رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



مجتمع

السبت - 03 أبريل 2021 - الساعة 10:50 م بتوقيت عدن ،،،

عدن "4 مايو" خاص:



نعت الأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب مساء اليوم وفاة الأديب الجنوبي الكبير القاص المبدع ميفع عبد الرحمن، الذي وافته المنية اليوم السبت بعد معاناة كبيرة مع المرض.

وجاء في نص التعزية:

تلقت الأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب ظهر يوم السبت الموافق 3/أبريل/2021م نبأ وفاة الأديب الكبير القاص المبدع ميفع عبد الرحمن, بكل ألم وحسرة وبهذا المصاب الجلل تنعي الأمانة العامة هذه الشخصية الأدبية المرموقة إلى أعضاء اتحاد أدباء الجنوب وإلى جماهير شعبنا الجنوبي.
ميفع عبدالرحمن من مواليد مدينة الشيخ عثمان في عدن 1951م.

نشأ ميفع عبدالرحمن وتلقى تعليمه الابتدائي والمتوسط ومن ثم واصل دراسته في معهد ناصر في العلوم الزراعية وتخرج منه عام 73 ثم التحق في العمل في مجال الزراعة.

وفي عام 1976م ابتعث للدراسة في موسكو ودرس في معهد جوركي للأدب وتخرج منه عام 1982م بدرجة ماجستير وبعد عودته إلى عدن عمل في اللجنة المركزية للحزب الأشتراكي اليمني وبعد عام 90 عمل في ميدان الثقافة لاسيما في مجال السينما.

برع ميفع عبدالرحمن رحمه الله في كتابة القصة القصيرة وقال عنه أحد النقاد المعروفين بأنه ثالث الكبار في هذا الميدان الإبداعي وهم أحمد محفوظ عمر ومحمد عبد الولي.
لقد نشر ميفع أول قصة قصيرة مدهشة عام 1972م في صحيفة14اكتوبر فكانت مبشرة بميلاد قاص متميز ومبدع وفي عام 1975م صدرت مجموعته الأولى في عدن تحت عنوان بكارة العروس ثم تلتها عام 1983م مجموعة أخرى تحت عنوان الاستحمام بماء ورد الفرح وفي عام 1988م ترجمت أعماله إلى اللغة الإنجليزية ضمن مختارات من الأدب العربي.
ولم يقتصر الإنتاج الأدبي لفقيدنا الراحل عند المجموعتين المذكورتين بل كان له عدد من القصص المنشورة في الصحف والمجلات كالحكمة والمنارة وغيرها ..وله إسهامات نقدية في تناول الأعمال السردية فضلا عن كتاباته السياسية والاجتماعية والثقافية .

يعد ميفع من مؤسسي فرع اتحالأدباء والكتاب اليمنيين في عدن في عام 1975م وانتخب عددا من المرات في سكرتارية الفرع والمجلس التنفيذي للاتحاد .

وبعد حرب صيف 94 التي اجتاحت الجنوب أرضا وإنسانا كان الأديب والمثقف ميفع عبدالرحمن في طليعة الأدباء والكتاب الجنوبيين الذين طالهم التهميش من قبل نظام صنعاء ولم يتوقف التهميش هنا بل طال كل مجالات الحياة الثقافية والأدبية في مدن الجنوب لاسيما مدينة عدن الباسلة.

لقد كان ميفع عبدالرحمن من أشد المعارضين لتلك الحرب وسياستها التدميرية وقد تمثلت تلك المعارضة بالكتابات الأدبية والسياسية الناقدة.

وحين أعلن شعب الجنوب ثورته السلمية في 2007م ضد قوى الطغيان كان ميفع ضمن سكرتارية اتحاد الادباء والكتاب في عدن الذين انحازوا لقضية شعب الجنوب وقضيته العادلة .

وفقيدنا هو من أعد البيان التاريخي الصادر عن سكرتارية الاتحاد عدن في عام 2010م الذي أعلن من خلاله وقوف أدباء عدن إلى جانب شعب الجنوب في قضيته العادلة.
لقد عاش فقيدنا الراحل أشد المعاناة بعد حرب 2015م باعوامها الست العجاف حيث انقطعت راتبه وتدهورت صحته وساءت حالته.
وحين تأسس اتحاد أدباء وكتاب الجنوب عام 2018م كان ميفع عبدالرحمن رحمه الله أحد المؤسسين وقد اختير ضمن المجلس العام للاتحاد واختير كذلك فيما بعد عضوا في اللجنة الاستشارية لمجلة( فنار عدن) الثقافية الصادرة عن اتحاد أدباء وكتاب الجنوب.
رحم الله فقيدنا فقد كان الأديب والمثقف والإنسان وصاحب موقف والتزام ومبادئ لا تميل له قناعة فهو الملتزم وطنيا وسياسيا وأدبيا. وأخلاقيا ..
وفي الوقت الذي ننعي فيه أديبنا الراحل فإن الأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب تتقدم بخالص العزاء والمواساة لأسرته وإخوانه وأهله وأصدقائه وزملائه ومحبيه سائلين الله العلي القدير أن يتغمده برحمته الواسعة أنه على ذلك لقدير..

إنا لله وإنا إليه راجعون

*صادر عن الأمانة العامة لاتحاد أدباء وكتاب الجنوب / العاصمة عدن.
3 ابريل 2021م.