كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



كتابات وآراء


الأحد - 25 أغسطس 2019 - الساعة 04:34 م

كُتب بواسطة : ذويزن مخشف - ارشيف الكاتب



استضافة قناة الحدث في برنامج "الحدث" ليلة امس العميد عوض الدحبول مدير امن محافظة شبوة للحديث عن اخر تطورات الوضع في عتق ونتائج المواجهات مع القوات الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي.

تطرق العميد الدحبول لماحدث بوصفه بانه "طعنة للشرعية تتماهى مع مشروع الانقلاب الحوثي الايراني".

لا جديد سياسيا وعسكريا في توصيف الدحبول فقد سمعنى نفس الكلام من قيادات الشرعية في الخارج مع بدء وانتهاء ازمة عدن.

وعلى العكس فالثابت انه حديث مرسل وليس له اهمية بقدر الحديث الاخطر الذي تطرق وكشف عنه العميد الدحبول في ختام المقابلة حينما قال "ان هناك تنسيق كامل بين قوات الجيش محور عتق مع المنطقة العسكرية الاولى (سيئون) والمنطقة العسكرية الثالثة في مارب لتامين وحماية محافظة شبوة".

لماذا الاولى والثالثة؟.. هنا مربط الفرس فحديث الدحبول يمكن القول عنه بمعركة "كسر عظم" احد الطرفين المتحاربين بل انها كسر ظهر احد المشروعين البارزين الان اما بقاء الجنوب في اقليم واحد امام المشروع الثاني المتجهة الى تقسيمه والذي يحمل عنوانه هنا نائب رئيس الجمهورية الفريق علي محسن الاحمر وجماعته في حزب الاصلاح والى جانبهم القوى النخبوية الشمالية التي لا ترى في الجنوب سوى منبع للثروة ولا يمكن التفريط بسهولة به.

فالمنطقة العسكرية الاولى في سيئون تعتبر المعقل الرئيس للنائب اذ معظم قواتها من ابناء المحافظات الشمالية وضاعف قوتها بالفرقة الاولى المنحلة التي سلمت صنعاء على طبق من ذهب يوم 21 سبتمبر للحوثيين.

هذه المنطقة تسرح وتمرح من امامها حتى الان ومنذ سنوات جماعة تنظيم القاعدة.

ولعلنا نتذكر حينما سقطت المكلا بيد مسلحو التنظيم لم تخض تلك القوات اي معركة ولم يستفزها حضور التنظيم وتشديد قبضته على المدينة اي وحدة عسكرية فيها بل ايضا امتنعت ورفضت التوجه الى المكلا لتحريرها الى جانب قوات النخبة الحضرمية من سيطرة التنظيم على مدى عام.!

اما المنطقة العسكرية الثالثة في مارب فالحديث عنها اجباري فقوامها الكبير بنحو 100 الف جندي ومنتسب لها لم يستطيعوا استكمال تحرير صرواح اهم مناطق المحافظة على مدى 5 اعوام من الحرب ضد الحوثي.

ومازالت جبهات القتال في محافظة البيضاء المتاخمة لمارب والتابعة عسكريا لقيادة المنطقة الثالثة راسخة كرسوخ جبال قانية وال حميقان التي تستغيث مرارا وتكرارا بدعم المنطقة الثالثة ونائب رئيس الجمهورية ولكن لا مجيب ولا مغيث يستجيب.!

في الحقيقة هناك رسالة بالغة الاهمية والخطورة اوحى وكشف زواياها العميد الدحبول وهو جنوبي من ابناء شبوة.

ان قراتي الشخصية عن معركة شبوة ان الجنوب والجنوبيون عامة يواجهون شرعية نائب الرئيس وجماعته الحزبية في الاستحواذ والسيطرة والبقوة على منابع الثروة في الجنوب بينما فرطوا في منازلهم وغرف نومهم لعبث الحوثين منذ اسقاط صنعاء.

والحقيقة الذي يجب ايصالها للناس ان نائب الرئيس وجماعته لم يعد لديهم في الشمال اي سطوة او قوة تعيدهم الى صنعاء ولن يكون لديهم وجود هناك الا كمواطنين عاديين سيقبعون تحت حكم الحوثي والى الابد هذا اذا ارادوا العودة الى صنعاء او البقاء في المنفى المختار لهم بين الرياض واسطنبول والدوحة.!

ويبدو النائب وجماعته ادركوا اخيرا ما يحاك من مشروع دولي فقرروا اطلاقه وهو المثمتل بايجاد موطئ قدم في الجنوب ولذا اعدوا له العتاد والعدة البشرية من الجنوبيين الوكلاء باسم الدولة وهم ذلكم الاشخاص الذين اخترقوا الحراك منهم بهواء الاحمر والاخرين منهم بهواء عفاش.

ختاما اريد دعوة بعض المحسوبين على الجنوب وغيرهم من الشمال وجميعهم اصحاب قرارات وتعينات رئاسية الى كف الحديث عن معركة مشروع الدولة في مواجهة مشروع المليشيات.

ففي الشمال مشروع المليشيات الحقيقي يتمدد طيلة 5 سنوات ومازال يتوسع وما تسمونه بمشروع الدولة لم يحرك ساكنا بقفزه من تبه الى تبه في صرواح ونهم على بعد اقل 30 كم الى صنعاء.!
والحرب سجال...!