السبت - 01 سبتمبر 2018 - الساعة 12:41 ص
1
في تعز ، وقبل أيام ، قوّضَ اللواء 22ميكا الإصلاحي الوجود السلفي هناك ، مع أن هذا الوجود السلفي كان يقاتل الحوثي باللواء 25مدرع ! وهذا يقوده العقيد عادل عبده فارع ( أبو العباس) وهو لواءٌ يتبع الشرعية كما نعرف ، وفي هذا مبعثاً للذهول ولاشك ، إذ كيف للإصلاح المشارك في السلطة الشرعية ، وقراره هو النافذ والأمضى عبر عرّابه وكاهنه الدراكولا علي محسن وسواه ، فكيف له أن يعتدي ويضرب إحدى قوى الشرعية !! وهذا سؤال نضعه على طاولة الرئيس ونائبه الإصلاحي الدراكولا الأحمر ..
2
اليوم .. السلطة الشرعية تُجَيّش ماأسمته بالجيش الوطني ، مع أن أغلبه من المقاومين الجنوبيين - عدا قوى مأرب - والتحالف يصبٌ أمواله وعتاده بسخاء لهذه السلطة الشرعية ، بل ويضرب بطائراته الحوثيين .. والمفترض أن الإصلاح / الإخوان في صفّهِ ، لكنهم يقاتلون من يقاتل الحوثيين في تعز ! لكن الأغرب هو لماذا تستضيف السعودية القادة الإصلاحيين /الإخوانيين في أفخم فنادقها ، بل وتُغدق عليهم بالمال والعطايا ! كما أستغربُ الصّمت الإماراتي على ماجرى ويجري في تعز ، وهي التي تقاتل الحوثيين في الساحل الغربي بأغلبية من المقاتلين الجنوبيين !!
3
في مقابلةٍ متلفزةٍ ، قال القائد السلفي أبوالعبّاس : أن قواته سلمت 21 موقعاً للسلطة المحلية في تعز ، وهذا بعد أن جاءت اللجنة الرئاسية الى تعز لفضّ القتال بين الإصلاحيين والسلفيين ، لكن قوات الإصلاحيين إستغلت ذلك لإستهداف مواقع السلفيين ، كما وحدث قنصٌ لأفرادهم وأعمال قتل وإختطاف ، وأكّد أن الإصلاح لم يتجاوب مع أي جهودٍ رئاسية أو من التحالف لإيقاف القتال إلا بخروج السلفيين من تعز !!
4
مايعنينا هنا .. وبإفتراض أن ماقاله أبو العباس صحيحا ، فلماذا كانت وجهتهم عند النزوح الى عدن والجنوب ، ولم تكن الى مأرب حيث الدراكولا الدموي علي محسن الذي دعم السلفيين في القتال في دمّاج ؟! وكذلك فإن عدن والجنوب قد اصبحا مهدّدَين بهذا التحرك الإصلاحي الخبيث اليوم ، فثمة سيطرةٍ لهم على سقطرى ، وايضا أجزاءاً من مدن حضرموت ، كما أوجدوا لهم موطئ قدمٍ في عدن بعد الحرب مباشرةً ، وهذا سواءً بالجمعيات الخيرية التي إستولت على كل أشكال الدعم من قِبل التحالف ، بالإضافة الى السيطرة على الكثير من مفاصل القرار في عدن ، وأخطر منه سعيهم الى تشكيل مكونات المقاومة وتحت مسمّى الجنوبية ، وهم من أتباع الإصلاح ، وهؤلاء لازالوا موجودين في الساحة العدنية والجنوبية عموماً ، وهذا يعني الكثير ولاشك ..
5
كل هذا يعني وبصريح العبارة أن نضع كجنوبيين كل هذه المجريات والأحداث نصب أعيننا ، وأن نتداركها وعلى وجه السرعة ، كما ولاننسى تشكيلات الألوية الرئاسية التي قِيلَ أنها شُكٍلت لحماية الرئيس ، وهي اليوم بمثابة ألوية حرسٍ جمهوري كعهد المأفون عفّاش في أرض جنوبنا ! لذلك فالأمورُ تتسرّب من أيدينا كما يتسرب الماء من بين الأصابع ، ولانركنُ ونطمئنُ على حشودنا في المليونيات وعلى .. وعلى.. والقرار ليس بأيدينا ، لأن الغاية هي كسرُ شوكة التحرك الجنوبي الدؤوب نحو تطلعاتنا بالخلاص من وحدة السؤ القائمة ، كما والإمور والنتائج لاتأتي عبر الأوهام والتطلعات وحسب ..
6
ياإخوتنا الجنوبيين ، وياقيادة مجلسنا الإنتقالي ، لقد جِبِلنا هنا في الجنوب على أن ننام وننام ونصحوا على فاجعةٍ ، أو نركنُ على حشودنا ووجودنا على أرضنا ، وندعُ كل الأمور تمرٌ ، وبعد ذلك نفيقُ على كارثةٍ وأمر واقع ، كما في وقائع الألوية الرئاسية وسواها .. والسلفيين التعزيين الذين إختاروا نزوحهم الى عدن اليوم لم يقاتلوا الحوثيين معنا على أرضنا ، مع أن رجالنا السلفيين الجنوبيين ذهبوا للقتال معهم في دماج ! وهذا لافتٌ ولاشك ، بمعنى أنه ربما يكون تواجدهم هنا ضمن سيناريو سلطوي / إصلاحي لانحسبُ حسابهُ .. وهذا للتنويهِ ليس إلا .
7
يقولون : ( لقد جرت في النهر مياه عده..) وفي الجنوب وقعت أحداثاً عده ايضا ، لكن معظمها لم تكن في صالح جنوبنا وقضيتهِ منذو طرد الحوثيين كما نعايشُ ، بل بالعكسِ ، فمعظمها لصالح قوى التسلط في الشمال ، وصالح القوى التي تريد تكريس وحدة السؤ وعودة جنوبنا الى طواهيش صنعاء وباب اليمن ثانيةً ، ونحنُ ماأنفكينا نعلق الآمال على أوهام قوتنا وحشودنا وسيطرتنا على أرضنا ، وهي تتسرّبُ رويداً رويداً من بين أيدينا ، ثم أن موجة الغلاء الفاحش مؤخراً بسبب هذه السلطة الشرعية الفاسدة يسحقنا سحقاً اليوم ، وهذا له تأثيراته وتبعاته على حميّتنا وحماسنا في إتخاذنا لقراراتنا ، وكذا سُبل مواجهتنا والتصدي لكل مايخالفُ تطلعاتنا بإستعادة دولتنا .. أليس كذلك ؟!