كل عام والجنوب وأهله بخير.. كاركاتير

برئاسة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي هيئة الرئاسة تثمن دعم الأشقاء بدولة الإمارات ومواقفهم الأخوية والإنسانية تجاه شعب الجنوب

الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي يلتقي رئيس الكتله الجنوبية في البرلمان المهندس فؤاد عبيد واكد



اخبار وتقارير

الجمعة - 15 يناير 2021 - الساعة 09:48 ص بتوقيت عدن ،،،

4مايو/ العرب

أعادت نتائج التحقيقات، التي توصلت إليها حكومة المناصفة بشأن هجوم مطار عدن، التأكيد على خطورة الصواريخ الإيرانية التي تسلمها الحوثيون وباتت تهدد أمن الطاقة في المنطقة بعد هجوم أبقيق (سبتمبر 2019)، كما باتت تهدد أمن الملاحة الدولية في البحر الأحمر، أحد أهم الممرات الإستراتيجية في العالم التي يتم عبرها شحن النفط.

واتهمت حكومة المناصفة، الخميس، الحوثيين بالوقوف وراء الهجوم على مطار عدن الدولي. جاء ذلك في مؤتمر صحافي لوزير الداخلية إبراهيم حيدان، في عدن، للإعلان عن نتائج التحقيقات في تفجيرات استهدفت مطار عدن في 30 ديسمبر الماضي، بالتزامن مع وصول طائرة الحكومة اليمنية الجديدة من السعودية.

وقال حيدان “الهجوم نفذ بثلاثة صواريخ أرض – أرض متوسطة المدى تم إطلاقها من مسافة تبعد أكثر من 100 كيلومتر باستخدام نظام ملاحي يعتمد تقنيات دقيقة موجهة عبر نظام GPS (تحديد المواقع)”.

وأضاف حيدان أنه بعد “التحقيقات وجمع البيانات وصور الكاميرات وبعض حطام الصواريخ وتحاليل الصواريخ وزوايا سقوطها وبؤر الانفجارات وإجراء عمليات معاينة وفحص، تبيّن قيام ميليشيا الحوثي والخبراء الإيرانيين واللبنانيين بتنفيذ الهجوم الإرهابي باستخدام ثلاثة صواريخ باليستية متوسطة المدى أرض – أرض يتراوح مداها بين 70 و135 كم”.

وكشف أن الصواريخ المستخدمة التي توجد بها أرقام تسلسلية مشابهة لصواريخ توجد بها أرقام مماثلة تعمل بتقنيات واحدة استهدفت بها الميليشيات الحوثية في وقت سابق مواقع عسكرية ومدنية في محافظة مأرب وكذلك منشآت نفطية تابعة لشركة أرامكو السعودية (أبقيق وخريص).

وتسببت الهجمات على منشآت النفط، والتي نفذتها 18 طائرة مسيّرة وثلاثة صواريخ حلقت على ارتفاع منخفض، في اندلاع حرائق وإلحاق أضرار مادية أوقفت إنتاج ما يفوق خمسة في المئة من إمدادات النفط العالمية.

ويرى متابعون للشأن اليمني أن التحقيقات، التي أجرتها حكومة المناصفة، تؤكد ما كان منتظرا من وقوف إيران وراء تلك الهجمات، وأنها هي من تولت تهريب تلك الصواريخ المتطورة إلى صنعاء، وأن خبراء إيرانيين وآخرين تابعين لحزب الله اللبناني هم من تولوا تدريب المتمردين الحوثيين على استعمال تلك التقنيات وتوجيهها لاستهداف عدن في أكثر من مناسبة، فضلا عن استهداف منشآت نفطية سعودية.

ونجحت إيران على مدى السنوات الماضية في إيصال أسلحة نوعية إلى الحوثيين، ما مكّنهم من مواصلة الحرب طول هذه المدّة وتوسيع دائرة تهديدهم لتشمل العمق السعودي وحركة الملاحة الدولية في مضيق باب المندب والبحر الأحمر.

ولطالما اتهم التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة السعودية، الحرس الثوري الإيراني بتزويد الحوثيين بـ”قدرات نوعية” من صواريخ باليستية وطائرات دون طيار تمكنّهم من استهداف أماكن داخل السعودية.

وأشار المتابعون إلى أن هذه التحقيقات تظهر أن إيران توجه رسائل تحد قوية للجهات الإقليمية والدولية الساعية لبناء سلام دائم في اليمن، فضلا عن الجهات المعنية بأمن الطاقة بما في ذلك الولايات المتحدة وأوروبا ومختلف الدول التي تحصل على النفط من منطقة الخليج.

ويشكل إنتاج منطقة الشرق الأوسط أحد أهم شرايين صناعة النفط العالمية، حيث تنتج المنطقة أكثر من 28 مليون برميل يوميا، تعادل نحو 35 في المئة من الإنتاج العالمي.