كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



اخبار وتقارير

الأربعاء - 10 فبراير 2021 - الساعة 11:09 م بتوقيت عدن ،،،

"4 مايو" القسم السياسي:

*كيف يصب تخفيف الضغط على الحوثي في مصلحة الإخوان؟

*المجتمع الدولي يقدم هدايا للإرهاب الإخواني الحوثي.. لماذا؟

*إيران تستقبل غريفيث بإطلاق طائرات حوثية مسيرة صوب السعودية

*سناتور أمريكي: الحوثيون مدرَّبون من قبل فيلق الإرهاب الإيراني وحزب الله

"4 مايو" القسم السياسي:

شهدت الأزمة اليمنية، خلال الأيام الماضية، جملة من التحولات السياسية السريعة، على رأسها إلغاء تصنيف مليشيا الحوثي كمنظمة إرهابية وتعيين مبعوث أمريكي جديد لليمن، ونهاية بالزيارة المفاجئة للمبعوث الأممي مارتن غريفيث إلى العاصمة الإيرانية طهران، وهو ما أخرج الدعم الإيراني للحوثيين إلى العلن.
وتسارع وتيرة التحولات يجعل هناك ضبابية بشأن الرؤية الدولية لحل الأزمة اليمنية، ويبدو أن هناك مبادئ جديدة للحل ما زالت في طور التكوين، ومن غير المعروف حتى الآن ماهية الرؤية الأمريكية بشأن الحل بعد أن قدمت هداياها إلى إيران ومليشيا الحوثي دون أن يكون هناك مقابل، وما زالت جميع الأطراف الدولية تجهل تعقيدات الصراع الداخلي وماهية الأسباب التي دفعت مليشيا الحوثي للتمدد شمالًا خلال الأشهر القليلة الماضية.
ويقول مراقبون: "ثمة مشكلات بشأن الموقف الدولي من الأزمة اليمنية؛ لأن جميع الأطراف وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية تربط بين الضغط على إيران التي تمضي في طريقها نحو تخصيب اليورانيوم وبين الحل باليمن، في حين أنه من المفترض أن لا يتم الربط بين الأمرين؛ لأن الحل لا بد أن يأتي من الداخل، وهناك حلول وخطوات عديدة من الممكن اتخاذها لإرغام مليشيا الحوثي للجلوس على طاولة المفاوضات بعيدًا عن حشر إيران المباشر في القضية".
وأضافوا: "التوجه الأمريكي والدولي نحو إدخال إيران كطرف أساسي يترك ثغرات عديدة من الممكن استغلالها للتهرب من الوصول إلى حل سياسي، وهو ما يترتب عليه بشكل مباشر إطالة أمد الأزمة اليمنية لسنوات قادمة، ما يشي بأن الإرادة الدولية للحل ما زالت غائبة حتى الآن مع كل هذه التحولات التي تجري على الساحة".
وتابعوا: "وعلى جانب آخر فإن تخفيف الضغوطات على مليشيا الحوثي التي كانت ستواجه أزمة حقيقية حال جرى تفعيل قرار وضعها على لائحة التنظيمات الإرهابية يصب مباشرة لصالح مليشيا الإخوان الإرهابية والتي ستجد الفرصة سانحة لتعزيز تعاونها مع العناصر المدعومة من إيران، وهو ما يفتح الباب أيضًا أمام مزيد من التقارب بين إيران وتركيا وقطر وبالتالي مزيدًا من تدخل قوى إقليمية معادية تبحث عن نفوذ لها في داخل اليمن، ما يصب في النهاية لصالح إطالة أمد الصراع أيضًا".
وأكملوا: "الأبرياء وحدهم هم من سيدفعون ثمن هذا الارتباك الدولي الواضح؛ لأنه من المتوقع أن تتضاعف الجرائم الحوثية خلال الفترة المقبلة؛ لأنها أضحت تدرك أنها حققت انتصارًا على المجتمع الدولي، ولن تخشى من أي ردة فعل دولية، إذ أن إطلاق طائراتها المسيرة، الأحد، باتجاه المملكة العربية السعودية لم يواجه سوى بخطاب إدانة من الولايات المتحدة، ولم تعلق الأمم المتحدة على الأمر بالرغم من أن العمليات الإرهابية جاءت بوقت يتواجد فيه مبعوثها بإيران".

