الخميس - 12 مارس 2020 - الساعة 08:06 م
منذ توقيع اتفاق الرياض حتى اليوم لم نلمس أي توجهات من قبل قيادة التحالف العربي ممثلة بالمملكة العربية السعودية في تنفيذ ضغط سياسي او اي مواقف تجاه المعرقلون لاتفاق الرياض في حكومة الشرعية وحزب الاخوان فيما المجلس الانتقالي ملتزم بتنفيذ كافة البنود التي نص عليها اتفاق الرياض.. إضافة الى انكشاف سيناريوهات الشرعية بقيادة الاخوان من خلال بناء تحالفات مع الحوثيين في وسيلة تسعى لاستنزاف وخيانة قوات التحالف خصوصا السعودية
واليوم تفاجئنا قيادة التحالف العربي بقلب الموازين بتنفيذ سياسات خاصة بقوى مدعومة من ايران وقطر وتركيا ضد الجنوب والمجلس الانتقالي وضد التحالف نفسة.
كنا على يقين بأن اخلاصنا ودمائنا الجنوبية التي تسيل على جبهات القتال في مواجهة مشروع ايران الإرهابي وفاء لكرامة الارض واخلاصا لهدف التحالف العربي تعتبر ورقة رابحة على طاولات أصحاب القرار بدول التحالف كون الجنوب وقواته الباسلة انتصروا للمشروع العربي وصدقوا مع قوات التحالف عكس الطرف الاخر الذي مارس الخيانات والغدر على خمس سنوات.
هذه الخطوة التي اقدم عليها التحالف من خلال منع وفد الانتقالي من العودة الى الوطن غير موفقة وتعد موقف معاديًّا للجنوب، الذي قدَّم تضحيات كبيرة وحقق انجازات في مكافحة الإرهاب والتصدي للتنظيمات المتطرفة، وفي مقدمتها المليشيات الحوثية.
جبهات القتال ما زالت الى اليوم تثبت أنّ الجنوب وقيادته السياسية والعسكرية تقف إلى جانب التحالف العربي في خندق واحد في التصدي للمشروع الحوثي -الفارسي - الإخواني، وهو ما يتوجّب البناء عليه من أجل التصدي لكافة الأخطار، لابد من قيادة التحالف ان تراجع حساباتها قبل خسارة شعب الجنوب وقواته المسلحة.
