رئاسة الانتقالي تُطالب مجلس القيادة بإجراءات حازمة وحاسمة توقف العبث بملف الخدمات.. انفوجرافيك

كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب



اخبار وتقارير

الخميس - 01 أبريل 2021 - الساعة 11:36 م بتوقيت عدن ،،،

"4 مايو" / استطلاع / حنان فضل

حديث الشارع والمواطنين عن معاناتهم بسبب تردي وانهيار الوضع المعيشي وكيف يتدبرون شؤون حياتهم اليومية في ظل ارتفاع الأسعار والأزمات، نشاهد الحسرات والآلام بسبب الأوضاع الراهنة التي أثقلت كاهل المواطن في عدن أمام انعدام فرص العمل الأخرى لإيجاد مصدر دخل آخر لسد جوع أسرته.
اختلاق وصناعة الأزمات لم تأتِ من فراغ، بل بسبب سياسة التجويع والتضييق على المواطن.
شهر رمضان يطرق أبواب المواطنين بالتزامن مع ارتفاع مهول في الأسعار خصوصا المشتقات النفطية.
صحيفة "4 مايو" نفذت نزولا ميدانيا إلى الشارع لرصد معاناة الناس، والذين تحدثوا إلينا عن مشهد مخيف اجتاح حياتهم وفرض عليهم العيش في ظل واقع مؤلم جراء الغلاء الفاحش المترتب على المواد الغذائية، وتحديداً متطلبات شهر رمضان، والأسواق تمتلئ بالمواد الغذائية ولكن أسعارها بالسماء والتاجر لا يرحم بل يقوم باحتكار هذه المواد الغذائية عند ارتفاع أسعار الصرف، وهنا تكون المشكلة التي تصنع الأزمات بالتزامن مع غياب كلي للرقابة الحكومية.
الحكومة أعلنت للجميع عجزها في عدم وجود أي حلول بينما موارد الجنوب النفطية والسمكية والزراعية وغيرها من الموارد تذهب إلى جيوب الفاسدين وعصابات النهب التي تمارس الاستثمار بقوت الشعب.

كفاية تعذيب وأزمات
المواطن جمال محمد علوي قال: "العيشة أصبحت نكداً، ونحن بدون رواتب شهورًا طويلةً، كأننا نشحت من الحكومة! الوضع متردٍ والأسعار مرتفعة، بصراحة عيشة الحيوانات في الدول الأخرى أفضل من عيشتنا هنا!".
وأضاف: "نطالب الحكومة أن تصرف رواتبنا وتنظر إلى حالتنا، وكفاية تعذيب واختلاق الأزمات، ارحموا الأطفال وارحموا الناس المرضى.. الشعب يريد توفير خدمات، يريد أن يعيش بكرامة على أرضه".

مشاكل أسرية
وقال عبدالسلام، أحد الموظفين الذين يعانون من الوضع الحالي: "أكثر الموظفين اعتمادهم على الرواتب، وفي الفترة الأخيرة سبب تأخر المرتبات مشاكل أسرية قوية وتفككا أسريا، مما أدى إلى تشرد الأبناء وضياعهم واللجوء إلى أعمال سيئة".

نعتمد على الراتب
بدوره قال المواطن عبدالله المطري: "نحن نعتمد على الرواتب التي أصبحت لا تفي بالغرض مع الأسعار المرتفعة".

حكومة تعذب الشعب
الأخت حنان، ربة بيت، تحدثت عن معاناتها وقالت: "شهر رمضان قادم والراتب لا يكفي لتوفير الاحتياجات ،ارتفعت الأسعار بشكل جنوني ولا يوجد رقابة ولا تفتيش لوضع قوانين تحد من التلاعب بالأسعار من قبل شريحة التجار التي تستغل الظروف وتردي الأوضاع، الناس تموت من الجوع بسبب ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة والراتب حقير لا يفي بالغرض ونحن على أبواب شهر الخير رمضان، التجار يبررون بارتفاع العملة وارتفاع البترول، الحكومة تقف وراء كل هذا الفساد والظلم، حكومة تتفنن بتعذيب شعبها، ارتفعت المواد الغذائية بشكل جنوني ما ينذر بكارثة ومجاعة مخيفة، وأصبح المواطن يهم لقمة العيش وإشباع بطون أولاده الخاوية، لا بد من تضافر الجميع لحل مشكلة ارتفاع الأسعار وإيجاد ردع لمن يتلاعب بها وحماية المواطنين من احتكار التجار".