*فرصة جديدة للتهرب من السلام
ومنحت الإشارات التي بعثتها إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بشأن التراجع عن تصنيف مليشيا الحوثي تنظيمًا إرهابيًّا، فرصة للعناصر المدعومة من إيران للتهرب مجددًا من استحقاقات السلام بعد أن أدركت أنه لا مجال لمزيد من الضغط عليها لإرغامها على الجلوس على طاولة المفاوضات.
وبدلا من أن توظف الإدارة الأميركية الجديدة قرار نظيرتها السابقة لدفع المليشيا نحو إنهاء حالة الحرب، يبدو واضحا أنها ماضية في استخدام طرق دبلوماسية لم تنجح سابقا في إرغام مليشيا الحوثي على السلام، ورغم أهمية قرار الولايات المتحدة بتعيين مبعوث خاص باليمن إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة ممارسات ضغوطات عليها طالما أنها تتلقى الدعم المباشر من إيران.
ويرى مراقبون أن مليشيا الحوثي تنفست الصعداء بعد إلغاء قرار إدارة ترامب؛ لأنها تدرك أن توقيع العقوبات عليها سيكون له تأثير سلبي على مدى قدرتها على تمويل مجهودها الحربي والمضي قدما في عملياتها الإرهابية التي ترتكبها بحق الأبرياء سواء كان ذلك على الأراضي اليمنية أو من خلال استهداف المناطق المدنية بالسعودية.
ويذهب البعض للتأكيد أن قدرة المليشيا على التعاون مع الأطراف الخارجية من دون حسيب أو رقيب يدفع باتجاه استمرار التنسيق بينها وبين قوى إقليمية معادية تتحالف مع إيران، وعلى رأسها قطر وتركيا، ما يدفع باتجاه استمرار تقديم الدعم إليها من قبل هاتين الدولتين وبالتبعية استمرار علاقتها مع مليشيا الإخوان الإرهابية داخل اليمن.

*أبعاد إلغاء تنصيف الحوثي منظمة إرهابية
وقال السناتور الأمريكي، توم كوتون، إن المتمردين الحوثيين مسلحون ومدرَّبون من قبل فيلق الإرهاب الإيراني الخارجي والحرس الثوري الإيراني وحزب الله.
جاء ذلك في بيان للسناتور توم كوتون (جمهوري من أركنساس)، بشأن قرار الرئيس بايدن بإزالة التصنيف الإرهابي لمليشيا الحوثي باليمن.
وأضاف عن الحوثيين: "إنهم يطلقون الصواريخ على المدنيين والبحارة الأمريكيين وهم يهتفون (الموت لأمريكا)، وقد أغرقوا اليمن في حرب مطولة أوقعت الشعب اليمني".
وتابع: "إذا لم يكن هذا إرهابًا، فأنا لا أعرف ما هو". مضيفا: "قد يعتقد الرئيس بايدن ووزير الخارجية بلينكن بحماقة أن بادرة حسن نية تجاه الحوثيين ستؤدي إلى السلام، لكن المتمردين تجاهلوا عملية السلام لسنوات بينما رفضوا احترام وقف إطلاق النار".
واختتم السناتور بيانه بالقول: "تكرر إدارة بايدن الأخطاء القاتلة لإدارة أوباما من خلال استرضاء إيران ورفض تسمية الإرهابيين باسمهم".
فيما طرح المحلل السياسي السعودي سامي المرشد تساؤلًا بشأن موقف إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن من مليشيا الحوثي الإرهابية.
وتساءل عبر (تويتر) قائلا: "لماذا لا تستغل إدارة بايدن وضع الحوثيين على قائمة الإرهاب وتطلب منهم الموافقة على إنهاء الانقلاب والقبول باتفاق السلام وتنفيذه قبل رفعها من قائمة الإرهاب إذا كانت جادة في رغبتها إنهاء الحرب في اليمن؟".

