الإثنين - 01 يونيو 2020 - الساعة 08:07 م
إتخاذ قرار الإدارة الذاتية للمحافظات الجنوبية من قبل المجلس الانتقالي الجنوبي لم يأتي منحة من أي دولة ، ولم يكن اتخاذه قد أتى بموافقة ماتسمى حكومة الشرعية حتى نظن أن القرار سيسير بشكل أمن نحو تحقيق أهدافه الأولية ، قرار الإدارة الذاتية للانتقالي الجنوبي قد اتخذ بقوة من قبل قيادة الانتقالي وبإرادة جنوبية خالصة وهو بذلك يعد امتدادا للنضال الشعبي الجنوبي نحو استعادة دولة الجنوب ، لذلك لابد من ان يكون للقرار ضوابط جدية لحمايته وكي يحقق غاياته ، ضوابط يجب على كل المواطنيين والموظفين الحكوميين المنطويين تحت نظام الإدارة الذاتية عليهم الالتزام بها وعدم السماح لهم بالخروج عنها مهما كانت المبررات والدعوات ، مع ضمان ان يكون الانتقالي عند مستوى ثقة الشعب الجنوبي به أنه سيبذل قصارى جهده لتوفير وتحقيق متطلباته الخدمية والوطنية .
الإستراتيجية العدوانية والتخريبية والفوضوية للمتسلطين على ماتسمى الحكومة اليمنية سيتم تفعيل العمل بها ، ويكون ذلك على أشده في ظل وضع قرار الإدارة الذاتية الجنوبية ، هذه الاستراتيجية العدوانية للاعداء ضد شعب الجنوب ليست وليدة لحظة إعلان الإدارة الذتية للانتقالي ، فهي سابقة عليه ، بل هي متزامنة مع احتلال الشمال للجنوب ، وقد تم العمل بهذه الإستراتيجية حتى وهم السلطة بذاتها حينها ، فما بالنا اليوم والانتقالي قد استطاع ان يسحب عليهم بساط سلطتهم تلك ، لكنهم سيفشلون ، وسيكون الشعب الجنوبي وما يتم وضعه من ضوابط ملزمة بفضل الله هو من يفشل استراتيجياتهم ومخططاتهم العدوانية التخريبية الفوضوية .
معركة شقرة العسكرية العدوانية ورداءة خدمات الكهرباء والمياة في عدن ومحاولة إظهار ان في عدن مظاهرات ، كل تلك تعد من استراتيجيتهم الموضوعة سابقا ، وهم اليوم يحاولون تنفيذها ، ضوابط الانتقالي العسكرية المتخذة في مواجهة عدوان معركة شقرة نرى أنها قد أتت بنتائجها الإيجابية من خلال قدرة الجيش الجنوبي على ردعهم وكسرهم وباستطاعته أيضا تجاوزهم .
مثل ذلك نريد من رئيس الإدارة الذاتية الجنوبية أن يوضع ضوابط ملزمة ضد كل المحرضين والفوضيين ، وضد كل الموظفين الفاسدين والمخربيين وإن لايستسلم لأي ضغوطات ، كونهم قد وضعوا في تلك المهمات فقط من اجل إفشال القرارات الجنوبية المتخذة نحو استعادة الدولة الجنوبية .
عادل العبيدي