رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



كتابات وآراء


الإثنين - 11 مارس 2019 - الساعة 01:00 ص

كُتب بواسطة : ناصر المشارع - ارشيف الكاتب


عدد لابأس به من القيادات التي تعتبر بمثابة الباكورة الاولى للثورة الجنوبية و لها الدور الأبرز في مواجهة جبروت نظام صنعاء وهو في اوج قوته بالاضافة الى فضلهم الكبير في شخذ همم الثائر الجنوبي ودفعه للانتفاضة والصمود والحفاظ على جذوة النضال مشتعلة في ظروف صعبة رغم شحة الامكانيات وضراوة هجمات الخصم - نظام صنعاء بشقيه السلطة والمعارضة - وبكل امكانياته المادية والإعلامية وآلة القمع التي بيده وتزامن ذلك مع أساليب الترهيب والترغيب وشراء الذمم وعرض الاغراءات, إلا أن هولاء ظلوا ثابتين على مواقفهم وسطروا أروع الأمثلة في النضال والتضحية وبسبب تلك المواقف تعرضوا للاعتقال والتضييق والتنكيل لأكثر من مرة .

تلك القيادات وبعد أن تغيرت الموازين على الأرض وسقط النظام اليمني وبسطنا سيطرتنا ولو جزئيا على الأرض الجنوبية واستشعرنا اننا قاب قوسين أو أدنى من جنوب مستقل نتفاجأ بتحول معظم هذه القيادات إلى الجبهة الضد وبذات الإصرار الذي كانت عليه قبل ذلك "مشروع استعادة الدولة" مع أنه كان يفترض من هؤلاء "أهل بدر" بالنسبة لحركة الكفاح الجنوبي أن يكونوا في مقدمة الصف التحرري وضمن مشروع جنوب مستقل .

برايكم ماهو السبب في كل هذه التحولات الغير متوقعة في المواقف؟!!
هل الخلل يكمن فينا - نحن - وسلوكياتنا الاقصائية القائمة على التهميش والتخوين وضيق الأفق والنظرة القاصرة المتوارثة من تجربتنا في حكم الجنوب مابعد 67 والنموذج السيء الذي قدمناه بعد 2015 ؟ أم أن هؤلاء كانوا مجرد أدوات لمنظومة فتية خطط لها أن تكون الوريث الوحيد لمرحلة مابعد نظام "صالح" بعد ان لوحظ ان سقوط ذلك النظام أمر حتمي، وما وجود اولئك القيادات في صفوف الحراك الجنوبي الا لحاجة في نفس يعقوب وتغيير مواقفهم الآن لا يستقيم على القناعات بقدر ماهو نزولا عند.رغبة المخرج لأن الحرب خلطت كل اوراق اللعبة. .

تساؤلات أتمنى أن تجد الإجابة الشافية بعيدا عن التعصب والحسابات الضيقة