*هكذا استقبلت إيران غريفيث
وبعثت إيران برسائل شديدة الوضوح إلى المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث والذي وصل إلى طهران في زيارة مفاجئة، الأحد، بعد أن أوعزت لمليشيا الحوثي بإطلاق الطائرات المسيرة، وهي إيرانية الصنع، نحو المملكة العربية السعودية، ما يبرهن على أنها لا تسعى إلى أي محاولات للسلام في الوقت الحالي.
وأرادت إيران من وراء الإرهاب الحوثي الغاشم التأكيد على أنها تمضي في طريقها نحو تمويل مليشيا الحوثي وتقديم الدعم اللازم لها رغما عن إرادة المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأميركية بعد أن شعرت أن هناك تراجعا أمريكيا واضحًا بشأن تخفيف الخناق الذي فرضته إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب، وأكدت أنها لا تعبأ كثيرًا بما تذهب إليه الأمم المتحدة والتي لم تمارس عليها أي ضغوط حقيقية طيلة السنوات الماضية.
وكذلك فإن طهران تعاملت مع المبعوث الأممي كأنه لم يأتِ لزيارتها خصيصا وتجاهلت حضوره، ما يؤكد أنها لا تخشى ردة فعله على إجرامها بحق السعودية، بل إنها لا تضع في حسبانها أي ردود دولية طالما أنه لا يوجد إرادة حقيقية نحو إنهاء الحرب والوصول إلى اتفاق سلام، وهي وضعية تسبب فيها المبعوث الأممي ذاته والتي بدت مواقفه تصب لصالح دعم مليشيا الحوثي ومن خلفها داعمتها إيران.
ويرى مراقبون أن الموقف الأميركي من مليشيا الحوثي بعد إعلان الولايات المتحدة إلغاء قرار الرئيس دونالد ترامب بتصنيفها منظمة إرهابية يعطي مزيدا من الثقة لإيران بأن إرهابها لن يواجه بأي ردود فعل قوية، وأنها خرجت منتصرة من حرب العقوبات الأميركية التي تضاعفت عليها خلال فترة الإدارة الأميركية السابقة، وهو ما انعكس على دفعها للمليشيا نحو تصعيد عملياتها.
وأعلن التحالف العربي، الأحد، اعتراض طائرتين مُفخختين حوثيتين أطلقتا نحو السعودية.
وأوضح التحالف أن عدد الطائرات التي تمكن من اعتراضها وصل إلى أربع طائرات مُفخخة حوثية.
يشار إلى أن الدفاعات الجوية للتحالف أسقطت فجر الأحد، طائرة بدون طيار حوثية، أطلقتها المليشيا الإرهابية لاستهداف السعودية.
وأكد المتحدث الرسمي باسم قوات التحالف العميد الركن تركي المالكي أن قيادة القوات المشتركة للتحالف ستتخذ الإجراءات اللازمة لتحييد وتدمير القدرات النوعية لمليشيا الحوثي الإرهابية.
وشدد على أن تلك الإجراءات ستتوافق مع القانون الدولي الإنساني وقواعده العرفية.
ولفت إلى أن الطائرات الأربع المُفخخة التي تم اعتراضها أطلقت من قبل مليشيا الحوثي بطريقة ممنهجة ومُتعمدة؛ لاستهداف الأعيان المدنية والمدنيين بالمنطقة الجنوبية بالسعودية.
ونددت منظمة التعاون الإسلامي باستمرار استهداف مليشيا الحوثي الإرهابية المدنيين والأعيان المدنية بالسعودية بطائرات مُسيرة مفخخة.
وأشاد الأمين العام للمنظمة د.يوسف بن أحمد العثيمين، في بيان، بقدرات قوات التحالف العربي في اعتراض وتدمير طائرة بدون طيار أطلقتها المليشيا المدعومة من إيران تجاه المدنيين بالمملكة.
وأدان البرلمان العربي إطلاق مليشيا الحوثي الإرهابية طائرة مفخخة دون طيار لاستهداف أراضي المملكة العربية السعودية.
وشدد رئيس البرلمان عادل بن عبدالرحمن العسومي على أن الهجوم يمس بأمن المملكة ويعد تهديدًا للأمن القومي العربي.
وقال في بيان إن هذه الاعتداءات الإرهابية المتكررة تستهدف المدنيين الأبرياء الآمنين والأعيان المدنية المحميين بموجب القانون الدولي.
وأوضح أنها تمثل جرائم حرب، وتعكس تحدي مليشيا الحوثي الإرهابية السافر للمجتمع الدولي.
وطالب المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات رادعة ضد المليشيا الحوثية الإجرامية محذرًا من أن عدم اتخاذ خطوات رادعة وحاسمة في هذا الشأن يشجعها على مخططاتها الخبيثة.