كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



اخبار وتقارير

السبت - 06 فبراير 2021 - الساعة 01:18 م بتوقيت عدن ،،،

4مايو/ الشرق الاوسط

واصلت الميليشيات الحوثية جرائم الاستهداف المنظمة بحق ما تبقى من دور العبادة والقائمين عليها، إذ أكدت مصادر يمنية محلية أن الجماعة قامت خلال الأسابيع القليلة الماضية بارتكاب جملة من الانتهاكات بحق العشرات من المساجد بغية استكمال فرض سيطرتها الكاملة عليها وتحويلها من منابر تنويرية إلى أخرى تحرض على التطرف والعنف والقتل والطائفية.

وتحدثت مصادر محلية بصنعاء لـ«الشرق الأوسط» عن قيام مشرفين حوثيين قبل أسبوع ونصف بهدم السور التابع لجامع الفردوس بمنطقة سعوان وبناء محال تجارية وتأجيرها للموالين للجماعة.

وقالت المصادر إن عملية الاعتداء الحوثية على ساحة وسور المسجد تمت عقب استيلائهم بأيام بقوة السلاح عليها وعلى أراض أخرى كانت قريبة من المسجد وتتبع مواطنين في المنطقة.

وفي حين يعد جامع الفردوس ضمن أحد أكبر مساجد العاصمة صنعاء، أكدت المصادر تعرض القائمين عليه على مدى السنوات الماضية لتهديدات وتعسفات عدة من قبل مشرفين ونافذين في الجماعة.

وناشد أهالي المنطقة المنظمات الحقوقية بالعمل على وقف ما وصفوها بـ«الاعتداءات» الحوثية المتكررة بحق دور العبادة ومراكز التحفيظ والعلوم الدينية.

وتواصلا لاستهداف الميليشيات لدور العبادة وغيرها من المؤسسات الدينية الأخرى بمناطق سيطرتها، اضطر مصلون بأحد مساجد صنعاء الجمعة قبل الماضية لمغادرة المسجد قبيل بدء الخطبة بدقائق، نتيجة ما قالوا إنه فرض الجماعة بالقوة خطيبا مواليا لها، الأمر الذي دفع مالك مسجد الفتح وأهالي منطقة معياد (وسط صنعاء) إلى مغادرته وإغلاقه. وفق حديث بعض السكان المحليين.

وقال عدد من السكان لـ«الشرق الأوسط»، إن الجماعة سعت من خلال اعتدائها على المسجد، الذي لم يمض سوى القليل على افتتاحه، إلى فرض معمم حوثي بالقوة مكان الخطيب السابق الذي تم اختياره من قبل الأهالي نظرا لوسطيته واعتداله.

وتزامن اعتداء الجماعة بحق أحد مساجد صنعاء مع ارتكاب مسلحيها جريمة مماثلة بمحافظة حجة من خلال إحراقهم لواحدة من أكبر المكتبات الدينية والفكرية التي ضمت في رفوفها مئات الكتب المتوارثة منذ عشرات السنين.

وذكرت مصادر محلية بحجة لـ«الشرق الأوسط»، أن المكتبة التي طالتها يد النهب والعبث والمصادرة والحرق كانت تحت ذريعة أنها تابعة لمواطنين من حجة ينتمون للتيار السلفي.

ووصف ناشطون في حجة الجريمة الحوثية بأنها واحدة من حالات الحرب الانتقامية التي تنتهجها الجماعة الإيرانية لطمس المراجع الدينية وإلغائها، لإحلال مؤلفات طائفية عوضا عنها تضم أفكارا مدمرة ومتطرفة.

وعلى الصعيد نفسه، وفي محافظة إب (170 كيلو جنوب صنعاء)، اختطفت الميليشيات قبل يومين خطيب مسجد بضواحي المدينة على خلفية مطالبته بصرف الرواتب.

وتحدث سكان محليون في إب لـ«الشرق الأوسط»، أن مسلحي الجماعة أقدموا على اختطاف الشاب إبراهيم عقيل وهو خطيب أحد المساجد بمنطقة وراف بضواحي مدينة إب واقتادته إلى أحد سجونها.

وقالوا إن عملية الاختطاف جاءت على خلفية مطالبته بصرف رواتب الموظفين، نظراً للظروف المعيشية الصعبة التي يعيشونها جراء الحرب.

وكانت الجماعة، ذراع طهران في اليمن، شنت قبل أسابيع حملة واسعة وصفت بـ«الشعواء»، ضد العشرات من مراكز ومدارس تحفيظ القرآن الكريم بمناطق متفرقة من صنعاء وريفها، بذريعة عملها بعيدا عن إشراف معممي الجماعة.

وأسفرت تلك الحملة، وفق تأكيدات مصادر مطلعة عن إيقاف 5 مدارس ومركزين لتحفيظ القرآن والحديث في صنعاء، كما أغلقت الجماعة بشكل تعسفي نحو 8 مراكز و12 مدرسة تحفيظ أخرى بنطاق ريف صنعاء.