كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



اخبار وتقارير

الجمعة - 05 مارس 2021 - الساعة 09:50 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / تقرير/ نوال سالم


يعاني مرضى السكر في العاصمة عدن بشكل عام من سوء الخدمات المقدمة من وزارة الصحة.
ومن أبرز المشاكل التي يعانيها مرضى السكر شحة علاج "الأنسولين" المعتمد لمرضى السكر من الصيدلية المركزية، والتي اعتمدت أمبولة أنسولين لكل مريض فقط، على الرغم من احتياج الأغلبية من المرضى لأكثر من أمبولة، الأمر الذي يفاقم من مضاعفات المرض، نتيجة شحة الأنسولين في المستشفيات الحكومية وعدم قدرة أكثر المرضى من شرائها بسبب غلاء سعره في الصيدليات الخاصة.
صحيفة " 4مايو" تسلط الضوء على معاناة مرضى السكر في العاصمة عدن في سياق التقرير التالي:

-طوابير مرضى السكر

في صباح كل يوم يقف العشرات من مرضى السكر في ساحة مستشفى الجمهورية أمام الصيدلية المركزية بطابور الانتظار للحصول على مادة الأنسولين.
موظفون وعمال تركوا أعمالهم ليقفوا في طابور الأنسولين، وآخرين نال منهم العمر، فعاث المرض فيهم، وتكالبت على أجسادهم العاهات، ويافعين داهم مرض السكر أجسادهم الغضة مبكرا، ورجالا ونساء يتخبطون عناء المسافات الطويلة في رحلة البحث عن الأنسولين ليواجهوا في نهاية المطاف تعنت إدارة الصيدلية المركزية وإصرارها على صرف أمبولة فقط لكل مريض والتغافل عن احتياج المرضى الصحية لمزيد من الأنسولين وعدم قدرتهم لشراء المادة من الصيدليات الخاصة.

-حسب حالة المريض

يقول أبو عبدالله، أحد مرضى السكر: "أعاني من مرض السكر منذ عامين فقط، وعلى الرغم من أن الصيدلية المركزية في مستشفى الجمهورية متعاونون إلا أن شكوانا تتمثل في نقص مادة الأنسولين المصروفة لنا ولا بد من صرف الأنسولين حسب حالة المريض الصحية، مثلا أنا آخذ الجرعة بمقدار (40 شرطة) في الصباح و15 شرطة في المساء، تحدثت مع موظفي الصيدلية عن زيادة صرف مادة الأنسولين وطلبوا مني جلب وصفة طبية بذلك، وعندما أخبرت طبيبي قال لي: (ما فائدة وصفة طبية وبعد ذلك لن يتم صرف لك غير أمبولة وحيدة؟!)".

-الحالة المادية

أم عبدالله، إحدى مرضى السكر، تحدثت إلينا قائلة: "هناك أناس يستطيعون شراء مادة الأنسولين من الصيدليات الخاصة والبعض لا يستطيع شراءها، الناس حالتهم المادية صعبة، وكما ترون الظروف الاقتصادية متردية، ولا يعلم بالحال إلا الله، وغلاء الأسعار عمّ كل شيء لكن ليس بيدينا شيء نعمله".

-مضاعفات خطيرة

أما جعفر ياسين مريض سكر قال: "أعاني من مرض السكر منذ أكثر من عشرين عامًا، يصل استهلاكي الشهري إلى (3) أمبولات، أستخدم واحد سيسي يوميا، أي ما بين 60 في الصباح و 40 في المساء ما يعادل 3 أمبولات 30سيسي، والكمية لا تكفي، وما يتم صرفها هنا من الصيدلية المركزية سوى أمبولة واحدة؛ لذا نضطر إلى شراء الباقي من الصيدليات الخاصة بتكلفة أغلى، ولأنني صيدلاني أحصل على الأنسولين الصافي والأنسولين المعطر من بعض المستشفيات، وأقوم بخلطهم للحصول على الأنسولين المخلوط، الجميل هنا أن عملية الصرف أكثر تنظيما، في السابق كان صرف الأنسولين في المجمع الصحي في مديرية المنصورة عشوائية، كما كانوا يريدون تحويلة إلى مديرية الشيخ عثمان، لكن المرضى سوف يتعبون وهنا بطريقتهم استطاعوا تنظيم صرف الأنسولين وتوفير جميع أدوية الأمراض المزمنة والمستعصية".
وأضاف: "لذا أطالب بصرف أمبولة إضافية بحسب تعليمات الطبيب المعالج أو صرف أمبولتين لكل مريض، بعض المرضى ليس باستطاعتهم شراء أمبولة أخرى ويضطرون إلى إيقاف الجرعة، غير مدركين مخاطر عدم الانتظام في أخذ الجرعة نظرا لمضاعفات مرض السكر الخطيرة".

-مناشدة الجهات المختصة

فاضل الردفاني، يعاني من مرض السكر، قال لنا: "نحن نناشد وزير الصحة قاسم بحيبح والجهات المسئولة في مستشفى الجمهورية توفير مادة الأنسولين لمرضى السكر وخاصة لكبار السن، حيث أصبح هذا المرض مرض العصر مزمنًا، والمواطنون ظروفهم صعبة، والرواتب متوقفة، أرجو منكم الاهتمام بهذه الشريحة الفقيرة التي لا تمتلك قوت يومها، نرجو زيادة عدد الأمبولات من دواء الأنسولين بموجب ما يقرره الطبيب للمريض بوصفة طبية، بعض المرضى حالتهم المرضية تستدعي زيادة الجرعة وصرفه هنا أمبولة واحدة فقط مما يضطر المريض لشراء باقي الجرعات من الصيدليات الخاصة وقد تصل سعرها من 4 ألف إلى 5 ألف وأحيانا لا نجد الأنسولين بتاتا".

-أمبولة واحدة لا تكفي

أم فاطمة، مريضة سكر، تقول: "كان والدي مريضًا بالسكر، وقد أصبت بالسكر منذ خمس سنوات، ومنذ ذلك الوقت لا أستلم من الصيدلية المركزية سوى أمبولة فقط على الرغم من أن الأنسولين كان متوفرًا بكميات كبيرة بالصيدليات قبل النزوح السكاني إلى العاصمة عدن. توفي والدي وكنت أستلم أمبولتين، أمبولة لي وأخرى باسم والدي، وكنت أستخدمهم، ما هي إلا أشهر وإذا بموظفي الصيدلية طلبوا إحضار الوالد أو توقيف مخصصه من الدواء، أريد أن أعرف أين ذهبت أمبولة والدي؟ ولمن تصرف؟".

-شحة الأنسولين

الدكتورة آسيا الأغبري، المديرة السابقة للصيدلية المركزية، قالت: "معاناة المرضى عادة ما تكون أسبابها شحة الأنسولين المصروف في الصيدلية، علما بأن عدد المصابين في العاصمة عدن يصل إلى 6000 مريض وكمية الأمبولات المستلمة من وزارة الصحة 4000 بحسب الإحصائيات الصيدلية المركزية".

-2000 مريض

إذا كان الفارق بين عدد المرضى وعدد الأمبولات يبلغ 2000 مريض يعني عدد المحرومين بشكل كامل من مادة الأنسولين 2000مريض، فأين هم؟ ولماذا لا نراهم يشكون ويطالبون بحقهم بالحصول على الدواء أسوة بباقي المرضى؟