كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



عرب وعالم

الجمعة - 05 فبراير 2021 - الساعة 07:48 م بتوقيت عدن ،،،

4 مايو / وكالات

​قُتل الناشر الشيعي اللبناني البارز لقمان سليم، الذي كان ينتقد جماعة حزب الله، رميا بالرصاص في سيارة بجنوب البلاد يوم أمس الخميس، في أول اغتيال لناشط بارز منذ سنوات.
وذكر قاض يتابع القضية أن الجثة بها أربع رصاصات في الرأس وواحدة في الظهر. وقال مصدر أمني إن هاتف سليم عُثر عليه على جانب طريق.
وقال القاضي والمصدر الأمني إن الدافع لم يتضح بعد.
وأدار سليم، الذي كان في أواخر الخمسينيات من العمر، مركزا للأبحاث وأعد أفلاما وثائقية مع زوجته وقاد جهودا لبناء أرشيف عن الحرب الأهلية اللبنانية التي دارت من عام 1975 إلى 1990.
وكان ينتقد ما وصفه بأساليب حزب الله الترهيبية ومحاولاته احتكار السياسة في لبنان.
ولمحت شقيقته إلى أن سليم قُتل لهذا السبب.
وشوهد سليم آخر مرة بعد مغادرته منزل شاعر صديق. وقالت زوجته إنه اختفى فجأة.
ونددت جماعة حزب الله بقتل سليم، الذي وصفه مسؤولون لبنانيون بينهم الرئيس بأنه "اغتيال".
ووصف وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن مقتله بأنه "اغتيال بغيض" ودعا في بيان إلى سرعة تقديم القتلة إلى العدالة.
وطالبت منظمات حقوقية كما طالب دبلوماسي كبير بالأمم المتحدة وكذلك رالف تاراف سفير الاتحاد الأوروبي لدى لبنان بإجراء تحقيق. وكتب تاراف على تويتر "نستنكر ثقافة الإفلات من العقاب السائدة".
وقال مركز الدفاع عن الحريات الإعلامية والثقافية (سكايز) إنه يخشى "طمس حقائق" الجريمة ومحاولات أخرى لتصفية "رموز الفكر السياسي الحر والمعارض".
تأسس المركز بعد مقتل الصحفي سمير قصير في انفجار سيارة ملغومة في عام 2005 في وقت شهد فيه لبنان سلسلة اغتيالات استهدفت منتقدي الهيمنة السورية التي استمرت 15 عاما.
وفي منزل العائلة في الضاحية الجنوبية لبيروت، حيث يسيطر حزب الله الشيعي، جلس أفراد العائلة في حالة صدمة. وبكى البعض في صمت.
وقال أحد أقارب سليم إن الأسرة علمت بوفاته من الأخبار أثناء الإبلاغ في مركز للشرطة عن اختفائه.
وقالت شقيقته رشا للصحفيين دون ذكر حزب الله بالاسم "خسارة. خسارة. وهم أيضا خسروا عدوّا نبيلا لهم. بمقدار ما هي خسارة لنا هم خسروا إنسانا يعرف أن يساجلهم بذكاء وبأريحية ويقول أنا لا أتبرأ منهم وأعيش معهم وبينهم بكل احترام ومحبة".
وأضافت أنه لم يتحدث عن أي تهديدات.
وقالت "القتل هو اللغة الوحيدة التي يتقنونها"، وأضافت "لا أعرف كيف سنواصل عملنا.. سيكون الأمر صعبا".

"خسارة كبيرة"
في مقابلة أخيرة مع تلفزيون الحدث السعودي، قال سليم إنه يعتقد أن دمشق وحليفها حزب الله لهما دور في انفجار المرفأ الذي هز بيروت في أغسطس آب وأسفر عن مقتل 200 شخص وإصابة الآلاف. وينفي حزب الله أي علاقة له بالانفجار.
وقال الرئيس ميشال عون، وهو حليف سياسي لحزب الله، إنه أمر بإجراء تحقيق في الجريمة.
وقال رئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، الذي اغتيل والده رفيق في 2005، في حادث هز المنطقة، إن سليم كان أشد وضوحا من الغالبية في تحديد مصدر الخطر على الأمة.
وواجه انتقاد سليم لحزب الله توبيخا من أنصار الحزب الذين وصفوه في بعض الأحيان بأنه ينتمي إلى "شيعة السفارة"، وهو مصطلح يتهم المعارضين بأنهم أداة في يد الولايات المتحدة.
وتعتبر واشنطن حزب الله منظمة إرهابية وشددت العقوبات على مسؤولي الحزب وحلفائه بلبنان في السنوات الأخيرة في إطار حملة للضغط على طهران.
أسس سليم منظمة لا تبغي الربح لتعزيز الحريات المدنية، والتي تلقت منحة بموجب مبادرة الشراكة الأمريكية الشرق أوسطية وعملت مع مؤسسة فكرية أمريكية، حسبما ذكرت برقيات دبلوماسية مسربة لموقع ويكيليكس عام 2008.
وفي أواخر عام 2019، قال سليم إن أشخاصا استهدفوا منزل عائلته ومكاتبها، مرددين الشتائم والتهديدات في حديقة المنزل. وحمّل بيانه الأمين العام لحزب الله المسؤولية.
في ذلك الوقت، قال سليم أيضا إنه تلقى تهديدات بالقتل بعد أن تحدث في مناظرة في مخيم بوسط بيروت أقيم بالتزامن مع الاحتجاجات التي اجتاحت لبنان ضد كل القادة السياسيين في البلاد.
وقال الصحفي اللبناني المعروف حازم صاغية "لقمان سليم كاتب ومثقف ولغوي وبليغ وناشر وباني أرشيف للحركة في لبنان...
"بالتالي مقتل لقمان سليم خسارة كبيرة جدا للبنان وللثقافة والفكر والشغل والجدية والنزاهة والصراحة في قول ما ينبغي أن يقال".
أضاف "لقمان واحد من القلائل الذين أعرفهم ممن لا يقولون إلا ما يريدون قوله.. لا يعرفون قول إلا ما برأسهم".