استفحل الغلاء المتعمّد
وقالت الأستاذة وداد (موظفة في التربية): "شعب الجنوب كل يوم يعاني، وقد استفحل الغلاء المتعمد في المحافظات الجنوبية والذي تنفذه أدوات الشرعية وتجارها، ونحن نناشد التحالف وبالذات دولة الإمارات الشقيقة، فقد طفح الكيل من الشقيقة الكبرى التي من يوم تسلمها ملف اليمن قد أذاقت الشعب الجنوبي مر الحياة من وقف المرتبات والارتفاع الكبير للأسعار وكأنها ترضي شرعية الفنادق ليرتاحوا نفسياً، وقد قالها وزير الخارجية السابق المخلافي، مستشار الرئيس حاليًا، أن الجنوب لا بد أن يعاني من غياب الخدمات من الكهرباء والماء والرواتب حتى يلهونا ويبعدونا وننسى حقنا ومطالبتنا بالاستقلال والحرية، يجب أن يكون لنا قرار".
وتابعت قائلة: "أدعو كل الأحرار للتصعيد والبسط على الموارد وطرد المحتل منابع الثروات ميناء المعلا ومحاسبة الفاسدين بالبنك المركزي الذين نهبوا المليارات، هؤلاءِ هم سبب خراب وتجويع الشعب".

هناك حاقدون على عدن
أنيس معوضة، رئيس المكتب التنفيذي لنقابة كهرباء عدن، قال: "عدن لؤلؤة البحر الأحمر والبحر العربي والخليج العربي أول مدينة عربية ازدهرت بالخدمات والتحضر والتقدم وحاضنة لكل من يرغب بزيارتها أو بالإقامة فيها ولكن وللأسف الشديد هناك حاقدون عملوا على طمس هويتها ومعالمها وهناك طامعون لخيراتها وثرواتها يريدون تحويلها من مدينة الأمن والاستقرار إلى مدينة الخوف والأزمات".
وأضاف: "المشهد العام سيء ولكن القادم أسواء وكارثي والوضع المعيشي عصيب جداً وخاصة على أصحاب الدخل المحدود أو أصحاب الدخل اليومي والغلاء الفاحش بارتفاع متزايد وبشكل يومي للسلع الغذائية والمشتقات النفطية ناهيك عن الأوبئة والأمراض الفتاكة التي تحيط بالمجتمع الجنوبي من كل مكان وخاصة وباء كورونا كوفيد 19 المستجد، ومع قدوم شهر رمضان فإن الوضع مأساوي وأملنا وثقتنا بالله كبيرة".

أزمات مفتعلة
وقال توحيد قاسم صالح الشعيبي، أكاديمي في جامعة عدن: "الأزمات الحاصلة في عدن مفتعلة الغرض منها تركيع قيادة الجنوب والضغط عليها لتقديم مزيد من التنازلات السياسية، هذا الأسلوب لن ينجح وهناك شعب مستوعب حجم المؤامرة وعلى قيادة الانتقالي تكثيف جهودها نحو تعزيز الجبهة الداخلية والعمل على تحسين الخدمات والظروف المعيشية ودفع المرتبات من خلال حث حكومة المناصفة على القيام بواجبها في توفير الخدمات والمرتبات والدواء ومخاطبة العالم والتحالف بحجم المعاناة الإنسانية وفي ظل انتشار جائحة كورونا قبل أن تحل الكارثة وتسير الأمور نحو فوضى عارمة ويحدث انهيار تام للوضع وقد يخرج عن السيطرة".

رفض التجار
التجار رفضوا التجاوب مع الصحيفة عندما طلب منهم الحديث عن سبب ارتفاع الأسعار وأسباب الأزمة التي دائما يكون الضحية فيها هو المواطن، كما أنهم لم يكشفوا سبب هذا الرفض وعدم توضيح أو التبرير، وهو دليل على أنهم شركاء في صناعة الأزمات والمشاكل الاقتصادية".
وأضاف: "قال أحد التجار في العاصمة عدن: نحن لا نريد الخوض في مشاكل كبيرة مع الآخرين، وهذا واقع على الجميع، ونحن أيضاً نعاني من ارتفاع الأسعار وخاصة أننا نشتري بضائع ومواد غذائية من تجار موردي المواد، ولهذا هذا سيشكل إحراجا مع الذين نتعامل معهم".
واختتم: "هذه هي مشكلتهم خوفهم على خسران بضاعتهم وتجارتهم وليس على حال المواطن وهناك بعض التجار الذين يخافون الله تعالى ويتعاملون على حسب سعر الصرف".