الخميس - 11 أبريل 2019 - الساعة 01:37 م
وقفت امام العدد (711) من مجلة الفرسان الصادر يوم الاثنين , 26سبتمبر1991م (أي قبل 26عاما) وهي فترة تفكك الاتحاد السوفيتي وملفاته في حلف وارسو وانتهاء الحرب الباردة وقال حينها الرئيس الأمريكي جورج بوش ان مشكلة كوبا قمعها بواسطة ثورة مشابهة لتلك التي جرت في المانيا الشرقية وجاء القرار السوفيتي بسحب القوات السوفيتية (البقرية-والبحرية- والجوية) ...
اصدر الزعيم الكوبي الخالد فيدل كاسترو قرارا لسماح للسفر الى الخارج لكل من تجاوز سن العشرين وخلال أيام قليلة اصدر قسم رعاية المصالح الأمريكية في هافانا تأشيرات سياحية لأربعين الف مواطن كوبي وكلهم يريدون السفر الى أمريكا بنية الاستقرار هناك واضطرت الحكومة الأمريكية الى وقف اصدار التأشيرات لأنها اكتشفت انها بهذا المعدل يمكن ان تفاجا بمليون مواطن كوبي داخل أراضيها ويرفضون العودة الى كوبا ويزحمون الوطن الأميركي داخل بلده على فرص العمل (مصدر سابق – سي 32/53) خاب ضن الامريكان في انهيار كوبا على بعد مرمى حجر من شبه جزيرة فلوريدا (اللسان الذي يطل على كوبا) وقد عززت كوبا بقيادة الزعيم الشجاع فيدل كاسترو من قدرتها الاقتصادية ومن نظام تعليمها الصحي وأصبحت كوبا الارقى في مجال الطب على مستوى الامريكيتين وخاصة في مجال جراحة القلب والعظام , وحيث يقل الامريكان انفسهم على تلقي جراحة القلب عندهم بابخس الاثمان وارقي النوعية الجراحية ومن المعروف ان اللاعب الارجنتيني ماردونا فشلت الارجنتين في علاجه داخل الارجنتين وخارجها ولكن بعد سفره الى كوبتا عاد ماردونا الى بلاده مشافى معافى...
المواطن الكوبي يتفنن باستخدامه كل أنواع الأسلحة بل وكل أنواع وسائل الدفاع عن النفس على مدار الساعة على ضرب أي امريكي يغزو بلاده بل ان الشعب الكوبي أكبر بزعيمة الكاريزمي الذي صرخ في احدى خطبة الجماهيرية ان الولايات الامريكية المتحدة دولة عظمى (برا وبحرا وجوا) وإذا عزمت على احتلال كوبا فأنها ستحتلها في وقت قصير ولذلك عمل حسابة وافتتح الاف القبور لاستيعاب الجنود الأمريكيين الداخلين كوبا ولو فكرت الولايات المتحدة في احتلال كوبا ستصبح أكبر مقبرة للجيش الأمريكي على مستوى العالم....
اما العرب تجدهم ضحايا وفرائس سهلة للأمريكان ويتمادى الامريكان في استسهالهم للعرب بأحداث صرخات ملتحين يتبعون الموساد الإسرائيلي وما أسهل على الولايات المتحدة حياكة مؤامرات هزيلة من خلال منظمات من صناعة الامريكان وحكام عرب يبينوا لشعوبهم ولشعوب العالم انهم دمى هزيلة بيد الامريكان وها هي الشعوب العربية ومنها شعبنا تواجه مخطط حدود الدم ومحورها حرب اباده تمارس ضد العرب خلقت لذلك قوى عربية بمسميات مختلفة وبواسطة اعداء العرب من اليهود وفرس وأتراك الأعداء التقليديين للعرب في التاريخ..
لم يقف مثقفو العرب اما هذه الظاهرة: لماذا الكوبين أقوياء في مواجهة الامريكان في حين ان العرب ضعفاء ويقتلون بالآلاف تحت مسميات مختلفة؟؟ متى؟ متى؟ متى أيها العرب ستنتهون هذه المهزلة.. مهزلة ابادتكم بهذا الكم الهائل المثير للسخرية؟؟؟!