كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


الإثنين - 27 أبريل 2020 - الساعة 11:00 م

كُتب بواسطة : ابو بكر القاسم - ارشيف الكاتب


أطلق التحالف العربي عبر متحدثه العقيد الركن تركي المالكي، قبل أيامٍ، مبادرةَ سلام تتمثل بوقف إطلاق النار؛ حفاظًا على أرواح الناس في ظل جائحة كورونا، مقدمًا مصلحة الشعب على مصالحه في استكمال التحرير، وبهذه الخطوة الجبارة من التحالف العربي، يثبت للعالم أنه داعٍ للسلام قولًا وفعلًا، مضحيًا بأهدافه التي أتى لأجلها وهي المساعدة في عودة الدولة الشرعية لليمن، وإنهاء الانقلاب وحكم المليشيات، على الرغم أنه يؤمن ويدرك أن المليشيا الحوثية ستستغل هذه المبادرة؛ لترتيب صفوفها، إلا أن هدفه أسمى من كل اعتبار، فكانت مبادرة يستحق عليها كل الاحترام والتقدير، فلعل الشعب يتنفس الصعداء ويعيش لحظاتِ أمن وسلام بعد حربٍ دمرت كل شيء، وحينما أتت هذه المبادرة ، استبشر الجميع بها، فهم أمام خطر قادم يهدد حياتهم وهو ( كورونا) إلا أن الفرحة لم تتم بسبب خرق المليشيا لهذه المبادرة وعدم استجابتها لدعوة وقف إطلاق النار، على الرغم من أن التحالف مستمرٌ بهذه المبادرة.
حمامة السلام التي أطلقها التحالف بكل حبٍ وشعورٍ بالمسؤولية، قابلها آخرٌ برصاصة غدر اغتالت السلام من أول وهلة، فأصبحنا في بلادنا نواجه خطرين، مليشيا قاتلة، وكورونا نترقبه في أي لحظة ، بينما العالم يواجه خطرًا واحدًا يتمثل في ( كورونا)، فإلى متى يستشعر الحوثيون حجم الكارثة إن حلت بوطننا؟
فجميعنا يعرف إمكانياتنا المتواضعة في الجانب الصحي- إذا لا سمح الله وقدر لنا- أن نعاني شبح كورونا.
رغبة سلام صادقة بادر بها التحالف، فهل يقابلها الحوثيون بمثلها، ويعيدون حساباتهم فيستجيبون لهذه المبادرة، برغبة سليمة بالسلام ؛ حفاظًا على ماتبقى من أبناء هذا الوطن ؛ لأن المصيبة إن حلت فلن تستثني أحدًا، أم أنهم سيستمرون في غيهم وضلالهم القديم إلى قيام الساعة؟.