رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



كتابات وآراء


الثلاثاء - 15 مايو 2018 - الساعة 06:33 م

كُتب بواسطة : عادل العبيدي - ارشيف الكاتب


من خلال الأحداث الجارية في الجنوب وخاصة أحداث جزيرة سقطرى ، والمفتعلة بتعمد من قبل الإخوان وتحت يافطة (الشرعية) ، بقصد خلق الفوضى في الجنوب ، ومحاولة إرباك الرأي العام الجنوبي ، وتضليل العالم ، من أجل إعادة احتلالهم للجنوب مرة أخرى ، وبذريعة حماية السيادة الوطنية التي لا يعرفون من معانيها ومبادئها غير أسمها ، و يذكرونها فقط في الوقت الذي يحلو لهم هؤلاء المتسكعين في شوارع الذل والخيانة والكذب والمهانة ، يحسبون إنهم سيتركون يتمتعون بتنفيذ مشاريع أسيادهم السياسية العسكرية الإحتلالية الخبيثة على أرض الجنوب ، دون أن يكون هناك رادع جنوبي لهم ،بعيد عنهم ذلك .

فمن خلال خطاب الرئيس عيدروس الزبيدي الذي ألقاه بمناسبة الذكرى الأولى لإعلان عدن التاريخي ،وأيضا من خلال حديثه الذي تفوح منه رائحة استقلال الجنوب قريبا في اللقاء الخاص الذي كان مع صحيفة "الأمناء" الغراء ، يتبين للمواطن والقائد والمناضل الجنوبي ، وللعدو والصديق ، أن الجنوب وبقيادة الانتقالي الجنوبي ، مصمم وبقوة نحو استعادة الدولة الجنوبية ، ويكون قد أقترب من ذلك كثيرا ، ولم يبقى إلا القليل ، ويكون للجنوبيين سيادتهم على أرضهم.

خطوات الانتقالي نحو ذلك ، تسير بخطوات مرسومة ومدروسة ، حتى يكون الوصول إليها بأقل التكاليف الجنوبية ، حسب ما قاله الرئيس الزبيدي ، ولكنه استثنى ذلك ، أنه إذا وجدت ظروف طارئة أو أحداث تآمرية جديدة ، تكون خطيرة على المشروع الجنوبي ، فأن ذلك سيحتم على الانتقالي الجنوبي أن يقف ضدها و بقوة ، ولن يسمح بتمريرها ، وأنه ولصدها سيكون أمام تغيير جدي ، عاجل ومفاجئ ، يكون في صالح القضية الجنوبية ، هذا التغيير الجدي وبالقوة سيؤهل القيادة الجنوبية ، أنها هي فقط من تكون لها السيادة الوطنية على كامل الوحدة الجغرافية الجنوبية ، المعترف بها عالميا إلى ماقبل عام 1990م.
تصوري أن الجنوب وقطعا على قوى الاحتلال و شرعيتهم وإقليمهم الداعم لسياستهم التآمرية التي من بث سمومها يحاولون أن ينتزعوا رضى العالم في أن يسند إليهم السيادة الوطنية على الأراضي الجنوبية ، فإنه وللقضاء على مكائدهم وإفتراءاتهم الكاذبة المعتادة في خداع دول المنطقة العربية والعالم ، سيكون الجنوب قادم على إعلان حكومته أن شاء اللة ، وبالقوة سينتزع من أفواه الإخوان ومن ساندهم ودعمهم ، الأحقية والمشروعية في السيادة الوطنية على وطنهم وبسط نفوذ دولتهم على كل ما يكون للجنوب من تراب ومياه .

الإخوان والحوثي و موادهم وأدواتهم الجنوبية كبن دغر وغيره ، التي عليها ومنها يطبخون طبخاتهم السياسية التآمرية القذرة ، سيستمرون في طبخاتهم تلك حتى يتمكنون من السيطرة على الجنوب واحتلاله مرة أخرى ، ولكن هذه المرة ، ليس احتلالا يمنيا فقط ، ولكن سيكون احتلالا يمنيا قطريا تركيا ايرانيا ، كما يتوهمون .
هم وبخططهم المكشوفة العفنة الحقيرة ، الفاضحة مدى إنحطاط إخلاقهم ومبادئهم وقيمهم ، التي جعلتهم لايدرون أين الحق ، وبها يسرقون حقوق الغير ومكتسباتهم وثرواتهم ، هم بها يحلمون و يتوهمون ويبيعون الوهم ، وإلا أي وقاحة تلك التي أقدموا عليها في خلق و إثارة مشاكل جديدة ، مثل كالتي إفتعلوها في سقطرى ، وكإنهم يعتقدون أن الجنوبيين ليس بمقدورهم غير أن يقابلوا حربهم العدوانية بالتحية والسلام .

عليهم أن يدركوا ، و جلودهم قد حست بذلك الإدراك ، أنه لن يكون هناك أي تفريط جنوبي بسيادة الوطن الجنوبي ، وبما كان بين الانتقالي الجنوبي ودولة الإمارات الشقيقة ، من اتفاق وتعاهد وتحالف ، المنضوي في إطار حفظ المصالح الذاتية والمشتركة لكل منهما ، وسيكونون على العهد باقون ، ولو أفترضنا فرضا فقط ، وجود ضغط على دولة الإمارات ، فإن حيالها لا يمكن أن يبقى الجنوبيين مكتوفي الأيدي ، بل ان الانتقالي حينها سيعلن عن حكومته الجنوبية المشكلة ، التي لها سيكون التفويض الشعبي الجنوبي و عن بكرة أبيهم ، كالتفويض الذي كان للانتقالي بل وأوسع منه ، وبعدها ستتجدد العلاقة بين الجنوب ودولة الإمارات مباشرة ، التي تكون أول الدول المعترفة و المباركة للجنوبيين بمناسبة إعلان حكومتهم ، التي تكون خالصة من الجنوبيين فقط .