كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



اخبار وتقارير

الجمعة - 09 أبريل 2021 - الساعة 12:13 ص بتوقيت عدن ،،،

"4 مايو" تقرير/هاشم بحر:


*أجواء رمضانية يعكر صفوها انقطاع الكهرباء

*المواطن بين فكي حرب الخدمات ومتطلبات الشهر المبارك

*ما وراء الصمت المطبق للحكومة تجاه معاناة الشعب؟

*هل سينجح بركان ثورة الغضب مجددا في انتزاع حقوقه المشروعة؟

"4 مايو" تقرير/هاشم بحر:
تزداد الأوضاع سوءًا يومًا عن يوم في ظل مشهد درامي مزرٍ ومقيت يعيشه المواطن، لا سيما وحرب الخدمات تعصف به وجعلت من حياته جحيما، الخدمات الأساسية وعلى رأسها الكهرباء والمياه والمرتبات العالقة وانهيار العملة والغلاء الفاحش، هذه الخدمات هي أساس الحياة والعيش الكريم الذي يحلم به كل مواطن في أي زمن وبلد كان. تلك المطالب التي خرج من أجلها في وقت قريب شعب الجنوب في عدن وانتفضوا وتوجهوا نحو مقر الحكومة في المعاشيق، والمقابل كانت رسالتهم واضحة المعالم والتي لم تلقَ غير الوعود وحتى اللحظة لم ترَ النور.
وندد الشارع بانتفاضة ثورة غضب أخرى وذلك لسرعة استجابة الحكومة بتوفير مطالب الشعب المشروعة، وكل تلك الرسائل التي أوصلها الشارع الجنوبي لم تلقَ الاستجابة العاجلة بل آذانًا صماء دخلت في الوضع الصامت والأوضاع متدهورة والمواطن منهك.

ملف الخدمات
هذا الملف (ملف الخدمات) الذي يتمثل بالخدمات الأساسية لا زال في طيّ الكتمان والذي تستغله قوى خفية من خلف الكواليس في أروقة ودهاليز حكومة الشرعية والإخوان في استغلالها لجعلها حربًا ضروسًا ضد المواطن والشعب برمته لإذلاله وإخضاعه واستغلال هذا الملف أيضا سياسيا في إخلال ميزان القوى للتحالف والمجلس الانتقالي الجنوبي وجعله في موقف العاجز والفاشل عن احتواء الأزمات.

صفيح رمضان الساخن
كل ذلك يأتي في كفة وقدوم شهر رمضان ومتطلباته في كفة أخرى في ظل أوضاع معيشية صعبة ومتردية لا سيما وشبح الغلاء الفاحش يهيمن على الأسواق والسلع والمواد الغذائية.
هذه أعباء تضاف إلى جملة الأعباء الآنفة الذكر التي تواجه المواطن المغلوب على أمره وكيف سيستقبل الضيف الكريم، صيام بلا كهرباء وغلاء ولهيب الصيف القادم على الأبواب.

موقف المجلس الانتقالي الجنوبي
عقدت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي اجتماعها الدوري الثاني لهذا الأسبوع، برئاسة د.ناصر الخُبجي، القائم بأعمال رئيس المجلس، رئيس وحدة شؤون المفاوضات.
واستعرضت الهيئة في اجتماعها، الذي حضره الأستاذ أحمد حامد لملس الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس، محافظ العاصمة عدن، مستوى تنفيذ حكومة المناصفة لالتزاماتها تجاه الخدمات والمرتبات ومعالجة الوضع الاقتصادي في ضوء منحة المشتقات النفطية المُقدمة من المملكة العربية السعودية، لتأمين احتياجات محطات الكهرباء.
وحذّرت الهيئة في ذات الوقت من الإبقاء على بعض المناصب الوهمية المخالفة في الحكومة والوزارات كوظيفة المتحدث الرسمي، ونواب الوزراء والوكلاء، الموزعين على عواصم بعض الدول، مؤكدة الحاجة العاجلة إلى إعادة ضبط هذه العملية واستبدالها بآلية حديثة وفعالة لتتناسب مع عمل واختصاصات حكومة المناصفة ومُقتضيات الشراكة وفقاً لمضامين اتفاق الرياض.
وجددت الهيئة مطالبتها لحكومة المناصفة باتباع مبدأ الشفافية في المخصصات والموازنات المُعتمدة لكل من وزارتي الدفاع والداخلية، وإعادة هيكلة عملهما ومنع تحويلهما إلى اقطاعيات حزبية خاصة، بعيداً عن الحكومة والأجهزة الرقابية ذات العلاقة، مشددة على ضرورة التعامل مع الوحدات العسكرية والأمنية وفق مبدأ المساواة دون تمييز، وتحديد موقف مما يجري على صعيد الجبهات المُشتعلة على حدود الجنوب، وكذا أعمال العنف والإرهاب.
وعلى صعيد آخر، وقفت الهيئة على نتائج التحقيقات التي جرت حول التجاوزات التي تمت خلال الاحتجاجات التي وصلت إلى قصر معاشيق، حيث طالبت الهيئة بضرورة اتخاذ اجراءات أكثر فاعلية لسد الثغرات التي رافقت تلك الاحتجاجات، ودعت في هذا السياق القوى والهيئات والمنابر الثقافية والمدنية والعسكرية إلى ترشيد الخطاب السياسي وممارسة حق الاحتجاج والتظاهر السلمي بعيداً عن العنف وأعمال التخريب.
وفي استعراضها للوضع الصحي، وتحديدا موجة التفشي الثانية لفيروس كورونا المستجد، طالبت الهيئة المجتمع الدولي والمنظمات العاملة في هذا المجال إلى مضاعفة دعمها للقطاع الصحي في العاصمة عدن ومحافظات الجنوب الأخرى لمجابهة هذا الفيروس القاتل، مُشددة على المواطنين ضرورة التقيّد بالقرارات المتخذة من قبل السلطات المحلية لمحاصرة الوباء والتخفيف من حدة انتشاره.
وفي ختام الاجتماع، جددت الهيئة تثمينها للدعم المُقدم من المملكة العربية السعودية لوقود الكهرباء، وتحريك برنامج الإعمار في عدد من مجالات التنمية بالعاصمة عدن ومحافظات الجنوب الأخرى.