويمكث في قصر المعاشيق، والذي يتخذ منه (الهتار) مقرًا لإقامته لنشر سمومه ويبعث مؤامرات الجهاديين والإرهابيين من حجر وغرف المعاشيق.

يستمر مسلسل الفتاوى على الجنوب وأهله وأرضه من العام (94م) إلى يومنا الحالي ومن أسوار صنعاء إلى أبواب قصر المعاشيق، تستمر حكاية وقصة فتاوى إرهابيي الشمال.

استباحة وشرعنة اجتياح الجنوب على شرعية (الهتار) وسنة الإخوان
لا تزال أرض الجنوب وهويته وتاريخه وكيانه أرضاً وإنساناً، مطامع وغايةً وهدفاً يوحد كل الأطياف والفصائل والقوى والقيادات الشمالية، وتعتبر أرض الجنوب التي تجمع صفوف جميع قوى الشمال في صنعاء، فقد انكشف اللثام، وسقط القناع، وظهر ما وراء الوجوه من خلال توأمة تلك القوى وتوحيد هدفها نحو الجنوب، وتثبت كل المعطيات والأحداث والمناسبات وتعدد وتجدد الفتاوى بين فتاوى تكفيرية، وفتاوى استباحة الدم الجنوبي، وبين فتاوى جواز صكوك الاجتياح لأرض الجنوب ودولته.

حقد دفين 
لا تمضي حقبة زمنية أو تربع نظام في عرش كرسي الحكم بالجمهورية اليمنية، إلا ويثبت مدى ذلك الحقد الدفين وتلك المؤامرات وذلك التوحد في محاربة ورص الصفوف الشمالية في وجه الجنوب وحقوقه ومطالبه المشروعة في استعادة وتحرير أرضه وشعبه من رجس ومظالم قوى الشمال.

أثبت ولا مجال للشك أن رسالة (الهتار) إلى زعيم حركة الحوثيين أباحت جواز اجتياح الجنوب على شرعيته وعلى سنة الإخوان المسلمين وتيارات وجماعات المليشيات الجهادية التكفيرية الإرهابية، وتلك الرسالة تعد ضوءًا أخضر لهم في الاجتياح.

صفقة (الهتار) وقطر وفشلها على أسوار الجنوب
كان القاضي (حمود الهتار) يسعى لعقد صفقة وتوأمة مع الحوثيين في سبيل إسقاط الجنوب في أيادي الحوثيين والإخوان المسلمين، وذلك بدعم وإيعاز من دولة قطر التي تقف خلف تلك الصفقات، من خلال الدعم المادي الذي تقدمه لتلك الجماعات الإخوانية وعقد صفقات بين الأطراف والقوى في جماعة أنصار الله (الحوثيين) وبين إخوان الإصلاح المدعوم من دولة الطفل (تميم).

تلك الرسالة أفرزت الكثير من الحقائق والأحداث والمعطيات من أهمها أن (الهتار) كان يسعى إلى عقد صفقة تهدف إلى إسقاط الجنوب، ولكن أجهض الجنوبيون تلك الصفقة وفشلت وخابت على أسوار دولتهم.

يفتي للشرعية اجتياح الجنوب ويحكم الآن من العاصمة عدن!
أفتى بجواز اجتياح الجنوب وشرعية غزوه، وأباح قتل الجنوبيين ومحاربة مشروع استعادة الدولة الجنوبية، في رسالة بعثها إلى حاكم مران وزعيم حركة أنصار الله (الحوثي) في العام (2014م)، أرسلها وحذر فيها من تمدد وتوسع المشروع الجنوبي في استعادة دولته المغتصبة. 

فقد أفتى (حمود الهتار) بجواز اجتياح الجنوب، واليوم يعيش ويحكم من قلب العاصمة التي حرّض وأفتى على اجتياحها في يوم من الأيام.

فكيف مفتي الاجتياح وشرعية الغزو الحوثي لصنعاء يحكم اليوم من العاصمة عدن؟!..