كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



اخبار وتقارير

الجمعة - 09 أبريل 2021 - الساعة 12:12 ص بتوقيت عدن ،،،

عدن "4 مايو" حنان فضل:


*تهتم بالحفاظ على الآثار والمعالم التاريخية الجنوبية والتعريف بها

*الفضلي: المبادرة ذات هدف واضح نشرت الوعي بوجود معالم حضارية في الجنوب

عدن "4 مايو" حنان فضل:
مبادرة مجتمعية حازت على إعجاب الكثير في تسليط الضوء على معالم وآثار مدينة عدن، المدينة التي احتضنت الثقافة والفنون وزاد بريقها عندما سميت مدينة السلام، إذا قرأت عن مدينة عدن ستجد أنها مدينة تاريخية ولكن بسبب الانتهاكات التي يُمارسها أعداء السلام والمتنفذون تجدها عرضة للبسط والتدمير، وهذا الأمر استدعى إقامة مبادرة مجتمعية وهي مبادرة هويتي التي أطلقتها مركز رؤى للدراسات الاستراتيجية والاستشارات والتدريب نهاية ديسمبر 2019م، تهتم بالحفاظ على الآثار والمعالم التاريخية والتعريف بها وإبراز ما تتعرض له من محاولات تشويه وطمس وتخريب والعمل على الحفاظ عليها وحمايتها وترميمها، ورؤيتها حماية التراث الثقافي في الجنوب وإحيائه بما يليق بمكانته التاريخية والحضارية وتسعى أيضاً إلى رصد الانتهاكات التي تتعرض لها المعالم الأثرية وإيصال رسالتها المجتمعية إلى جميع الجهات المعنية للحفاظ على آثار ومعالم الجنوب وتوفير الحماية لها.
وقامت منذ بداية تأسيسها بالنزولات الميدانية التي تعتبر أكثر واقعية، وملامسة ما يحدث من تدمير للمعالم التاريخية الجنوبية، حيث لم تتوقف عن عملها الميداني لحظة واحدة، بل سعت إلى إقامة المحاضرات التوعوية عن أهمية الآثار، ولم تكتفي فقط بالنزول إلى المكاتب والمباني الأثرية بل سلطت الضوء على الطلاب وطالبات المدارس وتعليمهم وتعريفهم عن معالم وآثار مدينتهم التي تكاد تُطمس معالمها الحقيقية وإخفاء الرؤية الصحيحة عن مدينتهم الأثرية، وفعلاً استطاعت إنجاز عملها الميداني بشكل أفضل، وكانت السباقة في النزول إلى أشهر المعالم الأثرية وهي: (صهاريج الطويلة، ومنارة عدن، وقلعة صيرة، وقصر السلطان العبدلي (المتحف الوطني، والمتحف الحربي)، وأيضاً رحلات استكشافية ورصد إلى جزيرة العزيزي في رأس عمران، وتعتبر محمية السلاحف، وجزر كثيرة تاريخية لم يتم تسليط الضوء عليها بسبب سياسات ممنهجة لطمس الكنز الدفين الذي تحتويه مدينة عدن.
وكانت آخر رحلاتها إلى محافظة لحج لزيارة ورصد المعالم الأثرية فيها.

مبادرة ذات هدف واضح
وأجرت "4 مايو" عددًا من اللقاءات بهذا الخصوص، حيث تقول د.أشجان محمد منصور الفضلي، اختصاصية دعم نفسي وإرشاد أسري: "مبادرة هويتي مبادرة ذات هدف واضح من خلالها تم نشر الوعي بوجود المعالم الحضارية في الجنوب وتم نشر ثقافة الحفاظ على هذه المعالم، ووجهت الأنظار حول العبث الحاصل والاستهتار المتعمد وطمس الهوية الجنوبية".
وأضافت: "كما بدأت خطواتها بشكل منظم حيث كونت فريقا من الشباب الواعي بأهمية المعالم الحضارية، ولفتت انتباه الأكاديميين حول تلك الأهداف".

دور المبادرة
فيما قالت الأستاذة أنيسة شوكرة، محاضرة بجامعة عدن: "المبادرة تعنى بجانب مهم جدا وهي المعالم الأثرية والتاريخية، وهي الأكثر تضررا خلال الفترة الزمنية الأخيرة بعد عام ١٩٩٠ وازدادت الانتهاكات سوءًا بعد حرب ٢٠١٥ فقد قُصفت عدد كبير من المعالم الأثرية التاريخية وانتُهكت من خلال البسط على مساحاتها أو عمليات التخريب التي تطالها ولعل السبب الفعلي لهذا التخريب هو ضعف الوعي المجتمعي بأهمية هذه المعالم التاريخية وهنا برز دور المبادرة كونها سلطت الضوء على هذه المعالم".

نزول إلى أكثر من (95) موقعًا
وأضافت شوكرة: "لقد قامت المبادرة بنزول إلى أكثر من ٩٥ موقعا أثريا لتوثيق حجم الضرر الحاصل فيها، كما ناشدت كل الجهات المعنية للفت انتباههم نحو واجباتهم المنوطة بها وأطلقت المبادرة حملة توعوية لطلاب الثانويات في مديرية كريتر - صيره تكللت بتشكيل طلائع هويتي لحماية التراث بقصد نشر التوعية على المجتمع من خلال طلاب الثانويات، ولا زالت المبادرة في سياق عملها ومحاولاتها في طرق كل الأبواب سواء التوعية للمجتمع أو توثيق الانتهاكات وكذا مخاطبة السلطات المعنية، ونرجو من الجميع التجاوب مع المبادرة لحماية تراثنا ومعالمنا التاريخية والمحافظة على ما تبقى منها".