كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


الخميس - 05 أبريل 2018 - الساعة 03:50 م

كُتب بواسطة : احمد عمر بن فريد - ارشيف الكاتب



-أستبشرت مختلف الأطراف المحلية والأقليمية والدولية بتعيين البريطاني السيد / مارتن غريفيث خلفا للسيد / ولد الشيخ ولا زالت..
-نظرا للخبرة الكبيرة التي يتمتع بها أولا ولأنه ينتمي الى دولة كبيرة كالمملكة البريطانية التي ستكون حريصة على تقديم الدعم اللازم له في سبيل نجاحه في مهمته المعقدة جدا في اليمن ..
-لكن على السيد مارتن أن أراد النجاح في مهمته الأستفادة أولا من تجارب سلفه ولد الشيخ وحتى جمال بن عمر , والتعرف على أهم الأسباب التي أدت الى عدم تمكنهما من انجاز مهمتهما على أكمل وجه , ثم عليه الحرص – كل الحرص – على ان يكون قوي ومستقل ومتفرد في قراراته دون أن يخضعها ل " سطوة " أي طرف من أطراف النزاع في اليمن , وربما أنه من البديهي أن تتعاون معه مختلف الأطراف وفقا للرؤية التي يعتمدها في رسم خارطة طريق تحركاتة،،
-لكن الذي حدث حتى الآن لا يدل على وجود بداية جيدة له , خاصة فيما يخص " الجنوب " .. ! اذ أن " الشرعية اليمنية " التي جعلت من المجلس الانتقالي الجنوبي يحتل مرتبة متقدمة على الحوثيين بمعايير الخصومة , مارست كل صنوف الضغوطات على السيد / مارتن غريفيت فيما يخص ذهابه الى عدن واللقاء مع قيادة الانتقالي أو حتى مع غيره من الأطراف الجنوبية الأخرى ! حتى أنها " أفتعلت " احداث سياسية كمؤتمرالمؤتمر الذي تصدرة الميسري في عدن , الى تفريخ قيادات جنوبية لا تستحق حتى التطرق الى أسمائها هنا , وانتهاءً بافتعال مشاكل وأضطرابات أمنية في عدن تدعم أحد مبررات عدم الذهاب الى عدن وهو مبرر "عدم الاستقرار الأمني" هناك !
-ومن الواضح حتى كتابة هذا المقال ... أن مكر الشرعية في هذا السياق قد أثمر بالكيفية التي تريدها , وهي بذلك تسجل أولى الأهداف في مرمى السيد / مارتن وتظهره منذ الجولة الأولى له بمظهر " الضعيف " الذي يمكن أن يصبح بعد ذلك مسيراً وليس مخيراًمن قبل هذا الطرف أو ذاك !
-في المقابل كان على الشرعية هذه أن تفهم واحدة من أهم الحقائق التي تتبلور كل يوم بشكل أكبر , وهي أن العامل الزمني لا يخدمها بقدر ما يخدم أطراف أخرى وعلى رأسها المجلس الانتقالي الذي هو متواجد عملياً على أرض الواقع شريطة أن يحسن الأخير " ترتيب وتنظيم " صفوفة وبناء مؤسساتة على مختلف المحافظات الجنوبية التي تشكل الخارطة السياسية للجنوب العربي , فيما لن يكون في مقدور الشرعية وهي في الخارج الاً تحسين شروط الاقامة الفندقية لها بشكل جماعي أو لهذا الوزير أو ذاك وشتان مابين من يبني حقائق على الأرض ومن يحسن شروط أقامته في المنفى !
-اذا على السيد مارتن أن يظهر قدراً كبيراًمن الاستقلالية في القرار بالنظر الى ما يمكن أن يتمخض عنها من رسم خطواتة العملية للتعامل مع مختلف الأطراف بواقعية مفيدة عطفا على جملة الحقائق الموجودة على الأرض , وأن يبعد نفسه وفريقه عن تأثير التجاذبات المحلية ومكائدها التي لا تنتهي ..

*أحمد عمر بن فريد*