الجمعة - 17 مايو 2019 - الساعة 02:45 ص
يعد تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي نتيجة حتمية وتاريخية لنضالات شعب الجنوب ولتراكمات تضحياته العظيمة التي سطرها ولم يزل منذ اتفاق الوحدة المشؤومة في العام 1990 وحرب احتلال دولة الجنوب في صيف العام 1994 من قبل نظام صنعاء الغادر الهمجي والمتخلف وكنتيجة عظيمة لحراك شعبنا السلمي ومقاومته وبإسناد من دول التحالف العربي للنسخة الثانية من احتلال وغزو الجنوب في حرب العام 2015 .
وبعد عامين من تأسيس المجلس الانتقالي الجنوبي وإعلان عدن التاريخي برئاسة القائد اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي قد خطى المجلس خطوات ملموسة ومدروسة على المستوى الداخلي البنيوي من خلال ترسيخ وتعزيز العمل القائم على النظم المؤسسية وتشكيل هيئاته التشريعية والتنفيذية ولوائحه الداخلية وعلى مستوى كل جغرافية أرض الجنوب والممهدة لإدارة دولة الجنوب المستعادة ، وعلى المستوى المحلي والوطني الجنوبي استطاع المجلس أن يكون بحق الممثل الواقعي والوجودي لشعب الجنوب والحامل السياسي المؤهل لقضيته العادلة من خلال فعالياته السياسية والثقافية والاجتماعية وغيرها ، وعلى المستوى الإقليمي حقق المجلس الانتقالي الجنوبي حضورًا ديناميكيًا وفاعلًا مزيلًا الصورة المشوهة التي كرسها أعداء الجنوب طيلة الفترات الماضية في وعي الشعوب والدول العربية الشقيقة تجاه القضية الجنوبية محققًا اعترافًا سياسيًا وجماهيريًا لقضية شعبنا العادلة وحقه في استعادة دولته المغتصبة وبحدود ما قبل العام 1990 ، وعلى المستوى الدولي استطاعت قيادة المجلس الحكيمة فتح قنوات دبلوماسية مع كبريات دول العالم ونتجت عنها زيارات شكلت نقلة نوعية ستسهم في رسم ملامح الجنوب المستقل ، وتلك بعض محطات المجلس خلال عامين من تأسيسه وها هو المجلس ماضٍ بإصرار مناضل في عامه الثالث إلى تحقيق آمال وغايات شعب الجنوب بالحرية والاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية وقد أذاق أعداء الجنوب مرارة الهزيمة وأسقط العديد من مؤامراتهم الدنيئة وأفشل مخططاتهم الرامية النيل من عزة وكرامة وإباء شعب الجنوب العظيم .
