الجمعة - 30 أغسطس 2019 - الساعة 04:15 م
انا اعرف ان ما حل في عدن يوم أمس كانت طعنة خيانة بشعة الحقت بشعبنا اضراراً كبيرة بشرية ومادية ونفسية وقد يرجع البعض ذلك الى روح التسامح التي سلكتها قيادة شعبنا في احداث مطلع هذا الشهر مع تلك المجاميع الناقضة لعهدها الناكرة للجميل والصفح .
اقول لهم كلا بل كان تصرف نبيل وشجاع ولا تندموا عليه فهو الذي ادى الى هزيمة مؤامرة يوم امس لان الله ينصر الكاظمين الغيض والعافين عن الاخرين.. وقد يكون لنا مساهمة في حدوثها بعدم اخذ الحيطة والحذر وعدم المبالاة والاستهتار بواجباتنا تجاه وطننا وشعبنا.
ومن هذا المنطلق اتوسل الى ابناء شعبنا وفي مقدمتهم القيادات والمثقفين والمثقفات ان يترفعوا عن جراحاتهم وعن الصغائر وان يتعاملوا مع ابناء شعبهم في احياء سكنهم ومرافق عملهم ومن اي محافظة كانوا بروح الاخوة والصداقة والخوف عليهم كما يخافون على اي فرد من اسرهم ورفض اي تصرف مشين معهم. فنحن ابناء وطن واحد واذا كان هناك شخص اخطاء بحق شعبه فالقضاء وحده يفصل في أمره لينال جزاءه العادل.
معركة شعبنا ليست مع منطقة او محافظة اوجهة او مع فئة بعينها.. معركة شعبنا هي معركة سامية وعظيمة.. معركة تحرير وطن واستعادة دولة.. معركة تشمل الوطن كله.. معركة تحتاج الى مساهمة ابناء الوطن المخلصين كلهم في خوضها.. معركة تحتاج الى تعزيز وحدتنا الوطنية لنكون كتلة واحدة.. معركة يقبل فيها بعضنا البعض حتى اولئك الذين اخطأوا بحقنا نقبل توبتهم فالوطن يتسع للجميع.. معركة الشراكة في الوطن سلطة وثروة.. معركة جهاد النفس لمنعها من الوقوع في الخطأ.. معركة لا نسمح فيها بالاعتداء على الدماء والارواح والاعراض والممتلكات العامة والخاصة لانها حدود الله ومن اعتداء عليها فالله خصمه ولن ينصره.. وشعبنا بحاجة الى نصر الله.. والله لا يخلف وعده مع عباده الصالحين الوافين بالعهود الحافظين لحدوده.
والصلاة والسلام على سيدنا محمد ومن اتبع عفوه وصفحه مع ابناء شعبنا في وقت الشدائد